Se connecter
Paramètres
Select an option
Al-Fatiha
Al-Baqarah
Ali-'Imran
An-Nisa'
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra'
Al-Kahf
Maryam
Ta-Ha
Al-Anbiya'
Al-Hajj
Al-Mu'minune
An-Nur
Al-Furqane
Ach-Chu'ara'
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajda
Al-Ahzab
Saba'
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ach-Chura
Az-Zuhruf
Ad-Duhan
Al-Jatiya
Al-Ahqaf
Muhammed
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Ad-Dariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'a
Al-Hadid
Al-Mujadalah
Al-Hachr
Al-Mumtahanah
As-Saff
Al-Jumu'a
Al-Munafiqun
At-Tagabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddattir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalate
An-Naba'
An-Nazi'ate
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifune
Al-Inchiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Gachiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ach-Chams
Al-Layl
Ad-Duha
Ach-Charh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyate
Al-Qari'ah
At-Takatur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraych
Al-Ma'un
Al-Kawtar
Al-Kafirune
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ihlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
وكم اهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا ٩٨
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًۢا ٩٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿وكَمْ أهْلَكْنا قَبْلَهم مِن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنهم مِن أحَدٍ أوْ تَسْمَعُ لَهم رِكْزًا﴾ . لَمّا ذُكِرُوا بِالعِنادِ والمُكابَرَةِ أُتْبِعَ بِالتَّعْرِيضِ بِتَهْدِيدِهِمْ عَلى ذَلِكَ بِتَذْكِيرِهِمْ بِالأُمَمِ الَّتِي اسْتَأْصَلَها اللَّهُ لِجَبَرُوتِها وتَعَنُّتِها لِتَكُونَ لَهم قِياسًا ومَثَلًا. فالجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ (﴿فَإنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ﴾ [مريم: ٩٧]) بِاعْتِبارِ ما تَضَمَّنَتْهُ مِن بِشارَةِ المُؤْمِنِينَ ونِذارَةِ المُعانِدِينَ، لِأنَّ في التَّعْرِيضِ بِالوَعِيدِ لَهم نِذارَةٌ لَهم وبِشارَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ بِاقْتِرابِ إراحَتِهِمْ مِن ضُرِّهِمْ. (ص-١٧٨)وكَمْ خَبَرِيَّةُ عَنْ كَثْرَةِ العَدَدِ. والقَرْنُ: الأُمَّةُ والجِيلُ. ويُطْلَقُ عَلى الزَّمانِ الَّذِي تَعِيشُ فِيهِ الأُمَّةُ. وشاعَ تَقْدِيرُهُ بِمِائَةِ سَنَةٍ. و(مِن) بَيانِيَّةٌ، وما بَعْدَها تَمْيِيزُ كَمْ. والِاسْتِفْهامُ في (﴿هَلْ تُحِسُّ مِنهم مِن أحَدٍ﴾) إنْكارِيٌّ. والخِطابُ لِلنَّبِيءِ ﷺ تَبَعًا لِقَوْلِهِ (﴿فَإنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ﴾ [مريم: ٩٧]) أيْ ما تُحِسُّ، أيْ ما تَشْعُرُ بِأحَدٍ مِنهم. والإحْساسُ: الإدْراكُ بِالحِسِّ، أيْ لا تَرى مِنهم أحَدًا. والرِّكْزُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ، ويُقالُ: الرِّزُّ، وقَدْ رُوِيَ بِهِما قَوْلُ لَبِيدٍ: ؎وتَوَجَّسَتْ رِكْزَ الأنِيسِ فَراعَها عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأنِيسُ سَقامُها وهُوَ كِنايَةٌ عَنِ اضْمِحْلالِهِمْ؛ كُنِّيَ بِاضْمِحْلالِ لَوازِمِ الوُجُودِ عَنِ اضْمِحْلالِ وجُودِهِمْ. * * * (ص-١٧٩)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُورَةُ طَهَ سُمِّيَتْ سُورَةُ (طاها) باسِمِ الحَرْفَيْنِ المَنطُوقِ بِهِما في أوَّلِها. ورُسِمَ الحَرْفانِ بِصُورَتِهِما لا بِما يَنْطِقُ بِهِ النّاطِقُ مِنَ اسْمَيْهِما تَبَعًا لِرَسْمِ المُصْحَفِ كَما تَقَدَّمَ في سُورَةِ الأعْرافِ. وكَذَلِكَ ورَدَتْ تَسْمِيَتُها في كُتُبِ السُّنَّةِ في حَدِيثِ إسْلامِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ كَما سَيَأْتِي قَرِيبًا. وفِي تَفْسِيرِ القُرْطُبِيِّ عَنْ مُسْنَدِ الدِّرامِيِّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى قَرَأ (طاها) ”(بِاسْمَيْنِ)“ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ السَّماواتِ والأرْضَ بِألْفَيْ عامٍ فَلَمّا سَمِعَتِ المَلائِكَةُ القُرْآنَ قالُوا: طُوبى لِأُمَّةٍ يَنْزِلُ هَذا عَلَيْها» الحَدِيثَ. قالَ ابْنُ فُورَكَ: مَعْناهُ أنَّ اللَّهَ أظْهَرَ كَلامَهُ وأسْمَعَهُ مَن أرادَ أنْ يَسْمَعَهُ مِنَ المَلائِكَةِ، فَتَكُونُ هَذِهِ التَّسْمِيَةِ مَرْوِيَّةٌ عَنِ النَّبِيءِ ﷺ . وذَكَرَ في الإتْقانِ عَنِ السَّخاوِيِّ أنَّها تُسَمّى أيْضًا ”سُورَةُ الكَلِيمِ“، وفِيهِ عَنِ الهُذَلِيِّ في كامِلِهِ أنَّها تُسَمّى ”سُورَةُ مُوسى“ . (ص-١٨٠)وهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّها عَلى قَوْلِ الجُمْهُورِ. واقْتَصَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عَطِيَّةِ وكَثِيرٌ مِنَ المُفَسِّرِينَ. وفِي الإتْقانِ أنَّهُ اسْتُثْنِيَ مِنها آيَةُ (﴿فاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِها﴾ [طه: ١٣٠]) الآيَةَ. واسْتَظْهَرَ في الإتْقانِ أنْ يُسْتَثْنى مِنها قَوْلُهُ تَعالى (﴿ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى ما مَتَّعْنا بِهِ أزْواجًا مِنهم زَهْرَةَ الحَياةِ الدُّنْيا﴾ [طه: ١٣١]) الآيَةَ. لِما أخْرَجَ أبُو يَعْلى والبَزّارُ عَنْ أبِي رافِعٍ قالَ: «أضافَ النَّبِيءُ ﷺ ضَيْفًا فَأرْسَلَنِي إلى رَجُلٍ مِنَ اليَهُودِ أنْ أسْلِفْنِي دَقِيقًا إلى هِلالِ رَجَبٍ فَقالَ: لا، إلّا بِرَهْنٍ، فَأتَيْتُ النَّبِيءَ فَأخْبَرْتُهُ فَقالَ: أمّا واللَّهِ إنِّي لِأمِينٌ في السَّماءِ أمِينٌ في الأرْضِ. فَلَمْ أخْرُجْ مِن عِنْدِهِ حَتّى نَزَلَتْ (﴿ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى ما مَتَّعْنا بِهِ أزْواجًا مِنهم زَهْرَةَ الحَياةِ الدُّنْيا﴾ [طه»: ١٣١]) الآيَةَ اهـ. وعِنْدِي أنَّهُ إنْ صَحَّ حَدِيثُ أبِي رافِعٍ فَهو مِنِ اشْتِباهِ التِّلاوَةِ بِالنُّزُولِ. فَلَعَلَّ النَّبِيءَ ﷺ قَرَأها مُتَذَكِّرًا فَظَنَّها أبُو رافِعٍ نازِلَةً ساعَتَئِذٍ ولَمْ يَكُنْ سَمِعَها قَبْلُ، أوْ أطْلَقَ النُّزُولَ عَلى التِّلاوَةِ. ولِهَذا نَظائِرُ كَثِيرَةٌ في المَرْوِيّاتِ في أسْبابِ النُّزُولِ كَما عَلِمْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. وهَذِهِ السُّورَةُ هي الخامِسَةُ والأرْبَعُونَ في تَرْتِيبِ النُّزُولِ نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ مَرْيَمَ وقَبْلَ سُورَةِ الواقِعَةِ. ونَزَلَتْ قَبْلَ إسْلامِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ لِما رَوى