Masuk
Pengaturan
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali 'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Taha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minun
An-Nur
Al-Furqan
Asy-Syu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Yasin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Asy-Syura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jasiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Az-Zariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'ah
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hasyr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'ah
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddassir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalat
An-Naba'
An-Nazi'at
Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifin
Al-Insyiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Ghasiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Asy-Syams
Al-Lail
Ad-Duha
Asy-Syarh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyat
Al-Qari'ah
At-Takasur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraisy
Al-Ma'un
Al-Kausar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Lahab
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
فذكر فما انت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون ٢٩
فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍۢ وَلَا مَجْنُونٍ ٢٩
فَذَكِّرْ
فَمَاۤ
اَنْتَ
بِنِعْمَتِ
رَبِّكَ
بِكَاهِنٍ
وَّلَا
مَجْنُوْنٍ
۟ؕ
3
﴿فَذَكِّرْ فَما أنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ ولا مَجْنُونٍ﴾ . تَفْرِيعٌ عَلى ما تَقَدَّمَ كُلِّهِ مِن قَوْلِهِ ﴿إنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ﴾ [الطور: ٧]؛ لِأنَّهُ تَضَمَّنَ تَسْلِيَةَ الرَّسُولِ ﷺ عَلى تَكْذِيبِ المُكَذِّبِينَ والِافْتِراءِ عَلَيْهِ، وعَقَّبَ بِهَذا؛ لِأنَّ مِنَ النّاسِ مُؤْمِنِينَ بِهِ مُتَيَقِّنِينَ أنَّ اللَّهَ أرْسَلَهُ مَعَ ما أُعِدَّ لِكِلا الفَرِيقَيْنِ فَكانَ ما تَضَمَّنَهُ ذَلِكَ يَقْتَضِي أنَّ في اسْتِمْرارِ التَّذْكِيرِ حِكْمَةً أرادَها اللَّهُ، وهي ارْعِواءُ بَعْضِ المُكَذِّبِينَ عَنْ تَكْذِيبِهِمْ وازْدِيادُ المُصَدِّقِينَ تَوَغُّلًا في إيمانِهِمْ، فَفُرِّعَ عَلى ذَلِكَ أنْ أمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ ﷺ بِالدَّوامِ عَلى التَّذْكِيرِ. فالأمْرُ مُسْتَعْمَلٌ في طَلَبِ الدَّوامِ مِثْلِ ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ﴾ [النساء: ١٣٦] . ولَمّا كانَ أثَرُ التَّذْكِيرِ أهَمَّ بِالنِّسْبَةِ إلى فَرِيقِ المُكَذِّبِينَ لِيَهْتَدِي مَن شُرِحَ قَلْبُهُ لِلْإيمانِ رُوعِيَ ما يَزِيدُ النَّبِيءَ ﷺ ثَباتًا عَلى التَّذْكِيرِ مِن تَبْرِئَتِهِ مِمّا يُواجِهُونَهُ مِن قَوْلِهِمْ لَهُ: هو كاهِنٌ أوْ هو مَجْنُونٌ، فَرَبَطَ اللَّهُ جَأْشَ رَسُولِهِ ﷺ وأعْلَمَهُ بِأنَّ بَراءَتَهُ (ص-٥٩)مِن ذَلِكَ نِعْمَةٌ أنْعَمَ بِها عَلَيْهِ رَبُّهُ تَعالى فَفَرَّعَ هَذا الخَبَرَ عَلى الأمْرِ بِالتَّذْكِيرِ بِقَوْلِهِ ﴿فَما أنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ ولا مَجْنُونٍ﴾ والباءُ في ﴿بِنِعْمَةِ رَبِّكَ﴾ لِلْمُلابَسَةِ وهي في مَوْضِعِ الحالِ مِن ضَمِيرِ أنْتَ. ونَفْيُ هَذَيْنِ الوَصْفَيْنِ عَنْهُ في خِطابِ أمْثالِهِ مِمَّنْ يَسْتَحِقُّ الوَصْفَ بِصِفاتِ الكَمالِ يَدُلُّ عَلى أنَّ المُرادَ مِنَ النَّفْيِ غَرَضٌ آخَرُ وهو هُنا إبْطالُ نِسْبَةِ مَن نَسَبَهُ إلى ذَلِكَ كَما في قَوْلِهِ تَعالى ﴿وما صاحِبُكم بِمَجْنُونٍ﴾ [التكوير: ٢٢]، ولِذَلِكَ حَسُنَ تَعْقِيبُهُ بِقَوْلِهِ ﴿أمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ﴾ [الطور: ٣٠] مُصَرِّحًا فِيهِ بِبَعْضِ أقْوالِهِمْ، فَعُلِمَ أنَّ المَنفِيَّ عَنْهُ فِيما قَبْلَهُ مَقالَةٌ مِن مَقالِهِمْ. وقَدِ اشْتَمَلَتْ هاتِهِ الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ عَلى خَصائِصَ تُناسِبُ تَعْظِيمَ مَن وُجِّهَتْ إلَيْهِ وهي أنَّها صِيغَتْ في نَظْمِ الجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ فَقِيلَ فِيها: ما أنْتَ بِكاهِنٍ، دُونَ: فَلَسْتَ بِكاهِنٍ، لِتَدُلَّ عَلى ثَباتِ مَضْمُونِ هَذا الخَبَرِ. وقُدِّمَ فِيها المُسْنَدُ إلَيْهِ مَعَ أنَّ مُقْتَضى الظّاهِرِ أنْ يُقَدَّمَ المُسْنَدُ وهو كاهِنٌ أوْ مَجْنُونٌ؛ لِأنَّ المَقامَ يَقْتَضِي الِاهْتِمامَ بِالمُسْنَدِ ولَكِنَّ الِاهْتِمامَ بِالضَّمِيرِ المُسْنَدِ إلَيْهِ كانَ أرْجَحَ هُنا لِما فِيهِ مِنِ اسْتِحْضارِ مَعادِهِ المُشْعِرِ بِأنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ وأفادَ مَعَ ذَلِكَ أنَّ المَقْصُودَ أنَّهُ مُتَّصِفٌ بِالخَبَرِ لا نَفْسُ الإخْبارِ عَنْهُ بِالخَبَرِ كَقَوْلِنا: الرَّسُولُ يَأْكُلُ الطَّعامَ ويَتَزَوَّجُ النِّساءَ. وأفادَ أيْضًا قَصْرًا إضافِيًّا بِقَرِينَةِ المَقامِ لِقَلْبِ ما يَقُولُونَهُ أوْ يَعْتَقِدُونَهُ مِن قَوْلِهِمْ: هو كاهِنٌ أوْ مَجْنُونٌ، عَلى طَرِيقَةِ قَوْلِهِ تَعالى ﴿وما أنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ﴾ [هود: ٩١] . وقُرِنَ الخَبَرُ المَنفِيُّ بِالباءِ الزّائِدَةِ لِتَحْقِيقِ النَّفْيِ فَحَصُلَ في الكَلامِ تَقَوِيَتانِ، وجِيءَ بِالحالِ قَبْلَ الخَبَرِ، أوْ بِالجُمْلَةِ المُعْتَرِضَةِ بَيْنَ المُبْتَدَإ والخَبَرِ، لِتَعْجِيلِ المَسَرَّةِ وإظْهارِ أنَّ اللَّهَ أنْعَمَ عَلَيْهِ بِالبَراءَةِ مِن هَذَيْنِ الوَصْفَيْنِ. وعُدِلَ عَنِ اسْتِحْضارِ الجَلالَةِ بِالِاسْمِ العَلَمِ إلى تَعْرِيفِهِ بِالإضافَةِ وبِوَصْفِهِ الرَّبَّ؛ لِإفادَةِ لُطْفِهِ تَعالى بِرَسُولِهِ ﷺ لِأنَّهُ رَبُّهُ فَهو يَرُبُّهُ ويُدَبِّرُ نَفْعَهُ، ولِتُفِيدَ الإضافَةُ تَشْرِيفَ المُضافِ إلَيْهِ. (ص-٦٠)وقَوْلُهُ تَعالى ﴿فَما أنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ ولا مَجْنُونٍ﴾ رَدٌّ عَلى مَقالَةِ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ قالَ في رَسُولِ اللَّهِ ﷺ هو كاهِنٌ، وعَلى عُقْبَةَ بْنِ أبِي مُعَيْطٍ إذْ قالَ: هو مَجْنُونٌ، ويَدُلُّ لِكَوْنِهِ رَدًّا عَلى مَقالَةٍ سَبَقَتْ أنَّهُ أتْبَعَهُ بِقَوْلِهِ ﴿أمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ﴾ [الطور: ٣٠] ما سَيَكُونُ وما خَفِيَ مِمّا هو كائِنٌ. والكاهِنُ: الَّذِي يَنْتَحِلُ مَعْرِفَةَ ما سَيَحْدُثُ مِنَ الأُمُورِ وما خَفِيَ مِمّا هو كائِنٌ ويُخْبِرُ بِهِ بِكَلامٍ ذِي أسْجاعٍ قَصِيرَةٍ. وكانَ أصْلُ الكَلِمَةِ مَوْضُوعَةً لِهَذا المَعْنى غَيْرَ مُشْتَقَّةٍ، ونَظِيرُها في العِبْرِيَّةِ (الكُوهِينُ) وهو حافِظُ الشَّرِيعَةِ والمُفْتِي بِها، وهو مِن بَنِي (لاوِي)، وتَقَدَّمَ ذِكْرُ الكِهانَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿وما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ﴾ [الشعراء: ٢١٠] في سُورَةِ الشُّعَراءِ. وقَدِ اكْتُفِيَ في إبْطالِ كَوْنِهِ كاهِنًا أوْ مَجْنُونًا بِمُجَرَّدِ النَّفْيِ دُونَ اسْتِدْلالٍ عَلَيْهِ؛ لِأنَّ مُجَرَّدَ التَّأمُّلِ في حالِ النَّبِيءِ ﷺ كافٍ في تَحَقُّقِ انْتِفاءِ ذَيْنَكَ الوَصْفَيْنِ عَنْهُ فَلا يَحْتاجُ في إبْطالِ اتِّصافِهِ بِهِما إلى أكْثَرَ مِنَ الإخْبارِ بِنَفْيِهِما؛ لِأنَّ دَلِيلَهُ المُشاهَدَةُ.
Ayat sebelumnya
Ayat Berikutnya