Se connecter
Paramètres
Select an option
Al-Fatiha
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Ta-Ha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minune
An-Nur
Al-Furqane
Ach-Chu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajda
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ach-Chura
Az-Zuhruf
Ad-Duhan
Al-Jatiya
Al-Ahqaf
Muhammed
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Ad-Dariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'a
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hachr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'a
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddattir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalate
An-Naba'
An-Nazi'ate
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifune
Al-Inchiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Gachiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ach-Chams
Al-Layl
Ad-Duha
Ach-Charh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyate
Al-Qari'ah
At-Takatur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraych
Al-Ma'un
Al-Kawtar
Al-Kafirune
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ihlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شييا مذكورا ١
هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلْإِنسَـٰنِ حِينٌۭ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْـًۭٔا مَّذْكُورًا ١
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ اسْتِفْهامٌ تَقْرِيرِيٌّ والِاسْتِفْهامُ مِن أقْسامِ الخِطابِ وهو هُنا مُوَجَّهٌ إلى غَيْرِ مُعَيَّنٍ ومُسْتَعْمَلٍ في تَحْقِيقِ الأمْرِ المُقَرَّرِ بِهِ عَلى طَرِيقِ الكِنايَةِ لِأنَّ الِاسْتِفْهامَ طَلَبُ الفَهْمِ، والتَّقْرِيرُ يَقْتَضِي حُصُولَ العِلْمِ بِما تَقَرَّرَ بِهِ وذَلِكَ إيماءٌ إلى اسْتِحْقاقِ اللَّهِ أنْ يَعْتَرِفَ الإنْسانُ لَهُ بِالوَحْدانِيَّةِ في الرُّبُوبِيَّةِ إبْطالًا لِإشْراكِ المُشْرِكِينَ. وتَقْدِيمُ هَذا الِاسْتِفْهامِ لِما فِيهِ مِن تَشْوِيقٍ إلى مَعْرِفَةِ ما يَأْتِي بَعْدَهُ مِنَ الكَلامِ. فَجُمْلَةُ (﴿هَلْ أتى عَلى الإنْسانِ﴾) تَمْهِيدٌ وتَوْطِئَةٌ لِلْجُمْلَةِ الَّتِي بَعْدَها وهي (﴿إنّا خَلَقْنا الإنْسانَ مِن نُطْفَةٍ أمْشاجٍ﴾ [الإنسان: ٢]) إلَخْ. (ص-٣٧٢)و(هَلْ) حَرْفٌ يُفِيدُ الِاسْتِفْهامَ ومَعْنى التَّحْقِيقِ، وقالَ جَمْعٌ: أصْلُ (هَلْ) إنَّها في الِاسْتِفْهامِ مَثَلٌ (قَدْ) في الخَبَرِ، وبِمُلازِمَةِ (هَلْ) الِاسْتِفْهامَ كَثُرَ في الكَلامِ حَذْفُ حَرْفِ الِاسْتِفْهامِ مَعَها فَكانَتْ فِيهِ بِمَعْنى (قَدْ)، وخُصَّتْ بِالِاسْتِفْهامِ فَلا تَقَعُ في الخَبَرِ، ويَتَطَرَّقُ إلى الِاسْتِفْهامِ بِها ما يَتَطَرَّقُ إلى الِاسْتِفْهامِ مِنَ الِاسْتِعْمالاتِ. وقَدْ تَقَدَّمَ بَيانُ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى (﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إلّا أنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ﴾ [البقرة: ٢١٠]) في سُورَةِ البَقَرَةِ. وقَدْ عَلِمْتَ أنَّ حَمْلَ الِاسْتِفْهامِ عَلى مَعْنى التَّقْرِيرِ يَحْصُلُ هَذا المَعْنى. والمَعْنى: هَلْ يُقِرُّ كُلُّ إنْسانٍ مَوْجُودٍ أنَّهُ كانَ مَعْدُومًا زَمانًا طَوِيلًا، فَلَمْ يَكُنْ شَيْئًا يُذْكَرُ، أيْ لَمْ يَكُنْ يُسَمّى ولا يَتَحَدَّثُ عَنْهُ بِذاتِهِ - وإنْ كانَ قَدْ يُذْكَرُ بِوَجْهِ العُمُومِ في نَحْوِ قَوْلِ النّاسِ: المَعْدُومُ مُتَوَقِّفٌ وُجُودُهُ عَلى فاعِلٍ. وقَوْلُ الواقِفِ: حُبِسْتُ عَلى ذُرِّيَّتِي، ونَحْوَهُ فَإنَّ ذَلِكَ لَيْسَ ذِكْرًا لِمُعَيَّنٍ ولَكِنَّهُ حُكْمٌ عَلى الأمْرِ المُقَدَّرِ وجُودُهُ - . وهم لا يَسَعُهم إلّا الإقْرارُ بِذَلِكَ، فَلِذَلِكَ اكْتُفِيَ بِتَوْجِيهِ هَذا التَّقْرِيرِ إلى كُلِّ سامِعٍ. وتَعْرِيفُ (الإنْسانُ) لِلِاسْتِغْراقِ مِثْلُ قَوْلِهِ (﴿إنَّ الإنْسانَ لَفي خُسْرٍ﴾ [العصر: ٢] ﴿إلّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [العصر: ٣]) الآيَةَ، أيْ هَلْ أتى عَلى كُلِّ إنْسانٍ حِينٌ كانَ فِيهِ مَعْدُومًا. والدَّهْرُ: الزَّمانُ الطَّوِيلُ أوِ الزَّمانُ المُقارِنُ لِوُجُودِ العالَمِ الدُّنْيَوِيِّ. والحِينُ: مِقْدارٌ مُجْمَلٌ مِنَ الزَّمانِ يُطْلَقُ عَلى ساعَةٍ وعَلى أكْثَرَ، وقَدْ قِيلَ إنَّ أقْصى ما يُطْلَقُ عَلَيْهِ الحِينُ أرْبَعُونَ سَنَةً ولا أحْسَبُهُ. وجُمْلَةُ (﴿لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾) يَجُوزُ أنْ تَكُونَ نَعْتًا لِـ (حِينٌ) بِتَقْدِيرِ ضَمِيرٍ رابِطٍ بِمَحْذُوفٍ لِدَلالَةِ لَفْظِ (حِينٌ) عَلى أنَّ العائِدَ مَجْرُورٌ بِحَرْفِ الظَّرْفِيَّةِ حُذِفَ مَعَ جارِهِ كَقَوْلِهِ تَعالى (﴿واتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ [البقرة: ٤٨]) إذِ التَّقْدِيرُ: لا تَجْزِي فِيهِ نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا، فالتَّقْدِيرُ هُنا: لَمْ يَكُنْ فِيهِ الإنْسانُ شَيْئًا مَذْكُورًا، أيْ كانَ مَعْدُومًا في زَمَنٍ سَبَقَ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ الجُمْلَةُ حالًا مِنَ الإنْسانِ، وحُذِفَ العائِدُ كَحَذْفِهِ في تَقْدِيرِ النَّعْتِ. (ص-٣٧٣)والشَّيْءُ: اسْمٌ لِلْمَوْجُودِ. والمَذْكُورُ: المُعَيَّنُ الَّذِي هو بِحَيْثُ يُذْكَرُ، أيْ يُعَبَّرُ عَنْهُ بِخُصُوصِهِ ويُخْبَرُ عَنْهُ بِالأخْبارِ والأحْوالِ. ويَتَعَلَّقُ لَفْظُهُ الدّالُّ عَلَيْهِ بِالأفْعالِ. فَأمّا المَعْدُومُ فَلا يُذَكَرُ لِأنَّهُ لا تَعَيُّنَ لَهُ فَلا يُذْكَرُ إلّا بِعُنْوانِهِ العامِّ كَما تَقَدَّمَ آنِفًا، ولَيْسَ هَذا هو المُرادَ بِالذِّكْرِ هُنا. ولِهَذا نَجْعَلُ مَذْكُورًا وصْفًا لِـ ”شَيْئًا“ أُرِيدَ بِهِ تَقْيِيدُ (شَيْئًا)، أيْ شَيْئًا خاصًّا وهو المَوْجُودُ المُعَبَّرُ عَنْهُ بِاسْمِهِ المُعَيَّنِ لَهُ.
Ayah suivante