Log masuk
Tetapan
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisaa'
Al-Ma'idah
Al-An'aam
Al-A'raaf
Al-Anfaal
At-Taubah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Israa'
Al-Kahfi
Maryam
Taha
Al-Anbiyaa'
Al-Hajj
Al-Mu’minuun
An-Nur
Al-Furqaan
Asy-Syu'araa'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabuut
Ar-Ruum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzaab
Saba'
Faatir
Yaa siin
As-Saaffaat
Saad
Az-Zumar
Ghaafir (Al-Mu'min)
Fussilat
Asy-Syura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhaan
Al-Jaathiyah
Al-Ahqaaf
Muhammad
Al-Fat-h
Al-Hujuraat
Qaaf
Adz-Dzaariyaat
At-Tuur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahmaan
Al-Waaqi'ah
Al-Hadiid
Al-Mujaadalah
Al-Hasyr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'ah
Al-Munaafiquun
At-Taghaabun
At-Talaaq
At-Tahriim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haaqqah
Al-Ma'aarij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyamah
Al-Insaan
Al-Mursalaat
An-Naba'
An-Naazi'aat
'Abasa
At-Takwiir
Al-Infitaar
Al-Mutaffifiin
Al-Insyiqaaq
Al-Buruuj
At-Taariq
Al-A'laa
Al-Ghaasyiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Asy-Syams
Al-Lail
Adh-Dhuha
Al-Insyiraah
At-Tiin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Aadiyaat
Al-Qaari'ah
At-Takaathur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fiil
Quraisy
Al-Maa'uun
Al-Kauthar
Al-Kaafiruun
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ikhlaas
Al-Falaq
An-Naas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب ٢٩
كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌۭ لِّيَدَّبَّرُوٓا۟ ءَايَـٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلْأَلْبَـٰبِ ٢٩
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٢٥١)﴿كِتابٌ أنْزَلْناهُ إلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ ولِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الألْبابِ﴾ عَقِبَ الإمْعانِ في تَهْدِيدِ المُشْرِكِينَ وتَجْهِيلِهِمْ عَلى إعْراضِهِمْ عَنِ التَّدَبُّرِ بِحِكْمَةِ الجَزاءِ ويَوْمِ الحِسابِ عَلَيْهِ والِاحْتِجاجِ عَلَيْهِمْ، أعْرَضَ اللَّهُ عَنْ خِطابِهِمْ ووَجَّهَ الخِطابَ إلى النَّبِيءِ ﷺ بِالثَّناءِ عَلى الكِتابِ المُنَزَّلِ عَلَيْهِ، وكانَ هَذا القُرْآنُ قَدْ بَيَّنَ لَهم ما فِيهِ لَهم مَقْنَعٌ، وحِجاجًا هو لِشُبُهاتِهِمْ مَقْلَعٌ، وأنَّهُ إنْ حَرَمَ المُشْرِكُونَ أنْفُسَهَمْ مِنَ الِانْتِفاعِ بِهِ فَقَدِ انْتَفَعَ بِهِ أُولُو الألْبابِ وهُمُ المُؤْمِنُونَ. وفي ذَلِكَ إدْماجُ الِاعْتِزازِ بِهَذا الكِتابِ لِمَن أُنْزِلَ عَلَيْهِ ولِمَن تَمَسَّكَ بِهِ واهْتَدى بِهَدْيهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ. وهَذا نَظِيرُ قَوْلِهِ تَعالى عَقِبَ ذِكْرِ خَلْقِ الشَّمْسِ والقَمَرِ ﴿ما خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إلّا بِالحَقِّ﴾ [يونس: ٥] نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ في أوَّلِ سُورَةِ يُونُسَ. والجُمْلَةُ اسْتِئْنافٌ مُعْتَرِضٌ، وفي هَذا الِاسْتِئْنافِ نَظَرٌ إلى قَوْلِهِ في أوَّلِ السُّورَةِ ﴿والقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾ [ص: ١] إعادَةً لِلتَّنْوِيهِ بِشَأْنِ القُرْآنِ كَما سَيُعادُ ذَلِكَ في قَوْلِهِ تَعالى ”هَذا ذِكْرٌ“ . فَقَوْلُهُ ”كِتابٌ“ يَجُوزُ أنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، والتَّقْدِيرُ: هَذا كِتابٌ، وجُمْلَةُ ”أنْزَلْناهُ“ صِفَةُ ”كِتابٌ“، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وجُمْلَةُ ”أنْزَلْناهُ“ صِفَةَ ”كِتابٌ“ و”مُبارَكٌ“ خَبَرًا عَنْ ”كِتابٌ“ . وتَنْكِيرُ ”كِتابٌ“ لِلتَّعْظِيمِ، لِأنَّ الكِتابَ مَعْلُومٌ فَما كانَ تَنْكِيرُهُ إلّا لِتَعْظِيمِ شَأْنِهِ، وهو مُبْتَدَأٌ سَوَّغَ الِابْتِداءَ بِهِ وصْفُهُ بِجُمْلَةِ ”أنْزَلْناهُ“ و”مُبارَكٌ“ هو الخَبَرُ. ولَكَ أنْ تَجْعَلَ ما في التَّنْكِيرِ مِن مَعْنى التَّعْظِيمِ مُسَوِّغًا لِلِابْتِداءِ وتَجْعَلَ جُمْلَةَ ”أنْزَلْناهُ“ خَبَرًا أوَّلَ، و”مُبارَكٌ“ خَبَرًا ثانِيًا، و”لِيَدَّبَّرُوا“ مُتَعَلِّقًا بِ ”أنْزَلْناهُ“، ولَكِنْ لا يُجْعَلُ ”كِتابٌ“ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وتُقَدِّرُهُ: هَذا كِتابٌ، إذْ لَيْسَ هَذا بِمَحَزٍّ كَبِيرٍ مِنَ البَلاغَةِ. والمُبارَكُ: المُنْبَثَّةُ فِيهِ البَرَكَةُ وهي الخَيْرُ الكَثِيرُ، وكُلُّ آياتِ القُرْآنِ مُبارَكٌ فِيها لِأنَّها: إمّا مُرْشِدَةٌ إلى خَيْرٍ، وإمّا صارِفَةٌ عَنْ شَرٍّ وفَسادٍ، وذَلِكَ سَبَبُ الخَيْرِ في العاجِلِ والآجِلِ ولا بَرَكَةَ أعْظَمُ مِن ذَلِكَ. (ص-٢٥٢)والتَّدَبُّرُ: التَّفَكُّرُ والتَّأمُّلُ الَّذِي يَبْلُغُ بِهِ صاحِبُهُ مَعْرِفَةَ المُرادِ مِنَ المَعانِي، وإنَّما يَكُونُ ذَلِكَ في كَلامٍ قَلِيلِ اللَّفْظِ كَثِيرِ المَعانِي الَّتِي أُودِعَتْ فِيهِ بِحَيْثُ كُلَّما ازْدادَ المُتَدَبِّرُ تَدَبُّرًا انْكَشَفَ لَهُ مَعانٍ لَمْ تَكُنْ بادِيَةً لَهُ بادِئَ النَّظَرِ. وأقْرَبُ مَثَلٍ لِلتَّدَبُّرِ هُنا هو ما مَرَّ آنِفًا مِن مَعانِي قَوْلِهِ تَعالى وما خَلَقْنا السَّماءَ والأرْضَ وما بَيْنَهُما باطِلًا إلى قَوْلِهِ أمْ نَجْعَلُ المُتَّقِينَ كالفُجّارِ، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ﴾ [النساء: ٨٢] في سُورَةِ النِّساءِ. وقَرَأ الجُمْهُورُ ”﴿لِيَدَّبَّرُوا﴾“ بِياءِ الغَيْبَةِ وتَشْدِيدِ الدّالِّ. وأصْلُ ”يَدَّبَّرُوا“ يَتَدَبَّرُوا، فَقُلِبَتِ التّاءُ دالًّا لِقُرْبِ مَخْرَجَيْهِما لِيَتَأتّى الإدْغامُ لِتَخْفِيفِهِ وهو صِيغَةُ تُكَلُّفٍ مُشْتَقَّةٌ مِن فِعْلِ: دَبَرَ بِوَزْنِ ضَرَبَ، إذا تَبِعَ، فَتَدَبَّرَهُ بِمَنزِلَةِ تَتَبَّعَهُ، ومَعْناهُ: أنَّهُ يَتَعَقَّبُ ظَواهِرَ الألْفاظِ لِيَعْلَمَ ما يَدْبِرُ ظَواهِرُها مِنَ المَعانِي المَكْنُونَةِ والتَّأْوِيلاتِ اللّائِقَةِ، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿أفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القَوْلَ﴾ [المؤمنون: ٦٨] في سُورَةِ المُؤْمِنِينَ. وقَرَأ أبُو جَعْفَرٍ ”لِتَدَبَّرُوا“ بِتاءِ الخِطابِ وتَخْفِيفِ الدّالِّ، وأصْلُها: لِتَتَدَبَّرُوا فَحُذِفَتْ إحْدى التّاءَيْنِ اخْتِصارًا، والخِطابُ لِلنَّبِيءِ ﷺ - ومَن مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ. والتَّذَكُّرُ: اسْتِحْضارُ الذِّهْنِ ما كانَ يَعْلَمُهُ وهو صادِقٌ بِاسْتِحْضارِ ما هو مَنسِيٌّ وبِاسْتِحْضارِ ما الشَّأْنُ أنْ لا يُغْفَلَ عَنْهُ وهو ما يَهِمُّ العِلْمَ بِهِ، فَجَعَلَ القُرْآنَ لِلنّاسِ لِيَتَدَبَّرُوا مَعانِيَهُ ويَكْشِفُوا عَنْ غَوامِضِهِ بِقَدْرِ الطّاقَةِ، فَإنَّهم عَلى تَعاقُبِ طَبَقاتِ العُلَماءِ بِهِ لا يَصِلُونَ إلى نِهايَةٍ مِن مَكْنُونِهِ ولِتَذَكُّرِهِمُ الآيَةَ بِنَظِيرِها وما يُقارِبُها، ولِيَتَذَكَّرُوا ما هو مَوْعِظَةٌ لَهم ومُوقِظٌ مِن غَفَلاتِهِمْ. وضَمِيرُ ”يَدَّبَّرُوا“ عَلى قِراءَةِ الجُمْهُورِ عائِدٌ إلى ”أُولُو الألْبابِ“ عَلى طَرِيقَةِ الإضْمارِ لِلْفِعْلِ المُهْمَلِ عَنِ العَمَلِ في التَّنازُعِ، والتَّقْدِيرُ: لِيَدَّبَّرَ أُولُو الألْبابِ آياتِهِ ويَتَذَكَّرُوا، وأمّا عَلى قِراءَةِ أبِي جَعْفَرٍ فَإسْنادُ ”يَتَذَكَّرَ“ إلى أُولُو الألْبابِ اكْتِفاءٌ عَنْ وصْفِ المُتَدَبِّرِينَ بِأنَّهم أُولُو الألْبابِ لِأنَّ التَّدَبُّرَ مُفْضٍ إلى التَّذْكِيرِ. والتَّذَكُّرُ مِن آثارِ التَّدَبُّرِ، فَوَصْفُ فاعِلِ أحَدِ الفِعْلَيْنِ يُغْنِي عَنْ وصْفِ فاعِلِ الفِعْلِ الآخَرِ. (ص-٢٥٣)وأُولُو الألْبابِ: أهْلُ العُقُولِ، وفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأنَّ الَّذِينَ لَمْ يَتَذَكَّرُوا بِالقُرْآنِ لَيْسُوا مَن أهَّلِ العُقُولِ، وأنَّ التَّذَكُّرَ مِن شَأْنِ المُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَهُ، فَهم مِمَّنْ تَدَبَّرُوا آياتِهِ فاسْتَنْبَطُوا مِنَ المَعانِي ما لَمْ يَعْلَمُوا، ومَن قَرَأهُ فَتَذَكَّرَ بِهِ ما كانَ عَلِمَهُ وتَذَكَّرَ بِهِ حَقًّا كانَ عَلَيْهِ أنْ يَرْعاهُ، والكافِرُونَ أعْرَضُوا عَنِ التَّدَبُّرِ فَلا جَرَمَ فاتَهُمُ التَّذَكُّرُ.
Ayah sebelumnya
Ayah Seterusnya