Log masuk
Tetapan
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisaa'
Al-Ma'idah
Al-An'aam
Al-A'raaf
Al-Anfaal
At-Taubah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Israa'
Al-Kahfi
Maryam
Taha
Al-Anbiyaa'
Al-Hajj
Al-Mu’minuun
An-Nur
Al-Furqaan
Asy-Syu'araa'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabuut
Ar-Ruum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzaab
Saba'
Faatir
Yaa siin
As-Saaffaat
Saad
Az-Zumar
Ghaafir (Al-Mu'min)
Fussilat
Asy-Syura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhaan
Al-Jaathiyah
Al-Ahqaaf
Muhammad
Al-Fat-h
Al-Hujuraat
Qaaf
Adz-Dzaariyaat
At-Tuur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahmaan
Al-Waaqi'ah
Al-Hadiid
Al-Mujaadalah
Al-Hasyr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'ah
Al-Munaafiquun
At-Taghaabun
At-Talaaq
At-Tahriim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haaqqah
Al-Ma'aarij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyamah
Al-Insaan
Al-Mursalaat
An-Naba'
An-Naazi'aat
'Abasa
At-Takwiir
Al-Infitaar
Al-Mutaffifiin
Al-Insyiqaaq
Al-Buruuj
At-Taariq
Al-A'laa
Al-Ghaasyiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Asy-Syams
Al-Lail
Adh-Dhuha
Al-Insyiraah
At-Tiin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Aadiyaat
Al-Qaari'ah
At-Takaathur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fiil
Quraisy
Al-Maa'uun
Al-Kauthar
Al-Kaafiruun
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ikhlaas
Al-Falaq
An-Naas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
الم يروا انا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا ان في ذالك لايات لقوم يومنون ٨٦
أَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلَّيْلَ لِيَسْكُنُوا۟ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَـٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ ٨٦
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿ألَمْ يَرَوْا أنّا جَعَلْنا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ والنَّهارَ مُبْصِرًا إنَّ في ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ هَذا الكَلامُ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ ﴿ووَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا﴾ [النمل: ٨٥] أيْ بِما أشْرَكُوا (ص-٤٣)فَذَكَّرَهم بِدَلائِلِ الوَحْدانِيَّةِ بِذِكْرِ أظْهَرِ الآياتِ وأكْثَرِهِمْ تَكْرارًا عَلى حَواسِّهِمْ وأجْدَرِها بِأنْ تَكُونَ مُقْنِعَةً في ارْعِوائِهِمْ عَنْ شِرْكِهِمْ. وهي آيَةٌ مُلازِمَةٌ لَهم طُولَ حَياتِهِمْ تَخْطُرُ بِبالِهِمْ مَرَّتَيْنِ كُلَّ يَوْمٍ عَلى الأقَلِّ. وتِلْكَ هي آيَةُ اخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ الدّالَّةُ عَلى انْفِرادِهِ تَعالى بِالتَّصَرُّفِ في هَذا العالَمِ؛ فَأصْنامُهم تَخْضَعُ لِمَفْعُولِها فَتَظْلِمُ ذَواتِهِمْ في اللَّيْلِ وتُنِيرُ في النَّهارِ، وفِيها تَذْكِيرٌ بِتَمْثِيلِ المَوْتِ والحَياةِ بَعْدَهُ بِسُكُونِ اللَّيْلِ وانْبِثاقِ النَّهارِ عَقِبَهُ. والجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمْلَةِ ﴿ووَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾ [النمل: ٨٥] وجُمْلَةِ ﴿ويَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ﴾ [النمل: ٨٧] لِيُتَخَلَّلَ الوَعِيدُ بِالِاسْتِدْلالِ فَتَكُونَ الدَّعْوَةُ إلى الحَقِّ بِالإرْهابِ تارَةً واسْتِدْعاءِ النَّظَرِ تارَةً أُخْرى. والِاسْتِفْهامُ مُسْتَعْمَلٌ كِنايَةً عَنِ التَّعْجِيبِ مِن حالِهِمْ؛ لِأنَّها لِغَرابَتِها تَسْتَلْزِمُ سُؤالَ مَن يَسْألُ عَنْ عَدَمِ رُؤْيَتِهِمْ فَهَذِهِ عَلاقَةُ أوْ مُسَوِّغُ اسْتِعْمالِ الِاسْتِفْهامِ في التَّعْجِيبِ، وهي عَلاقَةٌ خَفِيَّةٌ أشارَ سَعْدُ الدِّينِ في المُطَوَّلِ إلى عَدَمِ ظُهُورِها وتَصَدّى السَّيِّدُ الشَّرِيفُ إلى بَيانِها غايَةَ البَيانِ وأرْجَعَها إلى المَجازِ المُرْسَلِ فَتَأمَّلْهُ. والرُّؤْيَةُ يَجُوزُ أنْ تَكُونَ قَلْبِيَّةً وجُمْلَةُ ”أنّا جَعَلْنا“ سادَّةٌ مَسَدَّ المَفْعُولَيْنِ، أيْ كَيْفَ لَمْ يَعْلَمُوا أنّا جَعَلْنا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ والنَّهارَ مُبْصِرًا مَعَ أنَّ ذَلِكَ واضِحُ الدَّلالَةِ عَلى هَذا الجَعْلِ. واخْتِيرَ مِن أفْعالِ العِلْمِ فِعْلُ الرُّؤْيَةِ لِشَبَهِ هَذا العِلْمِ بِالمَعْلُوماتِ المُبْصَرَةِ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ الرُّؤْيَةُ بَصَرِيَّةً والمَصْدَرُ المُنْسَبِكُ مِنَ الجُمْلَةِ مَفْعُولَ الرُّؤْيَةِ. والمَعْنى: كَيْفَ لَمْ يُبْصِرُوا جَعْلَ اللَّيْلِ لِلسُّكُونِ والنَّهارِ لِلْإبْصارِ مَعَ أنَّ ذَلِكَ بِمَرْأى مِن أبْصارِهِمْ. والجَعْلُ مُرادٌ مِنهُ أثَرُهُ وهو اضْطِرارُ النّاسِ إلى السُّكُونِ في اللَّيْلِ وإلى الِانْتِشارِ في النَّهارِ. فَجُعِلَتْ رُؤْيَةُ أثَرِ الجَعْلِ بِمَنزِلَةِ رُؤْيَةِ ذَلِكَ الجَعْلِ وهَذا واسِعٌ في العَرَبِيَّةِ أنْ يُجْعَلَ الأثَرُ مَحَلَّ المُؤَثِّرِ، والدّالُّ مَحَلَّ المَدْلُولِ. قالَ النّابِغَةُ: ؎وقَدْ خِفْتُ حَتّى