حَتّٰۤی
اِذَا
جَآءَنَا
قَالَ
یٰلَیْتَ
بَیْنِیْ
وَبَیْنَكَ
بُعْدَ
الْمَشْرِقَیْنِ
فَبِئْسَ
الْقَرِیْنُ
۟
3
ثم بين - سبحانه - ما يكون بين هذا الإِنسان الكافر وبين قرينه من الشياطين يوم القيامة ، فقال - تعالى - : ( حتى إِذَا جَآءَنَا قَالَ ياليت بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين فَبِئْسَ القرين ) .أى : لقد استمر هذا المعرض عن ذكر الله فى غيه . ومات على ذلك حتى إذا جاءنا يوم القيامة لحساب والجزاء ، ( قَالَ ) لقرينه الذى صده عن طريق الحق . .( ياليت بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المشرقين ) أى : أتمنى أن تكون المسافة التى بينى وبينك من البعد والمفارقة ، كالمسافة التى بين المشرق والمغرب .فالمراد بالمشرقين المشرق والمغرب فعبر - سبحانه - بالمشرق على سبيل التغليب لأحدهما على الآخر .( فَبِئْسَ القرين ) أى : فبئس القرين أنت - أيها الشيطان - فالمخصوص بالذم محذوف .