مَا
تَعْبُدُوْنَ
مِنْ
دُوْنِهٖۤ
اِلَّاۤ
اَسْمَآءً
سَمَّیْتُمُوْهَاۤ
اَنْتُمْ
وَاٰبَآؤُكُمْ
مَّاۤ
اَنْزَلَ
اللّٰهُ
بِهَا
مِنْ
سُلْطٰنٍ ؕ
اِنِ
الْحُكْمُ
اِلَّا
لِلّٰهِ ؕ
اَمَرَ
اَلَّا
تَعْبُدُوْۤا
اِلَّاۤ
اِیَّاهُ ؕ
ذٰلِكَ
الدِّیْنُ
الْقَیِّمُ
وَلٰكِنَّ
اَكْثَرَ
النَّاسِ
لَا
یَعْلَمُوْنَ
۟
3
قوله تعالى : ما تعبدون من دونه إلا أسماء بين عجز الأصنام وضعفها فقال : ما تعبدون من دونه أي من دون الله إلا ذوات أسماء لا معاني لها ." سميتموها " من تلقاء أنفسكم . وقيل : عنى بالأسماء المسميات ; أي ما تعبدون إلا أصناما ليس لها من الإلهية شيء إلا الاسم ; لأنها جمادات . وقال : " ما تعبدون " وقد ابتدأ بخطاب الاثنين ; لأنه قصد جميع من هو على مثل حالهما من الشرك . إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم فحذف المفعول الثاني للدلالة ; والمعنى : سميتموها آلهة من عند أنفسكم ." ما أنزل الله " ذلك في كتاب . قال سعيد بن جبير : " من سلطان " أي من حجة .إن الحكم إلا لله الذي هو خالق الكل .أمر ألا تعبدوا إلا إياه تعبدوه وحده ولا تشركوا معه غيرهذلك الدين القيم أي القويم . ولكن أكثر الناس لا يعلمون .