وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ٢٧
وَإِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن دُبُرٍۢ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ ٢٧
وَاِنْ
كَانَ
قَمِیْصُهٗ
قُدَّ
مِنْ
دُبُرٍ
فَكَذَبَتْ
وَهُوَ
مِنَ
الصّٰدِقِیْنَ
۟
3
( وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ ) أى من خلف ( فَكَذَبَتْ ) فى دعواها على أنه أراد بها سوءا ، لأن ذلك يدل على أنه حاول الهرب منها ، فتعقبته حتى الباب ، وأمسكت به من الخلف ( وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ ) فى دعواه أنها راودته عن نفسه .وسمى القرآن الكريم ذلك الحكم بينهما شهادة ، لأن قوله هذا يساعد على الوصول إلى الحق فى قضية التبس فيها الأمر على العزيز .وقدم الشاهد فى شهادته الغرض الأول وهو - إن كان قميصه قد من قبل - لأنه إن صح يقتضى صدقها ، وقد يكون هو حريصا على ذلك بمقتضى قرابته لها ، إلا أن الله - تعالى - أظهر ما هو الحق ، تكريما ليوسف - عليه السلام - أو يكون قد قدم ذلك باعتبارها سيدة ، ويوسف فتى ، فمن باب اللياقة أن يذكر الفرض الأول رحمة بها .وزيادة جملة ( وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ ) بعد " فصدقت " وزيادة جملة ( وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ ) بعد " فكذبت " تأكيد لزيادة تقرير الحق كما هو الشأن فى إصدار الأحكام .