Masuk
Pengaturan
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali 'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Taha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minun
An-Nur
Al-Furqan
Asy-Syu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Yasin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Asy-Syura
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jasiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Az-Zariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'ah
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hasyr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'ah
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddassir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalat
An-Naba'
An-Nazi'at
Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifin
Al-Insyiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Ghasiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Asy-Syams
Al-Lail
Ad-Duha
Asy-Syarh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyat
Al-Qari'ah
At-Takasur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraisy
Al-Ma'un
Al-Kausar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Lahab
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ان الذين لا يومنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون ٤
إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱلْـَٔاخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَـٰلَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ٤
اِنَّ
الَّذِیْنَ
لَا
یُؤْمِنُوْنَ
بِالْاٰخِرَةِ
زَیَّنَّا
لَهُمْ
اَعْمَالَهُمْ
فَهُمْ
یَعْمَهُوْنَ
۟ؕ
3
(ص-٢٢٠)﴿إنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنّا لَهم أعْمالَهم فَهم يَعْمَهُونَ﴾ . لا مَحالَةَ يُثِيرُ كَوْنُ الكِتابِ المُبِينِ هُدًى وبُشْرى لِلَّذِينِ يُوقِنُونَ بِالآخِرَةِ سُؤالًا في نَفْسِ السّامِعِ عَنْ حالِ أضْدادِهِمُ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ بِالآخِرَةِ؛ لِماذا لا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِ هَذا الكِتابِ البالِغِ حَدًّا عَظِيمًا في التَّبَيُّنِ والوُضُوحِ. فَلا جَرَمَ أنْ يَصْلُحَ المَقامُ لِلْإخْبارِ عَمّا صَرَفَ هَؤُلاءِ الأضْدادَ عَنِ الإيمانِ بِالحَياةِ الآخِرَةِ فَوَقَعَ هَذا الِاسْتِئْنافُ البَيانِيُّ لِبَيانِ سَبَبِ اسْتِمْرارِهِمْ عَلى ضَلالِهِمْ. ذَلِكَ بِأنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ خُبْثَ نَواياهم فَحَرَمَهُمُ التَّوْفِيقَ ولَمْ يَصْرِفْ إلَيْهِمْ عِنايَةً تَنْشُلُهم مِن كَيْدِ الشَّيْطانِ لِحِكْمَةٍ عَلِمَها اللَّهُ مَن حالِ ما جُلِبَتْ عَلَيْهِ نُفُوسُهم، فَوَقَعَ هَذا الِاسْتِئْنافُ بِتَوابِعِهِ مَوْقِعَ الِاعْتِراضِ بَيْنَ أخْبارِ التَّنْوِيهِ بِالقُرْآنِ بِما سَبَقَ والتَّنْوِيهِ بِهِ بِمَن أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ: ﴿وإنَّكَ لَتُلَقّى القُرْآنَ﴾ [النمل: ٦] . وتَأْكِيدُ الخَبَرِ بِحَرْفِ التَّوْكِيدِ لِلِاهْتِمامِ بِهِ؛ لِأنَّهُ بِحَيْثُ يَلْتَبِسُ عَلى النّاسِ سَبَبُ افْتِراقِ النّاسِ في تَلَقِّي الهُدى بَيْنَ مُبادِرٍ ومُتَقاعِسٍ ومُصِرٍّ عَلى الِاسْتِمْرارِ في الضَّلالِ. ومَجِيءُ المُسْنَدِ إلَيْهِ مَوْصُولًا يُومِئُ إلى أنَّ الصِّلَةَ عِلَّةٌ في المُسْنَدِ. وتَزْيِينُ تِلْكَ الأعْمالِ لَهم: تَصَوُّرُهم إيّاها في نُفُوسِهِمْ زَيْنًا، وإسْنادُ التَّزْيِينِ إلى اللَّهِ تَعالى يَرْجِعُ إلى أمْرِ التَّكْوِينِ، أيْ: خُلِقَتْ نُفُوسُهم وعُقُولُهم قابِلَةً لِلِانْفِعالِ وقَبُولِ ما تَراهُ مِن مَساوِي الِاعْتِقاداتِ والأعْمالِ الَّتِي اعْتادُوها، فَإضافَةُ أعْمالٍ إلى ضَمِيرِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يَقْتَضِي أنَّ تِلْكَ الأعْمالَ هي أعْمالُ الإشْراكِ الظّاهِرَةُ والباطِنَةُ فَهم لِإلْفِهِمْ إيّاها وتَصَلُّبِهِمْ فِيها صارُوا غَيْرَ قابِلِينَ لِهَدْيِ هَذا الكِتابِ الَّذِي جاءَتْهم آياتُهُ. وقَدْ أشارَتِ الآيَةُ إلى مَعْنًى دَقِيقٍ جِدًّا وهو أنَّ تَفاوُتَ النّاسِ في قَبُولِ الخَيْرِ كائِنٌ بِمِقْدارِ رُسُوخِ ضِدِّ الخَيْرِ في نُفُوسِهِمْ وتَعَلُّقِ فِطْرَتِهِمْ بِهِ. وذَلِكَ مِن جَرّاءِ ما طَرَأ عَلى سَلامَةِ الفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ النّاسَ عَلَيْها مِنَ التَّطَوُّرِ إلى الفَسادِ كَما أشارَ إلَيْهِ قَوْلُهُ تَعالى (﴿لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ في أحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤] ﴿ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ﴾ [التين: ٥] ﴿إلّا الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾ [التين: ٦]) الآيَةَ. فَمُبادَرَةُ أبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى الإيمانِ بِالنَّبِيءِ ﷺ أمارَةٌ عَلى أنَّ اللَّهَ فَطَرَهُ بِنَفْسٍ وعَقْلٍ بَرِيئَيْنِ مِنَ التَّعَلُّقِ بِالشَّرِّ مُشْتاقَيْنِ (ص-٢٢١)إلى الخَيْرِ حَتّى إذا لاحَ لَهُما تَقَبَّلاهُ. وهَذا مَعْنى قَوْلِ أبِي الحَسَنِ الأشْعَرِيِّ: ما زالَ أبُو بَكْرٍ بِعَيْنِ الرِّضى مِنَ الرَّحْمَنِ. وقَدْ أوْمَأ جَعْلُ صِلَةِ المَوْصُولِ مُضارِعًا إلى أنَّ الحُكْمَ مَنُوطٌ بِالِاسْتِمْرارِ عَلى عَدَمِ الإيمانِ، وأوْمَأ جَعْلُ الخَبَرِ ماضِيًا في قَوْلِهِ (﴿زَيَّنّا﴾) إلى أنَّ هَذا التَّزْيِينَ حُكْمٌ سَبَقَ وتَقَرَّرَ مِن قَبْلُ، وحَسْبُكَ أنَّهُ مِن آثارِ التَّكْوِينِ بِحَسَبِ ما طَرَأ عَلى النُّفُوسِ مِنَ الأطْوارِ. فَإسْنادُ تَزْيِينِ أعْمالِ المُشْرِكِينَ إلى اللَّهِ في هَذِهِ الآيَةِ وغَيْرِها مِثْلُ قَوْلِهِ: ﴿كَذَلِكَ زَيَّنّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ﴾ [الأنعام: ١٠٨] في سُورَةِ الأنْعامِ لا يُنافِي إسْنادَ ذَلِكَ إلى الشَّيْطانِ في قَوْلِهِ الآتِي ﴿وزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أعْمالَهم فَصَدَّهم عَنِ السَّبِيلِ﴾ [النمل: ٢٤]؛ فَإنَّ وسْوَسَةَ الشَّيْطانِ تَجِدُ في نُفُوسِ أُولَئِكَ مَرْتَعًا خِصْبًا ومَنبَتًا لا يَقْحَلُ؛ فاللَّهُ تَعالى مُزَيِّنٌ لَهم بِسَبَبِ تَطَوُّرِ جِبِلَّةِ نُفُوسِهِمْ مِن أثَرِ ضَعْفِ سَلامَةِ الفِطَرِ عِنْدَهم، والشَّيْطانُ مُزَيِّنٌ لَهم بِالوَسْوَسَةِ الَّتِي تَجِدُ قُبُولًا في نُفُوسِهِمْ كَما قالَ تَعالى حِكايَةً عَنْهُ ﴿قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهم أجْمَعِينَ﴾ [ص: ٨٢] ﴿إلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ﴾ [ص: ٨٣] وقالَ تَعالى: ﴿إنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغاوِينَ﴾ [الحجر: ٤٢] وقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمُ﴾ [البقرة: ٧] الآيَةَ، في سُورَةِ البَقَرَةِ. وفُرِّعَ عَلى تَزْيِينِ أعْمالِهِمْ لَهم أنَّهم في عَمَهٍ مُتَمَكِّنٍ مِنهم بِصَوْغِ الإخْبارِ عَنْهم بِذَلِكَ بِالجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ. وأفادَتْ صِيغَةُ المُضارِعِ أنَّ العَمَهَ مُتَجَدِّدٌ مُسْتَمِرٌّ فِيهِ، أيْ: فَهم لا يَرْجِعُونَ إلى اهْتِداءٍ؛ لِأنَّهم يَحْسَبُونَ أنَّهم عَلى صَوابٍ. والعَمَهُ: الضَّلالُ عَنِ الطَّرِيقِ بِدُونِ اهْتِداءٍ. وقَدْ تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة: ١٥] في سُورَةِ البَقَرَةِ. وفِعْلُهُ كَمَنَعَ وفَرِحَ. فَضَمِيرُ (هم) عائِدٌ إلى (﴿الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ﴾) بِمُراعاةِ هَذا العُنْوانِ لا بِذَواتِهِمْ. واعْلَمْ أنَّ هَذا الِاسْتِمْرارَ مُتَفاوِتُ الِامْتِدادِ فَمِنهُ أشَدُّهُ وهو الَّذِي يَمْتَدُّ بِصاحِبِهِ إلى المَوْتِ، ومِنهُ دُونُ ذَلِكَ. وكُلُّ ذَلِكَ عَلى حَسَبِ تَزْيِينِ الكُفْرِ في نُفُوسِهِمْ تَزْيِينًا (ص-٢٢٢)خالِصًا أوْ مَشُوبًا بِشَيْءٍ مِنَ التَّأمُّلِ في مَفاسِدِهِ، وتِلْكَ مَراتِبُ لا يُحِيطُ بِها إلّا الَّذِي يَعْلَمُ خائِنَةَ الأعْيُنِ وما تُخْفِي الصُّدُورُ.
Ayat sebelumnya
Ayat Berikutnya