Se connecter
Paramètres
Select an option
Al-Fatiha
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Ta-Ha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minune
An-Nur
Al-Furqane
Ach-Chu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajda
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ach-Chura
Az-Zuhruf
Ad-Duhan
Al-Jatiya
Al-Ahqaf
Muhammed
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Ad-Dariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'a
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hachr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'a
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddattir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalate
An-Naba'
An-Nazi'ate
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifune
Al-Inchiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Gachiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ach-Chams
Al-Layl
Ad-Duha
Ach-Charh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyate
Al-Qari'ah
At-Takatur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraych
Al-Ma'un
Al-Kawtar
Al-Kafirune
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ihlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ان ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم ٧٨
إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُم بِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ ٧٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٣٢)﴿إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهم بِحُكْمِهِ وهْوَ العَزِيزُ العَلِيمُ﴾ لَمّا سَبَقَ ذِكْرُ المُشْرِكِينَ بِطَعْنِهِمْ في القُرْآنِ وتَكْذِيبِهِمْ بِوَعِيدِهِ، وذِكْرُ بَنِي إسْرائِيلَ بِما يَقْتَضِي طَعْنَهم فِيهِ بِأنَّهُ لِمُخالَفَةٍ ما في كُتُبِهِمْ، وذِكْرُ المُؤْمِنِينَ بِأنَّهُمُ اهْتَدَوْا بِهِ وكانَ لَهم رَحْمَةً فَهم مُوقِنُونَ بِما فِيهِ، تَمَخَّضَ الكَلامُ عَنْ خُلاصَةٍ هي افْتِراقُ النّاسِ في القُرْآنِ فَرِيقَيْنِ: فَرِيقٍ طاعِنٍ، وفَرِيقٍ مُوقِنٍ، فَلا جَرَمَ اقْتَضى ذَلِكَ حُدُوثَ تَدافُعٍ بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ. وهو مِمّا يُثِيرُ في نُفُوسِ المُؤْمِنِينَ سُؤالًا عَنْ مَدى هَذا التَّدافُعِ، والتَّخالُفِ بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ ومَتى يَنْكَشِفُ الحَقُّ، فَجاءَ قَوْلُهُ ﴿إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهم بِحُكْمِهِ﴾ اسْتِئْنافًا بَيانِيًّا فَيُعْلَمُ أنَّ القَضاءَ يَقْتَضِي مُخْتَلِفِينَ. وأنَّ كَلِمَةَ ”بَيْنَ“ تَقْتَضِي مُتَعَدِّدًا، فَأفادَ أنَّ اللَّهَ يَقْضِي بَيْنَ المُؤْمِنِينَ والطّاعِنِينَ فِيهِ قَضاءً يُبَيِّنُ المُحِقَّ مِنَ المُبْطِلِ. وهَذا تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيءِ ﷺ ولِلْمُؤْمِنِينَ عَنِ اسْتِبْطائِهِمُ النَّصْرَ فَإنَّ النَّبِيءَ أوَّلُ المُؤْمِنِينَ، وإنَّما تَقَلَّدَ المُؤْمِنُونَ ما أنْبَأهم بِهِ فالقَضاءُ لِلْمُؤْمِنِينَ قَضاءٌ لَهُ بادِئَ ذِي بَدْءٍ. وفِيهِ تَوْجِيهُ الخِطابِ إلى جَنابِ الرَّسُولِ ﷺ، وإسْنادُ القَضاءِ إلى اللَّهِ في شَأْنِهِ بِعُنْوانِ أنَّهُ رَبٌّ لَهُ إيماءٌ بِأنَّ القَضاءَ سَيَكُونُ مُرْضِيًا لَهُ ولِلْمُؤْمِنِينَ. فَجُعِلَ الرَّسُولُ في هَذا الكَلامِ بِمَقامِ المُبَلِّغِ وجُعِلَ القَضاءُ بَيْنَ أُمَّتِهِ مُؤْمِنِهِمْ وكافِرِهِمْ، وتَعْجِيلٌ لِمَسَرَّةِ الرَّسُولِ بِهَذا الإيماءِ. وإذْ قَدْ أُسْنِدَ القَضاءُ إلى اللَّهِ وعُلِّقَ بِهِ حُكْمٌ مُضافٌ إلى ضَمِيرِهِ فَقَدْ تَعَيَّنَ أنْ يَكُونَ المُرادُ مِنَ المُتَعَلِّقِ غَيْرَ المُتَعَلَّقِ بِهِ وذَلِكَ يُلْجِئُ: إمّا إلى تَأْوِيلِ مَعْنى إضافَةِ الحُكْمِ بِما يُخالِفُ مَعْنى إسْنادِ القَضاءِ إذا اعْتُبِرَ اللَّفْظانِ مُتَرادِفَيْنِ لَفْظًا ومَعْنًى، فَيَكُونُ ما تَدُلُّ عَلَيْهِ الإضافَةُ مِنِ اخْتِصاصِ المُضافِ بِالمُضافِ إلَيْهِ مَقْصُودًا بِهِ ما اشْتُهِرَ بِهِ المُضافُ بِاعْتِبارِ المُضافِ إلَيْهِ. وذَلِكَ أنَّ الكُلَّ يَعْلَمُونَ أنَّ حُكْمَ اللَّهِ هو العَدْلُ ولِأنَّ المُضافَ إلَيْهِ هو الحَكَمُ العَدْلُ. فالمَعْنى عَلى هَذا أنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهم بِحُكْمِهِ المَعْرُوفِ المُشْتَهَرِ اللّائِقِ بِعُمُومِ عِلْمِهِ واطِّرادِ عَدْلِهِ، وإمّا أنْ يُؤَوَّلَ الحُكْمُ بِمَعْنى الحِكْمَةِ وهو إطْلاقٌ شائِعٌ قالَ تَعالى ﴿وكُلًّا آتَيْنا حُكْمًا وعِلْمًا﴾ [الأنبياء: ٧٩] وقالَ ﴿وآتَيْناهُ الحُكْمَ صَبِيًّا﴾ [مريم: ١٢] ولَمْ يَكُنْ يَحْيى حاكِمًا وإنَّما كانَ حَكِيمًا نَبِيئًا فَيَكُونُ (ص-٣٣)المَعْنى عَلى هَذا: إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهم بِحِكْمَتِهِ، أيْ بِما تَقْتَضِيهِ الحِكْمَةُ، أيْ مِن نَصْرِ المُحِقِّ عَلى المُبْطِلِ. ومَآلُ التَّأْوِيلَيْنِ إلى مَعْنًى واحِدٍ. وبِهِ يَظْهَرُ حُسْنُ مَوْقِعِ الِاسْمَيْنِ الجَلِيلَيْنِ في تَذْيِيلِهِ بِقَوْلِهِ ﴿وهُوَ العَزِيزُ العَلِيمُ﴾، فَإنَّ العَزِيزَ لا يُصانِعُ، والعَلِيمَ لا يَفُوتُهُ الحَقُّ، ويَظْهَرُ حُسْنُ مَوْقِعِ التَّفْرِيعِ بِقَوْلِهِ.
Ayah précédente
Ayah suivante