وَكُلًّا
نَّقُصُّ
عَلَیْكَ
مِنْ
اَنْۢبَآءِ
الرُّسُلِ
مَا
نُثَبِّتُ
بِهٖ
فُؤَادَكَ ۚ
وَجَآءَكَ
فِیْ
هٰذِهِ
الْحَقُّ
وَمَوْعِظَةٌ
وَّذِكْرٰی
لِلْمُؤْمِنِیْنَ
۟
3

يقول تعالى : وكل أخبار نقصها عليك ، من أنباء الرسل المتقدمين قبلك مع أممهم ، وكيف جرى لهم من المحاجات والخصومات ، وما احتمله الأنبياء من التكذيب والأذى ، وكيف نصر الله حزبه المؤمنين وخذل أعداءه الكافرين - كل هذا مما نثبت به فؤادك - يا محمد - أي : قلبك ، ليكون لك بمن مضى من إخوانك من المرسلين أسوة .

وقوله : ( وجاءك في هذه الحق ) أي : [ في ] هذه السورة . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وجماعة من السلف . وعن الحسن - في رواية عنه - وقتادة : في هذه الدنيا .

والصحيح : في هذه السورة المشتملة على قصص الأنبياء وكيف نجاهم الله والمؤمنين بهم ، وأهلك الكافرين ، جاءك فيها قصص حق ، ونبأ صدق ، وموعظة يرتدع بها الكافرون ، وذكرى يتوقر بها المؤمنون .