Masuk
Pengaturan
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali 'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Taha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minun
An-Nur
Al-Furqan
Asy-Syu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Yasin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Asy-Syura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jasiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Az-Zariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'ah
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hasyr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'ah
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddassir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalat
An-Naba'
An-Nazi'at
Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifin
Al-Insyiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Ghasiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Asy-Syams
Al-Lail
Ad-Duha
Asy-Syarh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyat
Al-Qari'ah
At-Takasur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraisy
Al-Ma'un
Al-Kausar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Lahab
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم ٣١
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَـٰهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ ٣١
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
حَتّٰی
نَعْلَمَ
الْمُجٰهِدِیْنَ
مِنْكُمْ
وَالصّٰبِرِیْنَ ۙ
وَنَبْلُوَاۡ
اَخْبَارَكُمْ
۟
3
(ص-١٢٣)﴿ولَنَبْلُوَنَّكم حَتّى نَعْلَمَ المُجاهَدِينَ مِنكم والصّابِرِينَ ونَبْلُوَ أخْبارَكُمْ﴾ عَطْفٌ عَلى قَوْلِهِ ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ أعْمالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٠] . ومَعْناهُ مَعْنى الِاحْتِراسِ مِمّا قَدْ يَتَوَهَّمُ السّامِعُونَ مِن قَوْلِهِ ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ أعْمالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٠] مِنَ الِاسْتِغْناءِ عَنِ التَّكْلِيفِ. ووَجْهُ هَذا الِاحْتِراسِ أنَّ عِلْمَ اللَّهِ يَتَعَلَّقُ بِأعْمالِ النّاسِ بَعْدَ أنْ تَقَعَ ويَتَعَلَّقُ بِها قَبْلَ وُقُوعِها فَإنَّها سَتَقَعُ ويَتَعَلَّقُ بِعَزْمِ النّاسِ عَلى الِاسْتِجابَةِ لِدَعْوَةِ التَّكالِيفِ قُوَّةً وضَعْفًا، ومِن عَدَمِ الِاسْتِجابَةِ كُفْرًا وعِنادًا، فَبَيَّنَ بِهَذِهِ الآيَةِ أنَّ مِن حِكْمَةِ التَّكالِيفِ أنْ يَظْهَرَ أثَرُ عِلْمِ اللَّهِ بِأحْوالِ النّاسِ وتَقَدُّمُ الحُجَّةِ عَلَيْهِمْ. ولَمّا قالَ النَّبِيءُ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ كَتَبَ لِكُلِّ عَبْدٍ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ أوْ مِنَ النّارِ. فَقالُوا: أفَلا نَتَّكِلُ عَلى ما كُتِبَ لَنا ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ»، وقَرَأ ﴿فَأمّا مَن أعْطى واتَّقى﴾ [الليل: ٥] ﴿وصَدَّقَ بِالحُسْنى﴾ [الليل: ٦] ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى﴾ [الليل: ٧] ﴿وأمّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنى﴾ [الليل: ٨] ﴿وكَذَّبَ بِالحُسْنى﴾ [الليل: ٩] ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى﴾ [الليل: ١٠] . والبَلْوُ: الِاخْتِبارُ وتَعَرُّفُ حالِ الشَّيْءِ. والمُرادُ بِالِابْتِلاءِ الأمْرُ والنَّهْيُ في التَّكْلِيفِ، فَإنَّهُ يَظْهَرُ بِهِ المُطِيعُ والعاصِي والكافِرُ، وسُمِّيَ ذَلِكَ ابْتِلاءً عَلى وجْهِ المَجازِ المُرْسَلِ لِأنَّهُ يَلْزَمُهُ الِابْتِلاءُ وإنْ كانَ المَقْصُودُ مِنهُ إقامَةَ مَصالِحِ النّاسِ ودَفْعَ الفَسادِ عَنْهم لِتَنْظِيمِ أحْوالِ حَياتِهِمْ ثُمَّ لِيَتَرَتَّبَ عَلَيْهِ مَآلُ الحَياةِ الأبَدِيَّةِ في الآخِرَةِ. ولَكِنْ لَمّا كانَ التَّكْلِيفُ مُبَيِّنًا لِأحْوالِ نُفُوسِ النّاسِ في الِامْتِثالِ ومُمَحِّصًا لِدَعاوِيهِمْ وكاشِفًا عَنْ دَخائِلِهِمْ كانَ مُشْتَمِلًا عَلى ما يُشْبِهُ الِابْتِلاءَ، وإلّا فَإنَّ اللَّهَ - تَعالى - يَعْلَمُ تَفاصِيلَ أحْوالِهِمْ، ولَكِنَّها لا تَظْهَرُ لِلْعِيانِ لِلنّاسِ إلّا عِنْدَ تَلَقِّي التَّكالِيفِ فَأشْبَهَتْ الِاخْتِبارَ، فَإطْلاقُ اسْمِ الِابْتِلاءِ عَلى التَّكْلِيفِ مَجازٌ مُرْسَلٌ وتَسْمِيَةُ ما يَلْزَمُ التَّكْلِيفَ مِن إظْهارِ أحْوالِ النُّفُوسِ ابْتِلاءً اسْتِعارَةٌ، فَفي قَوْلِهِ ولَنَبْلُوَنَّكم مَجازٌ مُرْسَلٌ واسْتِعارَةٌ. و(حَتّى) حَرْفُ انْتِهاءٍ فَما بَعْدَها غايَةٌ لِلْفِعْلِ الَّذِي قَبْلَها وهي هُنا مُسْتَعْمَلَةٌ في مَعْنى لامِ التَّعْلِيلِ تَشْبِيهًا لِعِلَّةِ الفِعْلِ بِغايَتِهِ فَإنَّ غايَةَ الفِعْلِ باعِثٌ لِفاعِلِ الفِعْلِ في الغالِبِ، فَلِذَلِكَ كَثُرَ اسْتِعْمالُ (حَتّى) بِمَعْنى لامِ التَّعْلِيلِ كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتّى يَنْفَضُّوا﴾ [المنافقون: ٧] (ص-١٢٤)فالمَعْنى: ولَنَبْلُوَنَّكم لِنَعْلَمَ المُجاهِدِينَ مِنكم والصّابِرِينَ، ولَيْسَ المُرادُ انْتِهاءَ البَلْوى عِنْدَ ظُهُورِ المُجاهِدِينَ مِنهم والصّابِرِينَ. وعِلَّةُ الفِعْلِ لا يَلْزَمُ انْعِكاسُها، أيْ لا يَلْزَمُ أنْ لا يَكُونَ لِلْفِعْلِ عِلَّةٌ غَيْرُها فَلِلتَّكْلِيفِ عِلَلٌ وأغْراضٌ عَدِيدَةٌ مِنها أنْ تَظْهَرَ حالُ النّاسِ في قَبُولِ التَّكْلِيفِ ظُهُورًا في الدُّنْيا تَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مُعامَلاتٌ دُنْيَوِيَّةٌ. وعِلْمُ اللَّهِ الَّذِي جَعَلَ عِلَّةً لِلْبَلْوِ هو العِلْمُ بِالأشْياءِ بَعْدَ وُقُوعِها المُسَمّى عِلْمُ الشَّهادَةِ لِأنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَن سَيُجاهِدُ ومَن يَصْبِرُ مِن قَبْلِ أنْ يَبْلُوَهم ولَكِنَّ ذَلِكَ عِلْمُ غَيْبٍ لِأنَّهُ قَبْلَ حُصُولِ المَعْلُومِ في عالَمِ الشَّهادَةِ. والأحْسَنُ أنْ يَكُونَ حَتّى نَعْلَمَ مُسْتَعْمَلًا في مَعْنى حَتّى نُظْهِرَ لِلنّاسِ الدَّعاوِيَ الحَقَّ مِنَ الباطِلَةِ، فالعِلْمُ كِنايَةٌ عَنْ إظْهارِ الشَّيْءِ المَعْلُومِ بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ كَوْنِ إظْهارِهِ لِلْغَيْرِ كَما هُنا أوْ لِلْمُتَكَلِّمِ كَقَوْلِ إياسِ بْنِ قَبِيصَةَ الطّائِيِّ: ؎وأقْبَلْتُ والخَطِّيُّ يَخْطُرُ بَيْنَنَـا لِأعْلَمَ مَن جَبانُها مِن شُجاعِها أرادَ لِيُظْهِرَ لِلنّاسِ أنَّهُ شُجاعٌ ويَظْهَرُ مَن هو مِنَ القَوْمِ جَبانٌ، فاللَّهُ شَرَعَ الجِهادَ لِنَصْرِ الدِّينِ، ومِن شَرْعِهِ يَتَبَيَّنُ مَن يُجاهِدُ ومَن يَقْعُدُ عَنِ الجِهادِ، ويَتَبَيَّنُ مَن يَصْبِرُ عَلى لَأْواءِ الحَرْبِ ومَن يَنْخَزِلُ ويَفِرُّ، فَلا تَرُوجُ عَلى النّاسِ دَعْوى المُنافِقِينَ صِدْقَ الإيمانِ، ويَعْلَمُ النّاسَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ. وبَلْوُ الإخْبارِ: ظُهُورُ الأُحْدُوثَةِ مِن حُسْنِ السُّمْعَةِ وضِدِّهِ. وهَذا في مَعْنى قَوْلِ الأُصُولِيِّينَ تَرَتَّبَ المَدْحُ والذَّمُّ عاجِلًا، وهو كِنايَةٌ أيْضًا عَنْ أحْوالِ أعْمالِهِمْ مِن خَيْرٍ وشَرٍّ لِأنَّ الأخْبارَ إنَّما هي أخْبارٌ عَنْ أعْمالِهِمْ، وهَذِهِ عِلَّةٌ ثانِيَةٌ عُطِفَتْ عَلى قَوْلِهِ ﴿حَتّى نَعْلَمَ المُجاهِدِينَ مِنكُمْ﴾ . وإنَّما أُعِيدَ عَطْفُ فِعْلِ ”نَبْلُوَ“ عَلى فِعْلِ ”نَعْلَمَ“ وكانَ مُقْتَضى الظّاهِرِ أنْ يُعْطَفَ ”أخْبارَكم“ بِالواوِ عَلى ضَمِيرِ المُخاطَبِينَ في ”لَنَبْلُوَنَّكم“ ولا يُعادُ ”نَبْلُوَ“، فالعُدُولُ عَنْ مُقْتَضى ظاهِرِ النَّظْمِ إلى هَذا التَّرْكِيبِ لِلْمُبالَغَةِ في بَلْوِ الأخْبارِ لِأنَّهُ كِنايَةٌ عَنْ بَلْوِ أعْمالِهِمْ وهي المَقْصُودُ مِن بَلْوِ ذَواتِهِمْ، فَذِكْرُهُ كَذِكْرِ العامِّ بَعْدَ الخاصِّ إذْ تَعَلَّقَ البَلْوُ الأوَّلُ بِالجِهادِ والصَّبْرِ، وتَعَلَّقَ (ص-١٢٥)البَلْوُ الثّانِي بِالأعْمالِ كُلِّها، وحَصَلَ مَعَ ذَلِكَ تَأْكِيدُ البَلْوِ تَأْكِيدًا لَفْظِيًّا. وقَرَأ الجُمْهُورُ ﴿ولَنَبْلُوَنَّكم حَتّى نَعْلَمَ﴾ ونَبْلُوَ بِالنُّونِ في الأفْعالِ الثَّلاثَةِ. وقَرَأ أبُو بَكْرٍ عَنْ عاصِمٍ تِلْكَ الأفْعالَ الثَّلاثَةَ بِياءِ الغَيْبَةِ والضَّمائِرُ عائِدَةٌ إلى اسْمِ الجَلالَةِ في قَوْلِهِ ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ أعْمالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٠] . وقَرَأ الجُمْهُورُ ”ونَبْلُوَ“ بِفَتْحِ الواوِ عَطْفًا عَلى ”نَعْلَمَ“ . وقَرَأهُ رُوَيْسٌ عَنْ يَعْقُوبَ بِسُكُونِ الواوِ عَطْفًا عَلى ”ولَنَبْلُوَنَّكم“ .
Ayat sebelumnya
Ayat Berikutnya