Ingia
Mipangilio
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Aali-Imran
An-Nisaa
Al-Maidah
Al-An-Am
Al-Aaraf
Al-Anfal
At-Tawba
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Raad
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Bani Israil
Al-Kahf
Maryam
Ta Ha
Al-Anbiyaa
Al-Hajj
Al-Muuminun
An-Nur
Al-Furqan
Ash-Shuaraa
An-Naml
Al-Qasas
Al-Ankabuut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba
Fatir
Yasyn
As-Saaffat
Sad
Az-Zumar
Al-Muumin
Ha-Mym-Sajdah
Ash-Shuura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jathiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fat-H
Al-Hujurat
Qaf
Adh-Dhaariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqiah
Al-Hadyd
Al-Mujadilah
Al-Hashr
Al-Mumtahinah
As-Saff
Al-Jumua
Al-Munaafiqun
At-Taghaabun
At-Talaq
At-Tahrym
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyama
Ad-Dahr
Al-Mursalat
An-Nabaa
An-Naziat
Abasa
At-Takwyr
Al-Infitar
Al-Mutaffifyn
Al-Inshiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A’laa
Al-Ghashiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ash-Shams
Al-Layl
Adh-Dhuhaa
Alam-Nashrah
At-Tyn
Al-Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zilzal
Al-Aadiyat
Al-Qariah
At-Takaathur
Al-Asr
Al-Humazah
Al-Fyl
Quraysh
Al-Maun
Al-Kawthar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Lahab
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Naas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ان يسالكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج اضغانكم ٣٧
إِن يَسْـَٔلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا۟ وَيُخْرِجْ أَضْغَـٰنَكُمْ ٣٧
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿وإنْ تُؤْمِنُوا وتَتَّقُوا يُؤْتِكم أُجُورَكم ولا يَسْألْكم أمْوالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٦] ﴿إنْ يَسْألْكُمُوها فَيُحْفِكم تَبْخَلُوا ويُخْرِجْ أضْغانَكُمْ﴾ الأشْبَهُ أنَّ هَذا عَطْفٌ عَلى قَوْلِهِ ﴿فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إلى السَّلْمِ﴾ [محمد: ٣٥] تَذْكِيرًا بِأنَّ امْتِثالَ هَذا النَّهْيِ هو التَّقْوى المَحْمُودَةُ، ولِأنَّ الدُّعاءَ إلى السَّلْمِ قَدْ يَكُونُ الباعِثُ عَلَيْهِ حُبَّ إبْقاءِ المالِ الَّذِي يُنْفَقُ في الغَزْوِ، فَذُكِّرُوا هُنا بِالإيمانِ والتَّقْوى؛ لِيَخْلَعُوا عَنْ أنْفُسِهِمُ الوَهَنَ لِأنَّهم نُهُوا عَنْهُ وعَنِ الدُّعاءِ إلى السَّلْمِ فَكانَ الكَفُّ عَنْ ذَلِكَ مِنَ التَّقْوى، وعُطِفَ عَلَيْهِ أنَّ اللَّهَ لا يَسْألُهم أمْوالَهم إلّا لِفائِدَتِهِمْ وإصْلاحِ أُمُورِهِمْ، ولِذَلِكَ وقَعَ بَعْدَهُ قَوْلُهُ ﴿ها أنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [محمد: ٣٨] إلى قَوْلِهِ ”عَنْ نَفْسِهِ“، عَلى أنَّ مَوْقِعَ هَذِهِ الجُمْلَةِ تَعْلِيلُ النَّهْيِ المُتَقَدِّمِ بِقَوْلِهِ ﴿إنَّما الحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ ولَهْوٌ﴾ [محمد: ٣٦] مُشِيرًا إلى أنَّ الحَياةَ الدُّنْيا إذا عُمِّرَتْ بِالإيمانِ والتَّقْوى كانَتْ سَبَبًا في الخَيْرِ الدّائِمِ. (ص-١٣٤)والأُجُورُ هُنا: أُجُورُ الآخِرَةِ وهي ثَوابُ الإيمانِ والتَّقْوى. فالخِطابُ لِلْمُسْلِمِينَ المُخاطَبِينَ بِقَوْلِهِ ”فَلا تَهِنُوا“ الآيَةَ. والمَقْصُودُ مِنَ الجُمْلَةِ قَوْلُهُ ”وتَتَّقُوا“ وأمّا ذِكْرُ ”تُؤْمِنُوا“ فَلِلِاهْتِمامِ بِأمْرِ الإيمانِ. ووُقُوعُ ”تُؤْمِنُوا“ في حَيِّزِ الشَّرْطِ مَعَ كَوْنِ إيمانِهِمْ حاصِلًا يُعَيِّنُ صَرْفَ مَعْنى التَّعْلِيقِ بِالشَّرْطِ فِيهِ إلى إرادَةِ الدَّوامِ عَلى الإيمانِ إذْ لا تَتَقَوَّمُ حَقِيقَةُ التَّقْوى إلّا مَعَ سَبْقِ الإيمانِ كَما قالَ - تَعالى - ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ أوْ إطْعامٌ﴾ [البلد: ١٣] إلى قَوْلِهِ ﴿ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البلد: ١٧] الآيَةَ. والظّاهِرُ أنَّ جُمْلَةَ ﴿يُؤْتِكم أُجُورَكُمْ﴾ [محمد: ٣٦] إدْماجٌ، وأنَّ المَقْصُودَ مِن جَوابِ الشَّرْطِ هو جُمْلَةُ ﴿ولا يَسْألْكم أمْوالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٦] . وعَطْفُ ﴿ولا يَسْألْكم أمْوالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٦] لِمُناسَبَةِ قَوْلِهِ ﴿يُؤْتِكم أُجُورَكُمْ﴾ [محمد: ٣٦]، أيْ أنَّ اللَّهَ يَتَفَضَّلُ عَلَيْكم بِالخَيْراتِ ولا يَحْتاجُ إلى أمْوالِكم، وكانَتْ هَذِهِ المُناسَباتُ أحْسَنَ رَوابِطَ لِنَظْمِ المَقْصُودِ مِن هَذِهِ المَواعِظِ لِأنَّ البُخْلَ بِالمالِ مِن بَواعِثِ الدُّعاءِ إلى السَّلْمِ كَما عَلِمْتَ آنِفًا. ومَعْنى الآيَةِ: وإنْ تُؤْمِنُوا وتَتَّقُوا بِاتِّباعِ ما نُهِيتُمْ عَنْهُ يَرْضَ اللَّهُ مِنكم بِذَلِكَ ويَكْتَفِ بِهِ ولا يَسْألْكم زِيادَةً عَلَيْهِ مِن أمْوالِكم. فَيُعْلَمُ أنَّ ما يَعْنِيهِ النَّبِيءُ ﷺ عَلَيْهِمْ مِنَ الإنْفاقِ في سَبِيلِ اللَّهِ إنَّما هو بِقَدْرِ طاقَتِهِمْ. وهَذِهِ الآيَةُ في الإنْفاقِ نَظِيرُها قَوْلُهُ تَعالى لِجَماعَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ في شَأْنِ الخُرُوجِ إلى الجِهادِ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكم إذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا في سَبِيلِ اللَّهِ اثّاقَلْتُمْ إلى الأرْضِ أرَضِيتُمْ بِالحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلّا قَلِيلٌ﴾ [التوبة: ٣٨] في سُورَةِ ”بَراءَةٌ“ . فَقَوْلُهُ ﴿ولا يَسْألْكم أمْوالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٦] يُفِيدُ بِعُمُومِهِ وسِياقِهِ مَعْنى لا يَسْألُكم جَمِيعَ أمْوالِكم، أيْ إنَّما يَسْألُكم ما لا يُجْحِفُ بِكم، فَإضافَةُ أمْوالٍ وهو جَمْعٌ إلى ضَمِيرِ المُخاطَبِينَ تُفِيدُ العُمُومَ، فالمَنفِيُّ سُؤالُ إنْفاقِ جَمِيعِ الأمْوالِ، فالكَلامُ مِن نَفْيِ العُمُومِ لا مِن عُمُومِ النَّفْيِ بِقَرِينَةِ السِّياقِ، وما يَأْتِي بَعْدَهُ مِن قَوْلِهِ ﴿ها أنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [محمد: ٣٨] الآيَةَ. (ص-١٣٥)ويَجُوزُ أنْ يُفِيدَ أيْضًا مَعْنى: أنَّهُ لا يُطالِبُكم بِإعْطاءِ مالٍ لِذاتِهِ، فَإنَّهُ غَنِيٌّ عَنْكم، وإنَّما يَأْمُرُكم بِإنْفاقِ المالِ لِصالِحِكم كَما قالَ ﴿ومَن يَبْخَلْ فَإنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ واللَّهُ الغَنِيُّ وأنْتُمُ الفُقَراءُ﴾ [محمد: ٣٨] . وهَذا تَوْطِئَةٌ لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ ﴿ها أنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا في سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [محمد: ٣٨] إلى قَوْلِهِ ﴿فَإنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ [محمد: ٣٨] أيْ ما يَكُونُ طَلَبُ بَذْلِ المالِ إلّا لِمَصْلَحَةِ الأُمَّةِ، وأيَّةُ مَصْلَحَةٍ أعْظَمُ مِن دَمْغِها العَدُوَّ عَنْ نَفْسِها لِئَلّا يُفْسِدَ فِيها ويَسْتَعْبِدَها. وأمّا تَفْسِيرُ سُؤالِ الأمْوالِ المَنفِيِّ بِطَلَبِ زَكاةِ الأمْوالِ فَصَرْفٌ لِلْآيَةِ عَنْ مَهْيَعِها فَإنَّ الزَّكاةَ مَفْرُوضَةٌ قَبْلَ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ لِأنَّ الزَّكاةَ فُرِضَتْ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ الهِجْرَةِ عَلى الأصَحِّ. وجُمْلَةُ ”إنْ يَسْألْكُمُوها“ إلَخْ تَعْلِيلٌ لِنَفْيِ سُؤالِهِ إيّاهم أمْوالَهم، أيْ لِأنَّهُ إنْ سَألَكم إعْطاءَ جَمِيعَ أمْوالِكم وقَدْ عَلِمَ أنَّ فِيكم مَن يَسْمَحُ بِالمالِ لا تَبْخَلُوا بِالبَذْلِ وتَجْعَلُوا تَكْلِيفَكم بِذَلِكَ سَبَبًا لِإظْهارِ ضِغْنَكم عَلى الَّذِينَ لا يُعْطُونَ فَيَكْثُرُ الِارْتِدادُ والنِّفاقُ وذَلِكَ يُخالِفُ مُرادَ اللَّهِ مِن تَزْكِيَةِ نُفُوسِ الدّاخِلِينَ في الإيمانِ. وهَذا مُراعاةٌ لِحالِ كَثِيرٍ يَوْمَئِذٍ بِالمَدِينَةِ كانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِالإسْلامِ وكانُوا قَدْ بَذَلُوا مِن أمْوالِهِمْ لِلْمُهاجِرِينَ فَيَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِأنْ لَمْ يَسْألْهم زِيادَةً عَلى ذَلِكَ، وكانَ بَيْنَهم كَثِيرٌ مِن أهْلِ النِّفاقِ يَتَرَصَّدُونَ الفُرَصَ لِفِتْنَتِهِمْ، قالَ تَعالى ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا﴾ [المنافقون: ٧] . وهَذا يُشِيرُ إلَيْهِ عَطْفُ قَوْلِهِ ﴿ويُخْرِجْ أضْغانَكُمْ﴾ أيْ تَحْدُثُ فِيكم أضْغانٌ فَيَكُونُ سُؤالُهُ أمْوالَكم سَبَبًا في ظُهُورِها فَكَأنَّهُ أظْهَرَها. وهَذِهِ الآيَةُ أصْلٌ في سَدِّ ذَرِيعَةِ الفَسادِ. والإحْفاءُ: الإكْثارُ وبُلُوغُ النِّهايَةِ في الفِعْلِ، يُقالُ: أحْفاهُ في المَسْألَةِ إذا لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا مِنَ الإلْحاحِ. وعَنْعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ: الإحْفاءُ أنْ تَأْخُذَ كُلَّ شَيْءٍ بِيَدَيْكَ، وهو تَفْسِيرٌ غَرِيبٌ. وعُبِّرَ بِهِ هُنا عَنِ الجَزْمِ في الطَّلَبِ وهو الإيجابُ، أيْ فَيُوجِبُ عَلَيْكم بَذْلَ المالِ ويَجْعَلُ عَلى مَنعِهِ عُقُوبَةً. والبُخْلُ: مَنعُ بَذْلِ المالِ. (ص-١٣٦)والضِّغْنُ: العَداوَةُ، وتَقَدَّمَ آنِفًا عِنْدَ قَوْلِهِ ﴿أنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضْغانَهُمْ﴾ [محمد: ٢٩] . والمَعْنى: يَمْنَعُوا المالَ ويُظْهِرُوا العِصْيانَ والكَراهِيَةَ، فَلُطْفُ اللَّهِ بِالكَثِيرِ مِنهُمُ اقْتَضى أنْ لا يَسْألَهم مالًا عَلى وجْهِ الإلْزامِ ثُمَّ زالَ ذَلِكَ شَيْئًا فَشَيْئًا لَمّا تَمَكَّنَ الإيمانُ مِن قُلُوبِهِمْ فَأوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الإنْفاقَ في الجِهادِ. والضَّمِيرُ المُسْتَتِرُ في ”ويُخْرِجْ“ عائِدٌ إلى اسْمِ الجَلالَةِ، وجُوِّزَ أنْ يَعُودَ إلى البُخْلِ المَأْخُوذِ مِن قَوْلِهِ ”تَبْخَلُوا“ أيْ مِن قَبِيلِ ﴿اعْدِلُوا هو أقْرَبُ لِلتَّقْوى﴾ [المائدة: ٨] . وقَرَأ الجُمْهُورُ ”يُخْرِجْ“ بِياءٍ تَحْتِيَّةٍ في أوَّلِهِ. وقَرَأهُ يَعْقُوبُ بِنُونٍ في أوَّلِهِ.
Aya Iliyotangulia
Aya Inayofuata