مَا
قُلْتُ
لَهُمْ
اِلَّا
مَاۤ
اَمَرْتَنِیْ
بِهٖۤ
اَنِ
اعْبُدُوا
اللّٰهَ
رَبِّیْ
وَرَبَّكُمْ ۚ
وَكُنْتُ
عَلَیْهِمْ
شَهِیْدًا
مَّا
دُمْتُ
فِیْهِمْ ۚ
فَلَمَّا
تَوَفَّیْتَنِیْ
كُنْتَ
اَنْتَ
الرَّقِیْبَ
عَلَیْهِمْ ؕ
وَاَنْتَ
عَلٰی
كُلِّ
شَیْءٍ
شَهِیْدٌ
۟
3
ثم صرح بذكر ما أمر به بني إسرائيل، فقال: { مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ } فأنا عبد متبع لأمرك، لا متجرئ على عظمتك، { أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ } أي: ما أمرتهم إلا بعبادة الله وحده وإخلاص الدين له، المتضمن للنهي عن اتخاذي وأمي إلهين من دون الله، وبيان أني عبد مربوب، فكما أنه ربكم فهو ربي. { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ } أشهد على من قام بهذا الأمر، ممن لم يقم به. { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ } أي: المطلع على سرائرهم وضمائرهم. { وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } علما وسمعا وبصرا، فعلمك قد أحاط بالمعلومات، وسمعك بالمسموعات، وبصرك بالمبصرات، فأنت الذي تجازي عبادك بما تعلمه فيهم من خير وشر.