وَكَمْ
مِّنْ
مَّلَكٍ
فِی
السَّمٰوٰتِ
لَا
تُغْنِیْ
شَفَاعَتُهُمْ
شَیْـًٔا
اِلَّا
مِنْ
بَعْدِ
اَنْ
یَّاْذَنَ
اللّٰهُ
لِمَنْ
یَّشَآءُ
وَیَرْضٰی
۟
3
فلله الآخرة والأولى يعطي من يشاء ويمنع من يشاء لا ما تمنى أحد .قوله تعالى : وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى هذا توبيخ من الله تعالى لمن عبد الملائكة والأصنام ، وزعم أن ذلك يقربه إلى الله تعالى ، فأعلم أن الملائكة مع كثرة عبادتها وكرامتهم على الله لا تشفع إلا لمن أذن أن يشفع له . قال الأخفش : الملك واحد ومعناه جمع ; وهو كقوله تعالى : فما منكم من أحد عنه حاجزين . وقيل : إنما ذكر ملكا واحدا ، لأن كم تدل على الجمع .