Log masuk
Tetapan
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisaa'
Al-Ma'idah
Al-An'aam
Al-A'raaf
Al-Anfaal
At-Taubah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Israa'
Al-Kahfi
Maryam
Taha
Al-Anbiyaa'
Al-Hajj
Al-Mu’minuun
An-Nur
Al-Furqaan
Asy-Syu'araa'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabuut
Ar-Ruum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzaab
Saba'
Faatir
Yaa siin
As-Saaffaat
Saad
Az-Zumar
Ghaafir (Al-Mu'min)
Fussilat
Asy-Syura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhaan
Al-Jaathiyah
Al-Ahqaaf
Muhammad
Al-Fat-h
Al-Hujuraat
Qaaf
Adz-Dzaariyaat
At-Tuur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahmaan
Al-Waaqi'ah
Al-Hadiid
Al-Mujaadalah
Al-Hasyr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'ah
Al-Munaafiquun
At-Taghaabun
At-Talaaq
At-Tahriim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haaqqah
Al-Ma'aarij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyamah
Al-Insaan
Al-Mursalaat
An-Naba'
An-Naazi'aat
'Abasa
At-Takwiir
Al-Infitaar
Al-Mutaffifiin
Al-Insyiqaaq
Al-Buruuj
At-Taariq
Al-A'laa
Al-Ghaasyiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Asy-Syams
Al-Lail
Adh-Dhuha
Al-Insyiraah
At-Tiin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Aadiyaat
Al-Qaari'ah
At-Takaathur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fiil
Quraisy
Al-Maa'uun
Al-Kauthar
Al-Kaafiruun
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ikhlaas
Al-Falaq
An-Naas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ٣٥
أَمْ خُلِقُوا۟ مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَـٰلِقُونَ ٣٥
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ﴾ . إضْرابٌ انْتِقالِيٌّ إلى إبْطالِ ضَرْبٍ آخَرَ مِن شُبْهَتِهِمْ في إنْكارِهِمُ البَعْثَ، وقَدْ عَلِمْتَ في أوَّلِ السُّورَةِ أنَّ مِن أغْراضِها إثْباتُ البَعْثِ والجَزاءِ عَلى أنَّ ما جاءَ بَعْدَهُ مِن وصْفِ يَوْمِ الجَزاءِ وحالِ أهْلِهِ قَدِ اقْتَضَتْهُ مُناسَباتٌ نَشَأتْ عَنْها تِلْكَ التَّفاصِيلُ، فَإذْ وُفِّيَ حَقُّ ما اقْتَضَتْهُ تِلْكَ المُنْسَباتُ ثُنِّيَ عِنانُ الكَلامِ إلى الِاسْتِدْلالِ عَلى إمْكانِ البَعْثِ وإبْطالِ شُبْهَتِهِمُ الَّتِي تَعَلَّلُوا بِها مِن نَحْوِ قَوْلِهِمْ ﴿أئِذا كُنّا عِظامًا ورُفاتًا أئِنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾ [الإسراء: ٤٩] . فَكانَ قَوْلُهُ تَعالى ﴿أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ﴾ الآياتِ أدِلَّةٌ عَلى أنَّ ما خَلَقَهُ اللَّهُ مِن بَدْءِ الخَلْقِ أعْظَمُ مِن إعادَةِ خَلْقِ الإنْسانِ. وهَذا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ آنِفًا ﴿إنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ﴾ [الطور: ٧]؛ لِأنَّ شُبْهَتَهُمُ المَقْصُودَ رَدُّها بِقَوْلِهِ ﴿إنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ﴾ [الطور: ٧] هي قَوْلُهم ﴿أئِذا كُنّا عِظامًا ورُفاتًا أئِنّا لَمَبْعُوثُونَ﴾ [الإسراء: ٤٩]، ونَحْوُ ذَلِكَ. فَحَرْفُ ”مِن“ في قَوْلِهِ ﴿مِن غَيْرِ شَيْءٍ﴾ يَجُوزُ أنْ يَكُونَ لِلِابْتِداءِ، فَيَكُونُ مَعْنى الِاسْتِفْهامِ المُقَدَّرِ بَعْدَ أمْ تَقْرِيرِيًّا. والمَعْنى: أيُقِرُّونَ أنَّهم خُلِقُوا بَعْدَ أنْ كانُوا عَدَمًا فَكُلَّما خُلِقُوا مِن عَدَمٍ في نَشْأتِهِمُ الأُولى يُنْشَئُونَ مِن عَدَمٍ في النَّشْأةِ الآخِرَةِ، وذَلِكَ إثْباتٌ لِإمْكانِ البَعْثِ فَيَكُونُ في مَعْنى قَوْلِهِ تَعالى ﴿فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ مِمَّ خُلِقَ﴾ [الطارق: ٥] ﴿خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ﴾ [الطارق: ٦] ﴿يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ﴾ [الطارق: ٧] ﴿إنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ﴾ [الطارق: ٨] (ص-٦٨)وقَوْلِهِ ﴿كَما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ [الأنبياء: ١٠٤] ونَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الآياتِ. ومَعْنى ”شَيْءٍ“ عَلى هَذا الوَجْهِ: المَوْجُودُ، فَغَيْرُ شَيْءٍ: المَعْدُومُ، والمَعْنى: أخُلِقُوا مِن عَدَمٍ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ مِن لِلتَّعْلِيلِ فَيَكُونَ الِاسْتِفْهامُ المُقَدَّرُ بَعْدَ أمْ إنْكارِيًّا، ويَكُونَ اسْمُ شَيْءٍ صادِقًا عَلى ما يَصْلُحُ لِمَعْنى التَّعْلِيلِ المُسْتَفادِ مِن حَرْفِ مِنَ التَّعْلِيلِيَّةِ، والمَعْنى: إنْكارُ أنْ يَكُونَ خَلْقَهم بِغَيْرِ حِكْمَةٍ، وهَذا إثْباتٌ أنَّ البَعْثَ واقِعٌ لِأجْلِ الجَزاءِ عَلى الأعْمالِ، بِأنَّ الجَزاءَ مُقْتَضى الحِكْمَةِ الَّتِي لا يَخْلُو عَنْها فِعْلُ أحْكَمِ الحُكَماءِ، فَيَكُونُ في مَعْنى قَوْلِهِ تَعالى ﴿أفَحَسِبْتُمْ أنَّما خَلَقْناكم عَبَثًا وأنَّكم إلَيْنا لا تُرْجَعُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٥] وقَوْلِهِ ﴿وما خَلَقْنا السَّماواتِ والأرْضَ وما بَيْنَهُما إلّا بِالحَقِّ وإنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ﴾ [الحجر: ٨٥] . ولِحَرْفِ ”مِن“ في هَذا الكَلامِ الوَقْعُ البَدِيعُ إذْ كانَتْ عَلى احْتِمالِ مَعْنَيَيْها دَلِيلًا عَلى إمْكانِ البَعْثِ وعَلى وُقُوعِهِ وعَلى وُجُوبِ وُقُوعِهِ وُجُوبًا تَقْتَضِيهِ الحِكْمَةُ الإلَهِيَّةُ العُلْيا. ولَعَلَّ العُدُولَ عَنْ صَوْغِ الكَلامِ بِالصِّيغَةِ الغالِبَةِ في الِاسْتِفْهامِ التَّقْرِيرِيِّ، أعْنِي صِيغَةَ النَّفْيِ بِأنْ يُقالَ: أما خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ؛ والعُدُولُ عَنْ تَعْيِينِ ما أُضِيفَ إلَيْهِ (غَيْرِ) إلى الإتْيانِ بِلَفْظٍ مُبْهَمٍ وهو لَفْظُ شَيْءٍ، رُوعِيَ فِيهِ الصَّلاحِيَّةُ لِاحْتِمالِ المَعْنَيَيْنِ وذَلِكَ مِن مُنْتَهى البَلاغَةِ. وإذا كانَ فَرْضُ أنَّهم خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ واضِحَ البُطْلانِ لَمْ يَحْتَجْ إلى اسْتِدْلالٍ عَلى إبْطالِهِ بِقَوْلِهِ: * * * ﴿أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ أمْ هُمُ الخالِقُونَ﴾ ﴿أمْ خَلَقُوا السَّماواتِ والأرْضَ﴾ [الطور: ٣٦] . وهُوَ إضْرابُ انْتِقالٍ أيْضًا، والِاسْتِفْهامُ المُقَدَّرُ بَعْدَ ”أمْ“ إنْكارِيٌّ، أيْ: ما هُمُ الخالِقُونَ وإذْ كانُوا لَمْ يَدَّعُوا ذَلِكَ فالإنْكارُ مُرَتَّبٌ عَلى تَنْزِيلِهِمْ مَنزِلَةَ مَن يَزْعُمُونَ أنَّهم خالِقُونَ. وصِيغَتِ الجُمْلَةُ في صِيغَةِ الحَصْرِ الَّذِي طَرِيقُهُ تَعْرِيفُ الجُزْأيْنِ قَصْرًا إضافِيًّا لِلرَّدِ عَلَيْهِمْ بِتَنْزِيلِهِمْ مَنزِلَةَ مَن يَزْعُمُ أنَّهُمُ الخالِقُونَ لا اللَّهَ؛ لِأنَّهم عَدُّوا مِنَ (ص-٦٩)المُحالِ ما هو خارِجٌ عَنْ قُدْرَتِهِمْ، فَجَعَلُوهُ خارِجًا عَنْ قُدْرَةِ اللَّهِ، فالتَّقْدِيرُ: أمْ هُمُ الخالِقُونَ لا نَحْنُ. والمَعْنى: نَحْنُ الخالِقُونَ لا هم. وحُذِفَ مَفْعُولُ الخالِقُونَ لِقَصْدِ العُمُومِ، أيِ الخالِقُونَ لِلْمَخْلُوقاتِ وعَلى هَذا جَرى الطَّبَرِيُّ وقَدَّرَهُ المُفَسِّرُونَ عَدا الطَّبَرِيِّ: أمْ هُمُ الخالِقُونَ أنْفُسَهم كَأنَّهم جَعَلُوا ضَمِيرَ ﴿أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ﴾ دَلِيلًا عَلى أنَّ المَحْذُوفَ اسْمُ مَعادِ ذَلِكَ الضَّمِيرِ ولا افْتِراءَ في انْتِفاءِ أنْ يَكُونُوا خالِقِينَ، فَلِذَلِكَ لَمْ يُتَصَدَّ إلى الِاسْتِدْلالِ عَلى هَذا الِانْتِفاءِ. وجُمْلَةُ ﴿أمْ خَلَقُوا السَّماواتِ والأرْضَ﴾ [الطور: ٣٦] يَظْهَرُ لِي أنَّها بَدَلٌ مِن جُمْلَةِ ﴿أمْ هُمُ الخالِقُونَ﴾ بَدَلٌ مُفَصَّلٌ مِن مُجْمَلٍ، إنْ كانَ مَفْعُولُ ”الخالِقُونَ“ المَحْذُوفُ مُرادًا بِهِ العُمُومُ وكانَ المُرادُ بِالسَّماءِ والأرْضِ ذاتَيْهِما مَعَ مَن فِيهِما، أوْ بَدَلُ بَعْضٍ مِن كُلٍّ أنَّ المُرادُ ذاتَيِ السَّماءِ والأرْضِ، فَيَكُونُ تَخْصِيصُ السَّماواتِ والأرْضِ بِالذِّكْرِ لِعِظَمِ خَلْقِهِما. وإعادَةُ حَرْفِ ”أمْ“ لِلتَّأْكِيدِ كَما يُعادُ عامِلُ المُبَدَلِ مِنهُ في البَدَلِ، والمَعْنى: أمْ هُمُ الخالِقُونَ لِلسَّماواتِ والأرْضِ. والِاسْتِفْهامُ إنْكارِيٌّ والكَلامُ كِنايَةٌ عَنْ إثْباتِ أنَّ اللَّهَ خالِقُ السَّماواتِ والأرْضِ. والمَعْنى: أنَّ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ لا يُعْجِزُهُ إعادَةَ الأجْسادِ بَعْدَ المَوْتِ والفَناءِ. وهَذا مَعْنى قَوْلِهِ تَعالى ﴿أوَلَمْ يَرَوْا أنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ قادِرٌ عَلى أنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ﴾ [الإسراء: ٩٩]، أيْ: أنْ يَخْلُقَ أمْثالَ أجْسادِهِمْ بَعْدَ انْعِدامِهِمْ.
Ayah sebelumnya
Ayah Seterusnya