undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
( وَلأَجْرُ الآخرة خَيْرٌ ) وأبقى ( لِّلَّذِينَ آمَنُواْ ) يالله - إيماناً حقا ( وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ) خالقهم - عز وجل - فى لك ما يأتون وما يذرون ، بأن يصونوا أنفسهم عن كل ما يغضبه .وهكذا كافأ الله - تعالى - يوسف على صبره وتقواه وإحسانه ، بما يستحقه من خير وسعادة فى الدنيا والآخرة .ثم تطوى السورة بعد ذلك أحداثاً تكل معرفتها إلى فهم القارئ وفطنته ، فهى لم تحدثنا - مثلاً - عن الطريقة التى اتبعها يوسف فى إدراته لخزائن أرض مصر ، اكتفاء بقوله ( إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) للدلالة على كفايته وأمانته .كذلك لم تحدثنا عن أحوال الناس فى السنوات السعب العجاف ، وفى السنوات الخضر لأن هذا مقرر ومعروف فى دنيا الناس .كذلك لم تحدثنا عن صلة الملك وحاشيته بيوسف ، بعد أن صار أميناً على خزائن الأرض ، بل أفسحت المجال كله للحديث عن يوسف ، إنزالاً للناس منازلهم ، إذ هو صاحب التفسير الصحيح لرؤيا الملك ، وصاحب الأفكار الحكيمة التى أنقذت الأمة من فقر سبع سنوات شداد ، وصابح الدعوة إلى وحدانية الله - تعالى - وإخلاص العبادة له ، بين قوم يشركون مع الله فى العبادة آلهة أخرى .

Maximisez votre expérience avec Quran.com !
Commencez votre visite maintenant :

0%