اَلْحَمْدُ
لِلّٰهِ
الَّذِیْ
خَلَقَ
السَّمٰوٰتِ
وَالْاَرْضَ
وَجَعَلَ
الظُّلُمٰتِ
وَالنُّوْرَ ؕ۬
ثُمَّ
الَّذِیْنَ
كَفَرُوْا
بِرَبِّهِمْ
یَعْدِلُوْنَ
۟
3
﴿ٱلۡحَمۡدُ﴾ وَهُوَ الْوَصْف بِالْجَمِيلِ ثَابِت ﴿لِلَّهِ﴾ وَهَلْ الْمُرَاد الْإِعْلَام بِذَلِك لِلْإِيمَانِ بِهِ أَوْ الثَّنَاء بِهِ أَوْ هُمَا احْتِمَالَات أَفْيَدهَا الثَّالِث قَالَهُ الشَّيْخ فِي سُورَة الْكَهْف ﴿ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ﴾ خَصَّهُمَا بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُمَا أَعْظَم الْمَخْلُوقَات لِلنَّاظِرِينَ ﴿وَجَعَلَ﴾ خَلَقَ ﴿ٱلظُّلُمَـٰتِ وَٱلنُّورَۖ﴾ أَي كُلّ ظُلْمَة وَنُور وَجَمَعَهَا دُونه لِكَثْرَةِ أَسْبَابهَا وَهَذَا مِنْ دَلَائِل وَحْدَانِيّته ﴿ثُمَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟﴾ مَعَ قِيَام هَذَا الدَّلِيل ﴿بِرَبِّهِمۡ یَعۡدِلُونَ ١﴾ يُسَوُّونَ غَيْره فِي العبادة