الدّارَقُطْنِيُّ عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، وابْنِ إسْحاقَ في سِيرَتِهِ عَنْهُ قالَ: خَرَجَ عُمَرُ مُتَقَلِّدًا بِسَيْفٍ. فَقِيلَ لَهُ: أنَّ خَتَنَكَ وأُخْتَكَ قَدْ صَبَوْا، فَأتاهُما عُمَرُ وعِنْدَهُما خَبّابُ بْنُ الأرَتِّ يُقْرِئُهُما سُورَةُ ”طاها“، فَقالَ: أعْطَوْنِي الكِتابَ الَّذِي عِنْدَكم فَأقْرَأهُ، فَقالَتْ لَهُ أُخْتُهُ: إنَّكَ رِجْسٌ، ولا يَمَسُّهُ إلّا المُطَهَّرُونَ فَقُمْ فاغْتَسِلْ أوْ تَوَضَّأ. فَقامَ عُمَرُ وتَوَضَّأ وأخَذَ الكِتابَ فَقَرَأ طَهَ. فَلَمّا قَرَأ صَدْرًا مِنها قالَ: ما أحْسَنَ هَذا الكَلامِ وأكْرَمَهُ إلى آخِرِ القِصَّةِ. وذَكَرَ الفَخْرُ عَنْ بَعْضِ المُفَسِّرِينَ أنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَن أوائِلِ ما نَزَلَ بِمَكَّةَ. (ص-١٨١)وكانَ إسْلامُ عُمَرَ في سَنَةِ خَمْسٍ مِنَ البِعْثَةِ قُبَيْلَ الهِجْرَةِ الأُولى إلى الحَبَشَةِ فَتَكُونُ هَذِهِ السُّورَةُ قَدْ نَزَلَتْ في سَنَةِ خَمْسٍ أوْ أواخِرِ سَنَةِ أرْبَعٍ مِنَ البَعْثَةِ. وعُدَّتْ آيُها في عَدَدِ أهْلِ المَدِينَةِ ومَكَّةَ مِائَةً وأرْبَعًا وثَلاثِينَ وفي عَدَدِ أهْلِ الشّامِ مِائَةً وأرْبَعِينَ، وفي عَدَدِ أهْلِ البَصْرَةِ مِائَةً واثْنَتَيْنِ وثَلاثِينَ. وفي عَدَدِ أهْلِ الكُوفَةِ مِائَةً وخَمْسًا وثَلاثِينَ. * * * احْتَوَتْ مِنَ الأغْراضِ عَلى: التَّحَدِّي بِالقُرْآنِ بِذِكْرِ الحُرُوفِ المُقَطَّعَةِ في مُفْتَتَحِها والتَّنْوِيهِ بِأنَّهُ تَنْزِيلٌ مِنَ اللَّهِ لِهَدْيِ القابِلَيْنَ لِلْهِدايَةِ؛ فَأكْثَرُها في هَذا الشَّأْنِ. والتَّنْوِيهُ بِعَظَمَةِ اللَّهِ تَعالى. وإثْباتُ رِسالَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ بِأنَّها تُماثِلُ رِسالَةَ أعْظَمِ رَسُولٍ قَبْلَهُ شاعَ ذِكْرُهُ في النّاسِ. فَضَرَبَ المَثَلَ لِنُزُولِ القُرْآنِ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ بِكَلامِ اللَّهِ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ - . وبَسَطَ نَشْأةَ مُوسى وتَأْيِيدَ اللَّهِ إيّاهُ ونَصْرَهُ عَلى فِرْعَوْنَ بِالحُجَّةِ والمُعْجِزاتِ وبِصَرْفِ كَيْدِ فِرْعَوْنَ عَنْهُ وعَنْ أتْباعِهِ. وإنْجاءَ اللَّهِ مُوسى وقَوْمَهُ، وغَرَقَ فِرْعَوْنَ، وما أكْرَمَ اللَّهُ بِهِ بَنِي إسْرائِيلَ في خُرُوجِهِمْ مِن بَلَدِ القِبْطِ. وقِصَّةَ السّامِرِيِّ وصُنْعَهُ العَجَلَ الَّذِي عَبَدَهُ بَنُو إسْرائِيلَ في مَغِيبِ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ - . (ص-١٨٢)وكُلُّ ذَلِكَ تَعْرِيضٌ بِأنَّ مَآلَ بِعْثَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ صائِرٌ إلى ما صارَتْ إلَيْهِ بَعْثَةُ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ - مِنَ النَّصْرِ عَلى مُعانَدِيهِ. فَلِذَلِكَ انْتَقَلَ مِن ذَلِكَ إلى وعِيدِ مَن أعْرَضُوا عَنِ القُرْآنِ ولَمْ تَنْفَعْهم أمْثالُهُ ومَواعِظُهُ. ورَتَّبَ عَلى ذَلِكَ سُوءَ الجَزاءِ في الآخِرَةِ لِمَن جَعَلُوا مَقادَتَهم بِيَدِ الشَّيْطانِ وإنْذارَهم بِسُوءِ العِقابِ في الدُّنْيا. وتَسْلِيَةَ النَّبِيءِ ﷺ عَلى ما يَقُولُونَهُ وتَثْبِيتَهُ عَلى الدِّينِ. وتَخَلَّلَ ذَلِكَ إثْباتُ البَعْثِ. وتَهْوِيلُ يَوْمِ القِيامَةِ وما يَتَقَدَّمُهُ مِنَ الحَوادِثِ والأهْوالِ.
Ayah Précédente