ما تَزِيدُ مَخافَتِي عَلى وعِلٍ في ذِي المَطارَةِ عاقِلِ أيْ عَلى مَخافَةِ وعِلٍ. والمُبْصِرُ: اسْمُ فاعِلِ أبْصَرَ بِمَعْنى رَأى. ووَصْفُ النَّهارِ بِأنَّهُ مُبْصِرٌ مِن قَبِيلِ (ص-٤٤)المَجازِ العَقْلِيِّ؛ لِأنَّ نُورَ النَّهارِ سَبَبُ الإبْصارِ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ الهَمْزَةُ لِلتَّعْدِيَةِ مِن أبْصَرَهُ، إذا جَعَلَهُ باصِرًا. وجُمْلَةُ ﴿إنَّ في ذَلِكَ لَآياتٍ﴾ تَعْلِيلٌ لِلتَّعَجُّبِ مِن حالِهِمْ إذْ لَمْ يَسْتَدِلُّوا بِاخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ عَلى الوَحْدانِيَّةِ ولا عَلى البَعْثِ. ووَجْهُ كَوْنِ الآياتِ في ذَلِكَ كَثِيرَةً كَما اقْتَضاهُ الجَمْعُ هو أنَّ في نِظامِ اللَّيْلِ آياتٍ عَلى الِانْفِرادِ بِخَلْقِ الشَّمْسِ وخَلْقِ نُورِها الخارِقِ لِلظُّلُماتِ، وخَلْقِ الأرْضِ، وخَلْقِ نِظامِ دَوَرانِها اليَوْمِيِّ تُجاهَ أشِعَّةِ الشَّمْسِ وهي الدَّوْرَةُ الَّتِي تُكَوِّنُ اللَّيْلَ والنَّهارَ، وفي خَلْقِ طَبْعِ الإنْسانِ بِأنْ يَتَلَقّى الظُّلْمَةَ بِطَلَبِ السُّكُونِ لِما يَعْتَرِي الأعْصابَ مِنَ الفُتُورِ دُونَ بَعْضِ الدَّوابِّ الَّتِي تَنْشَطُ في اللَّيْلِ كالهَوامِّ والخَفافِيشِ وفي ذَلِكَ أيْضًا دَلالَةٌ عَلى تَعاقُبِ المَوْتِ والحَياةِ، فَتِلْكَ آياتٌ وفي كُلِّ آيَةٍ مِنها دَقائِقُ ونُظُمٌ عَظِيمَةٌ لَوْ بُسِطَ القَوْلُ فِيها لَأوْعَبَ مُجَلَّداتٍ مِنَ العُلُومِ. وفِي جَعْلِ النَّهارِ مُبْصِرًا آياتٌ كَثِيرَةٌ عَلى الوَحْدانِيَّةِ ودِقَّةِ الصُّنْعِ تُقابِلُ ما تَقَدَّمَ في آياتِ جَعْلِ اللَّيْلِ سَكَنًا. وفِيهِ دَلالَةٌ عَلى أنْ لا إحالَةَ ولا اسْتِبْعادَ في البَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ، وأنَّهُ نَظِيرُ بَعْثِ اليَقَظَةِ بَعْدَ النَّوْمِ، وفي جَلِيلِ تِلْكَ الآياتِ ودَقِيقِها عِدَّةُ آياتٍ فَهَذا وجْهُ جَعْلِ ذَلِكَ آياتٍ ولَمْ يُجْعَلْ آيَتَيْنِ. ومَعْنى ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ لِناسٍ شَأْنُهُمُ الإيمانُ والِاعْتِرافُ بِالحُجَّةِ ولِذَلِكَ جُعِلَ الإيمانُ صِفَةً جارِيَةً عَلى قَوْمٍ لِما قُلْناهُ غَيْرَ مَرَّةٍ مِن أنَّ إناطَةَ الحُكْمِ بِلَفْظِ ”قَوْمٍ“ يُومِئُ إلى أنَّ ذَلِكَ الحُكْمَ مُتَمَكِّنٌ مِنهم حَتّى كَأنَّهُ مِن مُقَوِّماتِ قَوْمِيَّتِهِمْ ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى ﴿ويَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إنَّهم لَمِنكم وما هم مِنكم ولَكِنَّهم قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾ [التوبة: ٥٦]، أيِ الفَرَقُ مِن مُقَوِّماتِ قَوْمِيَّتِهِمْ فَكَيْفَ يَكُونُونَ مِنكم وأنْتُمْ لا تَفْرَقُونَ، أيْ في ذَلِكَ آياتٌ لِمَن مَن شِعارُهُمُ التَّدَبُّرُ والِاتِّصافُ، أيْ فَهَؤُلاءِ لَيْسُوا بِتِلْكَ المَثابَةِ. ولِكَوْنِ الإيمانِ مَقْصُودًا بِهِ أنَّهُ مَرْجُوٌّ مِنهم جِيءَ فِيهِ بِصِيغَةِ المُضارِعِ إذْ لَيْسَ المَقْصُودُ أنَّ في ذَلِكَ آياتٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا؛ لِأنَّ ذَلِكَ حاصِلٌ بِالفَحْوى والأوْلَوِيَّةِ، فَصارَ المَعْنى: إنَّ في ذَلِكَ لِآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ولِمَن يُرْجى مِنهُمُ الإيمانُ عِنْدَ النَّظَرِ في الأدِلَّةِ. وقَرِيبٌ مِن هَذا المَعْنى قَوْلُهُ تَعالى ﴿إنْ هو إلّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ﴾ [التكوير: ٢٧] لِمَن شاءَ (ص-٤٥)مِنكم أنْ يَسْتَقِيمَ. ولِهَذا خُولِفَ بَيْنَ ما هُنا وبَيْنَ ما في سُورَةِ يُونُسَ إذْ قالَ ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ والنَّهارَ مُبْصِرًا إنَّ في ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ [يونس: ٦٧]؛ لِأنَّ آيَةَ يُونُسَ مَسُوقَةٌ مَساقَ الِاسْتِدْلالِ والِامْتِنانِ فَخاطَبَ بِها جَمِيعَ النّاسِ مِن مُؤْمِنٍ وكافِرٍ فَجاءَتْ بِصِيغَةِ الخِطابِ، وجُعِلَتْ دَلالَتُها لِكُلِّ مَن يَسْمَعُ أدِلَّةَ القُرْآنِ فَمِنهم مُهْتَدٍ وضالٌّ ولِذَلِكَ جِيءَ فِيها بِفِعْلِ يَسْمَعُونَ المُؤْذِنِ بِالِامْتِثالِ والإقْبالِ عَلى طَلَبِ الهُدى. وأمّا هَذِهِ الآيَةُ فَمَسُوقَةٌ مَساقَ التَّعْجِيبِ والتَّوْبِيخِ فَجُعِلَ ما فِيها آياتٍ لِمَنِ الإيمانُ مِن شَأْنِهِمْ لِيُفِيدَ بِمَفْهُومِهِمْ أنَّهُ لا تَحْصُلُ مِنهُ دَلالَةٌ لِمَن لَيْسَ مِن شَأْنِهِمُ الإنْصافُ والِاعْتِرافُ ولِذَلِكَ أُوثِرَ فِيهِ فِعْلُ ”يُؤْمِنُونَ“ . وجاءَ ما في اللَّيْلِ مِنَ الخُصُوصِيَّةِ بِصِيغَةِ التَّعْلِيلِ بِاللّامِ بِقَوْلِهِ ﴿لِيَسْكُنُوا فِيهِ﴾، وما في النَّهارِ بِصِيغَةِ مَفْعُولِ الجَعْلِ بِقَوْلِهِ مُبْصِرًا تَفَنُّنًا، ولِما يُفِيدُهُ ”مُبْصِرًا“ مِنَ المُبالَغَةِ. والمَعْنى عَلى التَّعْلِيلِ والمَفْعُولُ واحِدٌ في المَآلِ. وبِهَذا قالَ في الكَشّافِ (التَّقابُلُ مُراعًى مِن حَيْثُ المَعْنى وهَكَذا النَّظْمُ المَطْبُوعُ غَيْرُ المُتَكَلَّفِ) أيْ فَفي الآيَةِ احْتِباكٌ إذِ المَعْنى: جَعَلْنا اللَّيْلَ مُظْلِمًا لِيَسْكُنُوا فِيهِ والنَّهارَ مُبْصِرًا لِيَنْتَشِرُوا فِيهِ. واعْلَمْ أنَّ ما قُرِّرَ هُنا يَأْتِي في آيَةِ سُورَةِ يُونُسَ عَدا ما هو مِن وُجُوهِ الفُرُوقِ البَلاغِيَّةِ فارْجِعْ إلَيْها هُنالِكَ.
Ayah sebelumnya
Ayah Seterusnya