Ingia
Mipangilio
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Aali-Imran
An-Nisaa
Al-Maidah
Al-An-Am
Al-Aaraf
Al-Anfal
At-Tawba
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Raad
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Bani Israil
Al-Kahf
Maryam
Ta Ha
Al-Anbiyaa
Al-Hajj
Al-Muuminun
An-Nur
Al-Furqan
Ash-Shuaraa
An-Naml
Al-Qasas
Al-Ankabuut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba
Fatir
Yasyn
As-Saaffat
Sad
Az-Zumar
Al-Muumin
Ha-Mym-Sajdah
Ash-Shuura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jathiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fat-H
Al-Hujurat
Qaf
Adh-Dhaariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqiah
Al-Hadyd
Al-Mujadilah
Al-Hashr
Al-Mumtahinah
As-Saff
Al-Jumua
Al-Munaafiqun
At-Taghaabun
At-Talaq
At-Tahrym
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyama
Ad-Dahr
Al-Mursalat
An-Nabaa
An-Naziat
Abasa
At-Takwyr
Al-Infitar
Al-Mutaffifyn
Al-Inshiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A’laa
Al-Ghashiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ash-Shams
Al-Layl
Adh-Dhuhaa
Alam-Nashrah
At-Tyn
Al-Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zilzal
Al-Aadiyat
Al-Qariah
At-Takaathur
Al-Asr
Al-Humazah
Al-Fyl
Quraysh
Al-Maun
Al-Kawthar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Lahab
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Naas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
وانه هو رب الشعرى ٤٩
وَأَنَّهُۥ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ ٤٩
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿وأنَّهُ هو رَبُّ الشِّعْرى﴾ . فَهَذِهِ الجُمْلَةُ لا يَجُوزُ اعْتِبارُها مَعْطُوفَةً عَلى جُمْلَةِ ﴿ألّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى﴾ [النجم: ٣٨] إذْ لا تَصِحُّ؛ لِأنْ تَكُونَ مِمّا في صُحُفِ مُوسى وإبْراهِيمَ؛ لِأنَّ الشِّعْرى لَمْ تُعْبَدْ في زَمَنِ إبْراهِيمَ ولا في زَمَنِ مُوسى عَلَيْهِما السَّلامُ فَيَتَعَيَّنُ أنْ تَكُونَ مَعْطُوفَةً عَلى ما المَوْصُولَةِ مِن قَوْلِهِ ﴿بِما في صُحُفِ مُوسى وإبْراهِيمَ﴾ [النجم: ٣٦] إلَخْ. الشِّعْرى: اسْمُ نَجْمٍ مِن نُجُومٍ بُرْجِ الجَوْزاءِ شَدِيدُ الضِّياءِ ويُسَمّى: كَلْبَ الجَبّارِ؛ لِأنَّ بُرْجَ الجَوْزاءِ يُسَمّى الجَبّارُ عِنْدَ العَرَبِ أيْضًا، وهو مِنَ البُرُوجِ الرَّبِيعِيَّةِ، أيِ الَّتِي تَكُونُ مُدَّةُ حُلُولِ الشَّمْسِ فِيها في فَصْلِ الرَّبِيعِ. وسُمِّيَتِ الجَوْزاءَ لِشِدَّةِ بَياضِها في سَوادِ اللَّيْلِ تَشْبِيهًا لَهُ بِالشّاةِ الجَوْزاءِ وهي الشّاةُ السَّوْداءُ الَّتِي