Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
Estás leyendo un tafsir para el grupo de versículos 91:14 hasta 91:15
فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ١٤ ولا يخاف عقباها ١٥
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمْ فَسَوَّىٰهَا ١٤ وَلَا يَخَافُ عُقْبَـٰهَا ١٥
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٣٧٥)﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهم بِذَنْبِهِمْ فَسَوّاها﴾ ﴿فَلا يَخافُ عُقْباها﴾ . أيْ: صاحَ عَلَيْهِمْ رَبُّهم صَيْحَةَ غَضَبٍ. والمُرادُ بِهَذِهِ الدَّمْدَمَةِ صَوْتُ الصّاعِقَةِ والرَّجْفَةِ الَّتِي أُهْلِكُوا بِها، قالَ تَعالى: (﴿فَأخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ﴾ [المؤمنون: ٤١]) وإسْنادُ ذَلِكَ إلى اللَّهِ مَجازٌ عَقْلِيٌّ؛ لِأنَّ اللَّهَ هو خالِقُ الصَّيْحَةِ وكَيْفِيّاتِها. فَوَزْنُ (دَمْدَمَ) فَعْلَلَ، وقالَ أكْثَرُ المُفَسِّرِينَ: دَمْدَمَ عَلَيْهِمْ: أطْبَقَ عَلَيْهِمُ الأرْضَ، يُقالُ: دَمَّمَ عَلَيْهِ القَبْرَ، إذا أطْبَقَهُ ودَمْدَمَ مُكَرَّرُ دَمَّمَ لِلْمُبالَغَةِ مِثْلُ كَبْكَبَ، وعَلَيْهِ فَوَزْنُ دَمْدَمَ: فَعْفَلَ. وفُرِّعَ عَلى (﴿دَمْدَمَ عَلَيْهِمْ﴾) (﴿فَسَوّاها﴾) أيْ: فاسْتَوَوْا في إصابَتِها لَهم، فَضَمِيرُ النَّصْبِ عائِدٌ إلى الدَّمْدَمَةِ المَأْخُوذَةِ مِن (﴿دَمْدَمَ عَلَيْهِمْ﴾) . ومَن فَسَّرُوا (دَمْدَمَ) بِمَعْنى: أطْبَقَ عَلَيْهِمُ الأرْضَ قالُوا: مَعْنى (﴿سَوّاها﴾ [الشمس: ٧]): جَعَلَ الأرْضَ مُسْتَوِيَةً عَلَيْهِمْ لا تَظْهَرُ فِيها أجْسادُهم ولا بِلادُهم، وجَعَلُوا ضَمِيرَ المُؤَنَّثِ عائِدًا إلى الأرْضِ المَفْهُومَةِ مَن فِعْلِ (دَمْدَمَ) فَيَكُونُ كَقَوْلِهِ تَعالى: (﴿لَوْ تُسَوّى بِهِمُ الأرْضُ﴾ [النساء: ٤٢]) . وبَيْنَ (فَسَوّاها) هُنا وقَوْلِهِ: (﴿وما سَوّاها﴾ [الشمس: ٧]) قَبْلَهُ مُحَسِّنُ الجِناسِ التّامِّ. والعُقْبى: ما يَحْصُلُ عَقِبَ فِعْلٍ مِنَ الأفْعالِ مِن تَبِعَةٍ لِفاعِلِهِ أوْ مَثُوبَةٍ، ولَمّا كانَ المَذْكُورُ عِقابًا وغَلَبَةً وكانَ العُرْفُ أنَّ المَغْلُوبَ يُكَنّى في نَفْسِهِ الأخْذُ بِالثَّأْرِ مِن غالِبِهِ فَلا يَهْدَأُ لَهُ بالٌ حَتّى يَثْأرَ لِنَفْسِهِ، ولِذَلِكَ يَقُولُونَ: الثّارُ المُنِيمُ، أيِ: الَّذِي يُزِيلُ النَّوْمَ عَنْ صاحِبِهِ، فَكانَ الَّذِي يَغْلِبُ غَيْرَهُ يَتَّقِي حَذَرًا مِن أنْ يَتَمَكَّنَ مَغْلُوبُهُ مِنَ الثَّأْرِ، أخْبَرَ اللَّهُ أنَّهُ الغالِبُ الَّذِي لا يَقْدِرُ مَغْلُوبُهُ عَلى أخْذِ الثَّأْرِ مِنهُ، وهَذا كِنايَةٌ عَنْ تَمَكُّنِ اللَّهِ مِن عِقابِ المُشْرِكِينَ وأنَّ تَأْخِيرَ العَذابِ عَنْهم إمْهالٌ لَهم ولَيْسَ عَنْ عَجْزٍ، فَجُمْلَةُ (﴿فَلا يَخافُ عُقْباها﴾) تَذْيِيلٌ لِلْكَلامِ وإيذانٌ بِالخِتامِ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: (﴿فَلا يَخافُ عُقْباها﴾) تَمْثِيلًا لِحالِهِمْ في الِاسْتِئْصالِ بِحالِ مَن لَمْ يَتْرُكْ مَن يَثْأرُ لَهُ فَيَكُونُ المَثَلُ كِنايَةً عَنْ هَلاكِهِمْ عَنْ بَكْرَةِ أبِيهِمْ لَمْ يَبْقَ مِنهم أحَدٌ. (ص-٣٧٦)وقَرَأ نافِعٌ وابْنُ عامِرٍ وأبُو جَعْفَرٍ (فَلا يَخافُ عُقْباها) بِفاءِ العَطْفِ تَفْرِيعًا عَلى (﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ﴾) وهو مَكْتُوبٌ بِالفاءِ في مَصاحِفِ المَدِينَةِ ومُصْحَفِ الشّامِ. . . ومَعْنى التَّفْرِيعِ بِالفاءِ عَلى هَذِهِ القِراءَةِ تَفْرِيعُ العِلْمِ بِانْتِفاءِ خَوْفِ اللَّهِ مِنهم مَعَ قُوَّتِهِمْ لِيَرْتَدِعَ بِهَذا العِلْمِ أمْثالُهم مِنَ المُشْرِكِينَ. وقَرَأ الباقُونَ مِنَ العَشَرَةِ (﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾) بِواوِ العَطْفِ أوِ الحالِ، وهي كَذَلِكَ في مَصاحِفَ أهْلِ مَكَّةَ وأهْلِ البَصْرَةِ والكُوفَةِ، وهي رِوايَةُ قُرّائِها. وقالَ ابْنُ القاسِمِ وابْنُ وهْبٍ: أخْرَجَ لَنا مالِكٌ مُصْحَفًا لِجَدِّهِ وزَعَمَ أنَّهُ كَتَبَهُ في أيّامِ عُثْمانَ بْنِ عَفّانَ حِينَ كَتَبَ المَصاحِفَ وفِيهِ (﴿ولا يَخافُ﴾) بِالواوِ، وهَذا يَقْتَضِي أنَّ بَعْضَ مَصاحِفِ المَدِينَةِ بِالواوِ ولَكِنَّهم لَمْ يَقْرَءُوا بِذَلِكَ؛ لِمُخالَفَتِهِ رِوايَتَهم.
Aleya anterior