اِذْ
دَخَلُوْا
عَلٰی
دَاوٗدَ
فَفَزِعَ
مِنْهُمْ
قَالُوْا
لَا
تَخَفْ ۚ
خَصْمٰنِ
بَغٰی
بَعْضُنَا
عَلٰی
بَعْضٍ
فَاحْكُمْ
بَیْنَنَا
بِالْحَقِّ
وَلَا
تُشْطِطْ
وَاهْدِنَاۤ
اِلٰی
سَوَآءِ
الصِّرَاطِ
۟
3

( إذ دخلوا على داود ففزع منهم ) خاف منهما حين هجما عليه في محرابه بغير إذنه ، فقال : ما أدخلكما علي ؟ ( قالوا لا تخف خصمان ) أي نحن خصمان ( بغى بعضنا على بعض ) جئناك لتقضي بيننا ، فإن قيل : كيف قالا " بغى بعضنا على بعض " وهما ملكان لا يبغيان ؟ قيل : معناه : أرأيت خصمين بغى أحدهما على الآخر ، وهذا من معاريض الكلام لا على تحقيق البغي من أحدهما .

( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ) أي لا تجر ، يقال : شط الرجل شططا وأشط إشطاطا إذا جار في حكمه ، ومعناه مجاوزة الحد ، وأصل الكلمة من شطت الدار وأشطت ، إذا بعدت ( واهدنا إلى سواء الصراط ) أرشدنا إلى طريق الصواب والعدل ، فقال داود لهما : تكلما .