Stai leggendo un tafsir per il gruppo di versi 11:66 a 11:68
فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزي يوميذ ان ربك هو القوي العزيز ٦٦ واخذ الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين ٦٧ كان لم يغنوا فيها الا ان ثمود كفروا ربهم الا بعدا لثمود ٦٨
فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَـٰلِحًۭا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ بِرَحْمَةٍۢ مِّنَّا وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْعَزِيزُ ٦٦ وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا۟ فِى دِيَـٰرِهِمْ جَـٰثِمِينَ ٦٧ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا۟ فِيهَآ ۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَا۟ كَفَرُوا۟ رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًۭا لِّثَمُودَ ٦٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-١١٤)﴿فَلَمّا جا أمْرُنا نَجَّيْنا صالِحًا والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّا ومِن خِزْيِ يَوْمَئِذٍ إنَّ رَبَّكَ هو القَوِيُّ العَزِيزُ﴾ ﴿وأخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأصْبَحُوا في دِيارِهِمْ جاثِمِينَ﴾ ﴿كَأنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها ألا إنَّ ثَمُودًا كَفَرُوا رَبَّهم ألا بُعْدًا لِثَمُودَ﴾ تَقَدَّمَ الكَلامُ عَلى نَظائِرِ بَعْضِ هَذِهِ الآيَةِ في قِصَّةِ هُودٍ في سُورَةِ الأعْرافِ. ومُتَعَلِّقُ نَجَّيْنا مَحْذُوفٌ. وعَطْفُ ﴿ومِن خِزْيِ يَوْمِئِذٍ﴾ عَلى مُتَعَلِّقِ (نَجَّيْنا) المَحْذُوفِ، أيْ نَجَّيْنا صالِحًا - عَلَيْهِ السَّلامُ - ومَن مَعَهُ مِن عَذابِ الِاسْتِئْصالِ ومِنَ الخِزْيِ المُكَيَّفِ بِهِ العَذابُ فَإنَّ العَذابَ يَكُونُ عَلى كَيْفِيّاتٍ بَعْضُها أخْزى مِن بَعْضٍ. فالمَقْصُودُ مِنَ العَطْفِ عَطْفُ مِنَّةٍ عَلى مِنَّةٍ لا عَطْفُ إنْجاءٍ عَلى إنْجاءٍ، ولِذَلِكَ عَطَفَ المُتَعَلِّقَ ولَمْ يَعْطِفِ الفِعْلَ، كَما عَطَفَ في قِصَّةِ عادٍ ﴿نَجَّيْنا هُودًا والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّا ونَجَّيْناهم مِن عَذابٍ غَلِيظٍ﴾ [هود: ٥٨] لِأنَّ ذَلِكَ إنْجاءٌ مِن عَذابٍ مُغايِرٍ لِلْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ. وتَنْوِينُ يَوْمِئِذٍ تَنْوِينُ عِوَضٍ عَنِ المُضافِ إلَيْهِ. والتَّقْدِيرُ: يَوْمَ إذْ جاءَ أمْرُنا. والخِزْيُ: الذُّلُّ، وهو ذُلُّ العَذابِ، وتَقَدَّمَ الكَلامُ عَلَيْهِ قَرِيبًا. وجُمْلَةُ ﴿إنَّ رَبَّكَ هو القَوِيُّ العَزِيزُ﴾ مُعْتَرِضَةٌ. وقَدْ أُكِّدَ الخَبَرُ بِثَلاثِ مُؤَكِّداتٍ لِلِاهْتِمامِ بِهِ. وعَبَّرَ عَنْ ثَمُودَ بِالَّذِينِ ظَلَمُوا لِلْإيماءِ بِالمَوْصُولِ إلى عِلَّةِ تَرَتُّبِ الحُكْمِ، أيْ لِظُلْمِهِمْ وهو ظُلْمُ الشِّرْكِ. وفِيهِ تَعْرِيضٌ بِمُشْرِكِي أهْلِ مَكَّةَ بِالتَّحْذِيرِ مِن أنْ يُصِيبَهم مِثْلَ ما أصابَ أُولَئِكَ لِأنَّهم ظالِمُونَ أيْضًا. (ص-١١٥)والصَّيْحَةُ: الصّاعِقَةُ أصابَتْهم. ومَعْنى ﴿كَأنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها﴾ كَأنْ لَمْ يُقِيمُوا. وتَقَدَّمَ شُعَيْبٌ في الأعْرافِ. وقَرَأ الجُمْهُورُ ﴿ألا إنَّ ثَمُودًا﴾ - بِالتَّنْوِينِ - عَلى اعْتِبارِ ثَمُودٍ اسْمِ جَدِّ الأُمَّةِ. وقَرَأهُ حَمْزَةُ، وحَفْصٌ عَنْ عاصِمٍ، ويَعْقُوبَ، بِدُونِ تَنْوِينٍ عَلى اعْتِبارِهِ اسْمًا لِلْأُمَّةِ أوِ القَبِيلَةِ. وهُما طَرِيقَتانِ مَشْهُورَتانِ لِلْعَرَبِ في أسْماءِ القَبائِلِ المُسَمّاةِ بِأسْماءِ الأجْدادِ الأعْلَيْنَ. وتَقَدَّمَ الكَلامُ عَلى (بُعْدًا) في قِصَّةِ نُوحٍ ﴿وقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ [هود: ٤٤]