اِنَّمَاۤ
اُمِرْتُ
اَنْ
اَعْبُدَ
رَبَّ
هٰذِهِ
الْبَلْدَةِ
الَّذِیْ
حَرَّمَهَا
وَلَهٗ
كُلُّ
شَیْءٍ ؗ
وَّاُمِرْتُ
اَنْ
اَكُوْنَ
مِنَ
الْمُسْلِمِیْنَ
۟ۙ
3
ثم يأمر الله - تعالى - نبيه أن يعلن للناس منهجه فى دعوته فيقول : ( إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البلدة الذي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ . . ) .والمراد بالبلدة الذى حرمها : مكة المكرمة التى عظم الله - تعالى - حرمتها ، فجعلها حرما آمنا ، لا يسفك فيها دم ، ولا يصاد فيها صدم ، ولا يعضد فيها شجر . وقوله : ( الذي حَرَّمَهَا ) صفة للرب .وخصت مكة بالذكر : تشريفا لها ، ففيها البيت الحرام الذى هو أول بيت وضع فى الأرض .أى : قل - أيها الرسول الكريم - للناس : إن الله - تعالى - أمرنى أن أخلص لله - سبحانه - عبادتى ، فهو رب البلد الحرام مكة ، ورب كل شىء ، وله جميع ما فى هذا الكون خلقا ، وملكا ، وتصرفا .