وَمَا
قَدَرُوا
اللّٰهَ
حَقَّ
قَدْرِهٖۤ
اِذْ
قَالُوْا
مَاۤ
اَنْزَلَ
اللّٰهُ
عَلٰی
بَشَرٍ
مِّنْ
شَیْءٍ ؕ
قُلْ
مَنْ
اَنْزَلَ
الْكِتٰبَ
الَّذِیْ
جَآءَ
بِهٖ
مُوْسٰی
نُوْرًا
وَّهُدًی
لِّلنَّاسِ
تَجْعَلُوْنَهٗ
قَرَاطِیْسَ
تُبْدُوْنَهَا
وَتُخْفُوْنَ
كَثِیْرًا ۚ
وَعُلِّمْتُمْ
مَّا
لَمْ
تَعْلَمُوْۤا
اَنْتُمْ
وَلَاۤ
اٰبَآؤُكُمْ ؕ
قُلِ
اللّٰهُ ۙ
ثُمَّ
ذَرْهُمْ
فِیْ
خَوْضِهِمْ
یَلْعَبُوْنَ
۟
3
وما عَظَّم هؤلاء المشركون الله حق تعظيمه; إذ أنكروا أن يكون الله تعالى قد أنزل على أحد من البشر شيئًا من وحيه. قل لهم -أيها الرسول-: إذا كان الأمر كما تزعمون، فمن الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى إلى قومه نورًا للناس وهداية لهم؟ ثم توجه الخطاب إلى اليهود زَجْرًا لهم بقوله: تجعلون هذا الكتاب في قراطيس متفرقة، تظهرون بعضها، وتكتمون كثيرًا منها، ومما كتموه الإخبار عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته، وعلَّمكم الله معشر العرب بالقرآنِ -الذي أنزله عليكم، فيه خبر مَن قبلكم ومَن بعدكم، وما يكون بعد موتكم- ما لم تعلموه أنتم ولا آباؤكم، قل: الله هو الذي أنزله، ثم دع هؤلاء في حديثهم الباطل يخوضون ويلعبون.