Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولايك هم خير البرية ٧
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ ٧
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٤٨٥)( ﴿إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولَئِكَ هم خَيْرُ البَرِيئَةِ﴾ ﴿جَزَآؤُهم عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأنْهارُ خالِدِينَ فِيها أبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم ورَضُوا عَنْهُ﴾ [البينة: ٨] . قُوبِلَ حالُ الكَفَرَةِ مِن أهْلِ الكِتابِ وحالُ المُشْرِكِينَ بِحالِ الَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ أنْ أُشِيرَ إلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ﴾ [البينة: ٥]، اسْتِيعابًا لِأحْوالِ الفِرَقِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وجَرْيًا عَلى عادَةِ القُرْآنِ في تَعْقِيبِ نِذارَةِ المُنْذَرِينَ بِبِشارَةِ المُطْمَئِنِّينَ، وما تَرَتَّبَ عَلى ذَلِكَ مِنَ الثَّناءِ عَلَيْهِمْ، وقَدَّمَ الثَّناءَ عَلَيْهِمْ عَلى بِشارَتِهِمْ عَلى عَكْسِ نَظْمِ الكَلامِ المُتَقَدِّمِ في ضِدِّهِمْ؛ لِيَكُونَ ذِكْرُ وعْدِهِمْ كالشُّكْرِ لَهم عَلى إيمانِهِمْ وأعْمالِهِمْ، فَإنَّ اللَّهَ شَكُورٌ. والجُمْلَةُ اسْتِئْنافٌ بَيانِيٌّ ناشِئٌ عَنْ تَكَرُّرِ ذِكْرِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ والمُشْرِكِينَ، فَإنَّ ذَلِكَ يُثِيرُ في نُفُوسِ الَّذِينَ آمَنُوا مِن أهْلِ الكِتابِ والمُشْرِكِينَ تَساؤُلًا عَنْ حالِهِمْ، لَعَلَّ تَأخُّرَ إيمانِهِمْ إلى ما بَعْدَ نُزُولِ الآياتِ في التَّنْدِيدِ عَلَيْهِمْ يَجْعَلُهم في انْحِطاطِ دَرَجَةٍ، فَجاءَتْ هَذِهِ الآيَةُ مُبَيِّنَةً أنَّ مَن آمَنَ مِنهم هو مَعْدُودٌ في خَيْرِ البَرِيئَةِ. والقَوْلُ في اسْمِ الإشارَةِ، وضَمِيرِ الفَصْلِ والقَصْرِ وهَمْزَةِ البَرِيئَةِ كالقَوْلِ في نَظِيرِهِ المُتَقَدِّمِ. واسْمُ الإشارَةِ والجُمْلَةُ المُخْبَرُ بِها عَنْهُ جَمِيعُها خَبَرٌ عَنِ اسْمِ (إنَّ) . وجُمْلَةُ ﴿جَزاؤُهم عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّاتُ عَدْنٍ﴾ [البينة: ٨] إلى آخِرِها، مُبَيِّنَةٌ لِجُمْلَةِ (﴿أُولَئِكَ هم خَيْرُ البَرِيئَةِ﴾) . وعِنْدَ رَبِّهِمْ ظَرْفٌ وقَعَ اعْتِراضًا بَيْنَ (جَزاؤُهم)، وبَيْنَ جَنّاتِ عَدْنٍ؛ لِلتَّنْوِيهِ بِعِظَمِ الجَزاءِ بِأنَّهُ مُدَّخَرٌ لَهم عِنْدَ رَبِّهِمْ تَكْرُمَةً لَهم لِما في (عِنْدَ) مِنَ الإيماءِ إلى الحُظْوَةِ والعِنايَةِ، وما في لَفْظِ رَبِّهِمْ مِن الإيماءِ إلى إجْزالِ الجَزاءِ بِما يُناسِبُ عِظَمَ المُضافِ إلَيْهِ (عِنْدَ)، وما يُناسِبُ شَأْنَ مَن يَرُبُّ أنْ يَبْلُغَ بِمَرْبُوبِهِ عَظِيمَ الإحْسانِ. وإضافَةُ: (جَنّاتُ) إلى (عَدْنٍ) لِإفادَةِ أنَّها مَسْكَنُهم؛ لِأنَّ العَدْنَ الإقامَةُ، أيْ: لَيْسَ جَزاؤُهم تَنَزُّهًا في الجَنّاتِ، بَلْ أقْوى مِن ذَلِكَ بِالإقامَةِ فِيها. (ص-٤٨٦)وقَوْلُهُ: ﴿خالِدِينَ فِيها أبَدًا﴾ [البينة: ٨] بِشارَةٌ بِأنَّها مَسْكَنُهم الخالِدُ. ووَصْفُ الجَنّاتِ بِـ ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِها الأنْهارُ﴾ [البينة: ٨]؛ لِبَيانِ مُنْتَهى حُسْنِها. وجَرْيُ النَّهْرِ مُسْتَعارٌ لِانْتِقالِ السَّيْلِ تَشْبِيهًا لِسُرْعَةِ انْتِقالِ الماءِ بِسُرْعَةِ المَشْيِ. والنَّهْرُ: أُخْدُودٌ عَظِيمٌ في الأرْضِ يَسِيلُ فِيهِ الماءُ فَلا يُطْلَقُ إلّا عَلى مَجْمُوعِ الأُخْدُودِ ومائِهِ. وإسْنادُ الجَرْيِ إلى الأنْهارِ تَوَسُّعٌ في الكَلامِ؛ لِأنَّ الَّذِي يَجْرِي هو ماؤُها وهو المُعْتَبَرُ في ماهِيَّةِ النَّهْرِ. وجُعِلَ جَزاءُ الجَماعَةِ جَمْعَ الجَنّاتِ فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ عَلى وجْهِ التَّوْزِيعِ، أيْ: لِكُلِّ واحِدٍ جَنَّةٌ، كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿يَجْعَلُونَ أصابِعَهم في آذانِهِمْ﴾ [البقرة: ١٩] وقَوْلِكَ: رَكِبَ القَوْمُ دَوابَّهم، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ لِكُلِّ أحَدٍ جَنّاتٌ مُتَعَدِّدَةٌ والفَضْلُ لا يَنْحَسِرُ. قالَ تَعالى: ﴿ولِمَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾ [الرحمن: ٤٦] . وجُمْلَةُ ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾ [البينة: ٨] حالٌ مِن ضَمِيرِ (خالِدِينَ)، أيْ: خالِدِينَ خُلُودًا مُقارِنًا لِرِضى اللَّهِ عَنْهم، فَهم في مُدَّةِ خُلُودِهِمْ فِيها مَحْفُوفُونَ بِآثارِ رِضى اللَّهِ عَنْهم، وذَلِكَ أعْظَمُ مَراتِبِ الكَرامَةِ. قالَ تَعالى: ﴿ورِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أكْبَرُ﴾ [التوبة: ٧٢] ورِضى اللَّهِ تَعَلُّقُ إحْسانِهِ وإكْرامِهِ لِعَبْدِهِ. وأمّا الرِّضى في قَوْلِهِ: ﴿ورَضُوا عَنْهُ﴾ [البينة: ٨] فَهو كِنايَةٌ عَنْ كَوْنِهِمْ نالَهم مِن إحْسانِ اللَّهِ ما لا مَطْلَبَ لَهم فَوْقَهُ، كَقَوْلِ أبِي بَكْرٍ في حَدِيثِ الغارِ: ”«فَشَرِبَ حَتّى رَضِيتُ» “ . وقَوْلُ مَخْرَمَةَ حِينَ أعْطاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَباءً ”«رَضِيَ مَخْرَمَةُ» “ . وزادَهُ حُسْنَ وقْعٍ هُنا ما فِيهِ مِنَ المُشاكَلَةِ.
Aleya anterior
Aleya siguiente