وسَطُها أبْيَضُ. وبُرْجُ الجَوْزاءِ ذُو كَواكِبَ كَثِيرَةٍ ولِكَثِيرٍ مِنها أسْماءٌ خاصَّةٌ، والعَرَبُ يَتَخَيَّلُونَ مَجْمُوعَ نُجُومِها في صُورَةِ رَجُلٍ واقِفٍ بِيَدِهِ عَصًا وعَلى وسَطِهِ سَيْفٌ، فَلِذَلِكَ سَمُّوهُ الجَبّارَ. ورُبَّما تَخَيَّلُوها صُورَةَ امْرَأةٍ فَيُطْلِقُونَ عَلى وسَطِها اسْمَ المِنطَقَةِ. ولَمْ أقِفْ عَلى وجْهِ تَسْمِيَتِها الشِّعْرى، وسُمِّيتْ كَلْبَ الجَبّارِ تَخَيَّلُوا الجَبّارَ صائِدًا والشِّعْرى يَتْبَعُهُ كالكَلْبِ ورُبَّما سَمُّوا الشِّعْرى يَدَ الجَوْزاءِ، وهو أبْهَرُ نَجْمِ بُرْجِ الجَوْزاءِ، وتُوصَفُ الشِّعْرى بِاليَمانِيَّةِ لِأنَّها إلى جِهَةِ اليَمَنِ. وتُوصَفُ بِالعَبُورِ بِفَتْحِ العَيْنِ؛ لِأنَّهم يَزْعُمُونَ أنَّها زَوْجُ كَوْكَبِ سُهَيْلٍ وأنَّهُما كانَتا مُتَّصِلَيْنِ وأنَّ سُهَيْلًا انْحَدَرَ نَحْوَ اليَمَنِ فَتَبِعَتْهُ الشِّعْرى وعَبَرَتْ نَهْرَ المَجَرَّةِ، فَلِذَلِكَ وُصِفَتْ (ص-١٥١)بِالعَبُورِ (فَعُولٌ بِمَعْنى فاعِلَةٍ)، وهو احْتِرازٌ عَنْ كَوْكَبٍ آخَرَ لَيْسَ مِن كَوْكَبِ الجَوْزاءِ يُسَمُّونَهُ الشِّعْرى الغُمَيْصاءَ (بِالغَيْنِ المُعْجَمَةِ والصّادِ المُهْمَلَةِ بِصِيغَةِ تَصْغِيرٍ) وذَكَرُوا لِتَسْمِيَتِهِ قِصَّةً. والشِّعْرى تُسَمّى المِرْزَمَ كَمِنبَرٍ ويُقالُ: مِرْزَمُ الجَوْزاءِ؛ لِأنَّ نَوْءَهُ يَأْتِي بِمَطَرٍ بارِدٍ في فَصْلِ الشِّتاءِ فاشْتُقَّ لَهُ اسْمُ آلَةٍ المِرْزَمُ وهو شِدَّةُ البَرْدِ فَإنَّهم كَنَّوْا رِيحَ الشَّمالِ أُمَّ مِرْزَمٍ. وكانَ كَوْكَبُ الشِّعْرى عَبَدَتْهُ خُزاعَةُ والَّذِي سَنَّ عِبادَتَهُ رَجُلٌ مِن سادَةِ خُزاعَةَ يُكَنّى أبا كَبْشَةَ. واخْتُلِفَ في اسْمِهِ فَفي تاجِ العَرُوسِ عَنِ الكَلْبِيِّ أنَّ اسْمَهُ جَزْءٌ بِجِيمٍ وزايٍ وهَمْزَةٍ. وعَنِ الدّارَقُطْنِيِّ أنَّهُ وجْزُ (بِواوٍ وجِيمٍ وزايٍ) بْنُ غالِبِ بْنِ عامِرِ بْنِ الحارِثِ بْنِ غُبْشانَ كَذا في التّاجِ، والَّذِي في جَمْهَرَةِ ابْنِ حَزْمٍ أنَّ الحارِثَ هو غُبْشانُ الخُزاعِيُّ. ومِنهم مَن قالَ: إنَّ اسْمَ أبِي كَبْشَةَ عَبْدُ الشِّعْرى. ولا أحْسَبُ إلّا أنَّ هَذا وصْفٌ غَلَبَ عَلَيْهِ بَعْدَ أنِ اتَّخَذَ الشِّعْرى مَعْبُودًا لَهُ ولِقَوْمِهِ، ولَمْ يُعَرِّجِ ابْنُ حَزْمٍ في الجَمْهَرَةِ عَلى ذِكْرِ أبِي كَبْشَةَ. والَّذِي عَلَيْهِ الجُمْهُورُ أنَّ الشِّعْرى لَمْ يَعْبُدْها مِنَ العَرَبِ إلّا خُزاعَةُ. وفي تَفْسِيرِ القُرْطُبِيِّ عَنِ السُّدِّيِّ أنْ حِمْيَرَ عَبَدُوا الشِّعْرى. وكانَتْ قُرَيْشٌ تَدْعُو رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أبا كَبْشَةَ قِيلَ لِمُخالَفَتِهِ إيّاهم في عِبادَةِ الأصْنامِ. وكانُوا يَصِفُونَهُ بِابْنِ أبِي كَبْشَةَ. وقِيلَ لِأنَّ أبا كَبْشَةَ كانَ مِن أجْدادِ النَّبِيءِ ﷺ مِن قِبَلِ أُمِّهِ يُعَرِّضُونَ أوْ يُمَوِّهُونَ عَلى دَهْمائِهِمْ بِأنَّهُ يَدْعُو إلى عِبادَةِ الشِّعْرى يُرِيدُونَ التَّغْطِيَةَ عَلى الدَّعْوَةِ إلى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعالى فَمِن ذَلِكَ قَوْلُهم: لَمّا أراهُمُ انْشِقاقَ القَمَرِ " سَحَرُكُمُ ابْنُ أبِي كَبْشَةَ وقَوْلُ أبِي سُفْيانَ لِلنَّفَرِ الَّذِينَ كانُوا مَعَهُ في حَضْرَةِ هِرَقْلَ لَقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ أنَّهُ يَخافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. قالَ ابْنُ أبِي الأُصْبُعِ في هَذِهِ الآيَةِ مِنَ البَدِيعِ مُحَسِّنُ التَّنْكِيتِ وهو أنْ يَقْصِدَ المُتَكَلِّمُ إلى شَيْءٍ بِالذِّكْرِ دُونَ غَيْرِهِ مِمّا يَسُدُّ مَسَدَّهُ لِأجْلِ نُكْتَةٍ في المَذْكُورِ تُرَجِّحُ مَجِيئَهُ فَقَوْلُهُ تَعالى ﴿وأنَّهُ هو رَبُّ الشِّعْرى﴾ خَصَّ الشِّعْرى بِالذِّكْرِ دُونَ غَيْرِها مِنَ النُّجُومِ (ص-١٥٢)؛ لِأنَّ العَرَبَ كانَ ظَهَرَ فِيهِمْ رَجُلٌ يُعْرَفُ بِأبِي كَبْشَةَ عَبَدَ الشِّعْرى ودَعا خَلْقًا إلى عِبادَتِها. وتَخْصِيصُ الشِّعْرى بِالذِّكْرِ في هاتِهِ السُّورَةِ أنَّهُ تَقَدَّمَ ذِكْرُ اللّاتِ والعُزّى ومَناةَ وهي مَعْبُوداتٌ وهْمِيَّةٌ لا مُسَمَّياتِ لَها كَما قالَ تَعالى ﴿إنْ هي إلّا أسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها﴾ [النجم: ٢٣] وأعْقَبَها بِإبْطالِ إلَهِيَّةِ المَلائِكَةِ وهي مِنَ المَوْجُوداتِ المُجَرَّداتِ الخَفِيَّةِ، أعْقَبَ ذَلِكَ بِإبْطالِ عِبادَةِ الكَواكِبِ وخُزاعَةُ أجْوارٍ لِأهْلِ مَكَّةَ فَلَمّا عَبَدُوا الشِّعْرى ظَهَرَتْ عِبادَةُ الكَواكِبِ في الحِجازِ، وإثْباتُ أنَّها مَخْلُوقَةٌ لِلَّهِ تَعالى دَلِيلٌ عَلى إبْطالِ إلَهِيَّتِها؛ لِأنَّ المَخْلُوقَ لا يَكُونُ إلَهًا، وذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعالى ﴿لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ ولا لِلْقَمَرِ واسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ﴾ [فصلت: ٣٧] مَعَ ما في لَفْظِ الشِّعْرى مِن مُناسَبَةِ فَواصَلِ هَذِهِ السُّورَةِ. والإتْيانُ بِضَمِيرِ الفَصْلِ يُفِيدُ قَصْرَ مَرْبُوبِيَّةِ الشِّعْرى عَلى اللَّهِ تَعالى وذَلِكَ كِنايَةٌ عَنْ كَوْنِهِ رَبَّ ما يَعْتَقِدُونَ أنَّهُ مِن تَصَرُّفاتِ الشِّعْرى، أيْ: هو رَبُّ تِلْكَ الآثارِ ومُقَدِّرُها ولَيْسَتِ الشِّعْرى رَبَّةَ تِلْكَ الآثارِ المُسْنَدَةِ إلَيْها في مَزاعِمِهِمْ، ولَيْسَ لِقَصْرِ كَوْنِ رَبِّ الشِّعْرى عَلى اللَّهِ تَعالى دُونَ غَيْرِهِ؛ لِأنَّهم لَمْ يَعْتَقِدُوا أنَّ لِلشِّعْرى رَبًّا غَيْرَ اللَّهِ ضَرُورَةَ أنَّ مِنهم مَن يَزْعُمُ أنَّ الشِّعْرى رَبَّةٌ مَعْبُودَةٌ ومِنهم مَن يَعْتَقِدُ أنَّها تَتَصَرَّفُ بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ صِفَتِها.
Aya Iliyotangulia
Aya Inayofuata