Se connecter
Paramètres
Select an option
Al-Fatiha
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Ta-Ha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minune
An-Nur
Al-Furqane
Ach-Chu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajda
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ach-Chura
Az-Zuhruf
Ad-Duhan
Al-Jatiya
Al-Ahqaf
Muhammed
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Ad-Dariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'a
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hachr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'a
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddattir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalate
An-Naba'
An-Nazi'ate
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifune
Al-Inchiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Gachiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ach-Chams
Al-Layl
Ad-Duha
Ach-Charh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyate
Al-Qari'ah
At-Takatur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraych
Al-Ma'un
Al-Kawtar
Al-Kafirune
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ihlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ٨
تَبْصِرَةًۭ وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍۢ مُّنِيبٍۢ ٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿تَبْصِرَةً وذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾ مَفْعُولٌ لِأجْلِهِ لِلْأفْعالِ السّابِقَةِ مِن قَوْلِهِ: ”بَنَيْناها وزَيَّنّاها“ وقَوْلِهِ مَدَدْناها ﴿وألْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وأنْبَتْنا فِيها﴾ [ق: ٧] إلَخْ، عَلى أنَّهُ عِلَّةٌ لَها عَلى نَحْوٍ مِن طَرِيقَةِ التَّنازُعِ، أيْ لِيَكُونَ ما ذُكِرَ مِنَ الأفْعالِ ومَعْمُولاتِها تَبْصِرَةً وذِكْرى، أيْ جَعَلْناهُ لِغَرَضِ أنْ نُبَصِّرَ بِهِ ونَذْكُرَ كُلَّ عَبْدٍ مُنِيبٍ. وحَذَفَ مُتَعَلِّقَ تَبْصِرَةً وذِكْرى لِيَعُمَّ كُلَّ ما يَصْلُحُ أنْ يُتَبَصَّرَ في شَأْنِهِ بِدَلائِلِ خَلْقِ الأرْضِ وما عَلَيْها، وأهَمُّ ذَلِكَ فِيهِمْ هو التَّوْحِيدُ والبَعْثُ كَما هو السِّياقُ تَصْرِيحًا وتَلْوِيحًا. وإنَّما كانَتِ التَّبْصِرَةُ والذِّكْرى عِلَّةً لِلْأفْعالِ المَذْكُورَةِ لِأنَّ التَّبْصِرَةَ والذِّكْرى مِن جُمْلَةِ الحِكَمِ الَّتِي أوْجَدَ اللَّهُ تِلْكَ المَخْلُوقاتِ لِأجْلِها. ولَيْسَ ذَلِكَ بِمُقْتَضٍ انْحِصارَ حِكْمَةِ خَلْقِها في التَّبْصِرَةِ والذِّكْرى، لِأنَّ أفْعالَ اللَّهِ تَعالى لَها حِكَمٌ كَثِيرَةٌ عَلِمْنا بَعْضَها وخَفِيَ عَلَيْنا بَعْضٌ. والتَّبْصِرَةُ: مَصْدَرُ بَصَّرَهُ. وأصْلُ مَصْدَرِهِ التَّبْصِيرُ، فَحَذَفُوا الياءَ التَّحْتِيَّةَ مِن أثْناءِ الكَلِمَةِ وعَوَّضُوا عَنْها التّاءَ الفَوْقِيَّةَ في أوَّلِ الكَلِمَةِ كَما قالُوا: جَرَّبَ تَجْرِبَةً وفَسَّرَ تَفْسِرَةً، وذَلِكَ يَقِلُّ في المُضاعَفِ ويَكْثُرُ في المَهْمُوزِ نَحْوَ: جَزَّأ تَجْزِئَةً، ووَطَّأ تَوْطِئَةً. ويَتَعَيَّنُ في المُعْتَلِّ نَحْوَ: زَكّى تَزْكِيَةً، وغَطّاهُ تَغْطِيَةً. والتَّبْصِيرُ: جَعْلُ المَرْءِ مُبْصِرًا وهو هُنا مَجازٌ في إدْراكِ النَّفْسِ إدْراكًا ظاهِرًا لِلْأمْرِ الَّذِي كانَ خَفِيًّا عَنْها فَكَأنَّها لَمْ تُبْصِرْهُ ثُمَّ أبْصَرَتْهُ. والذِّكْرى اسْمُ مَصْدَرِ ذَكَرَ، إذا جَعَلَهُ يَذْكُرُ ما نَسِيَهُ. وأُطْلِقَتْ هُنا عَلى مُراجَعَةِ النَّفْسِ ما عَلِمَتْهُ ثُمَّ غَفَلَتْ عَنْهُ. و”عَبْدٍ“ بِمَعْنى عَبْدِ اللَّهِ، أيْ مَخْلُوقٍ، ولا يُطْلَقُ إلّا عَلى الإنْسانِ. وجَمْعُهُ: عِبادٌ دُونَ عَبِيدٍ. (ص-٢٩١)والمُنِيبُ: الرّاجِعُ، والمُرادُ هُنا الرّاجِعُ إلى الحَقِّ بِطاعَةِ اللَّهِ فَإذا انْحَرَفَ أوْ شَغَلَهُ شاغِلٌ ابْتَدَرَ الرُّجُوعَ إلى ما كانَ فِيهِ مِنَ الِاسْتِقامَةِ والِامْتِثالِ فَلا يُفارِقُهُ حالُ الطّاعَةِ وإذا فارَقَهُ قَلِيلًا آبَ إلَيْهِ وأنابَ. وإطْلاقُ المُنِيبِ عَلى التّائِبِ والإنابَةِ عَلى التَّوْبَةِ مِن تَفارِيعِ هَذا المَعْنى، وتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وخَرَّ راكِعًا وأنابَ﴾ [ص: ٢٤] في سُورَةِ ص. وخُصَّ العَبْدُ المُنِيبُ بِالتَّبْصِرَةِ والذِّكْرى وإنْ كانَ فِيما ذُكِرَ مِن أحْوالِ الأرْضِ إفادَةُ التَّبْصِرَةِ والذِّكْرى لِكُلِّ أحَدٍ لِأنَّ العَبْدَ المُنِيبَ هو الَّذِي يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ فَكَأنَّهُ هو المَقْصُودُ مِن حِكْمَةِ تِلْكَ الأفْعالِ. وهَذا تَشْرِيفٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وتَعْرِيضٌ بِإهْمالِ الكافِرِينَ التَّبَصُّرَ والتَّذَكُّرَ. ويُحْمَلُ (كُلِّ) عَلى حَقِيقَةِ مَعْناهُ مِنَ الإحاطَةِ والشُّمُولِ. فالمَعْنى: أنَّ تِلْكَ الأفْعالَ قُصِدَ مِنها التَّبْصِرَةُ والذِّكْرى لِجَمِيعِ العِبادِ المُتَّبِعِينَ لِلْحَقِّ إذْ لا يَخْلُونَ مِن تَبَصُّرٍ وتَذَكُّرٍ بِتِلْكَ الأفْعالِ عَلى تَفاوُتٍ بَيْنَهِمْ في ذَلِكَ.
Ayah Précédente
Ayah Suivante