Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
Estás leyendo un tafsir para el grupo de versículos 74:1 hasta 74:2
يا ايها المدثر ١ قم فانذر ٢
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلْمُدَّثِّرُ ١ قُمْ فَأَنذِرْ ٢
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٢٩٤)﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ ﴿قُمْ فَأنْذِرْ﴾ نُودِيَ النَّبِيءُ ﷺ بِوَصْفِهِ في حالَةٍ خاصَّةٍ تَلَبَّسَ بِها حِينَ نُزُولِ السُّورَةِ وهي أنَّهُ لَمّا رَأى المَلَكَ بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ فَرِقَ مِن رُؤْيَتِهِ فَرَجَعَ إلى خَدِيجَةَ فَقالَ: دَثِّرُونِي دَثِّرُونِي، أوْ قالَ زَمِّلُونِي، أوْ قالَ: زَمِّلُونِي فَدَثِّرُونِي، عَلى اخْتِلافِ الرِّواياتِ، والجَمْعُ بَيْنَها ظاهِرٌ فَدَثَّرَتْهُ فَنَزَلَتْ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ . وقَدْ مَضى عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿يا أيُّها المُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١] ما في هَذا النِّداءِ مِنَ التَّكْرِمَةِ والتَّلَطُّفِ. والمُدَّثِّرُ: اسْمُ فاعِلٍ مِن تَدَثَّرَ، إذا لَبِسَ الدِّثارَ، فَأصْلُهُ المُتَدَثِّرُ، أُدْغِمَتِ التّاءُ في الدّالِ لِتَقارُبِهِما في النُّطْقِ كَما وقَعَ في فِعْلِ (ادَّعى) . والدِّثارُ: بِكَسْرِ الدّالِ: الثَّوْبُ الَّذِي يُلْبَسُ فَوْقَ الثَّوْبِ الَّذِي يُلْبَسُ مُباشِرًا لِلْجَسَدِ الَّذِي يُسَمّى شِعارًا. وفي الحَدِيثِ ”«الأنْصارُ شِعارٌ والنّاسُ دِثارٌ» “ . فالوَصْفُ بِـ (المُدَّثِّرِ) حَقِيقَةٌ، وقِيلَ هو مَجازٌ عَلى مَعْنى: المُدَّثِّرُ بِالنُّبُوءَةِ، كَما يُقالُ ارْتَدى بِالمَجْدِ وتَأزَّرَ بِهِ عَلى نَحْوِ ما قِيلَ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿يا أيُّها المُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١]، أيْ: يا أيُّها اللّابِسُ خُلْعَةَ النُّبُوءَةِ ودِثارَها. والقِيامُ المَأْمُورُ بِهِ لَيْسَ مُسْتَعْمَلًا في حَقِيقَتِهِ؛ لِأنَّ النَّبِيءَ ﷺ لَمْ يَكُنْ حِينَ أُوحِيَ إلَيْهِ بِهَذا نائِمًا ولا مُضْطَجِعًا ولا هو مَأْمُورٌ بِأنْ يَنْهَضَ عَلى قَدَمَيْهِ وإنَّما هو مُسْتَعْمَلٌ في الأمْرِ بِالمُبادَرَةِ والإقْبالِ والتَّهَمُّمِ بِالإنْذارِ مَجازًا أوْ كِنايَةً. وشاعَ هَذا الِاسْتِعْمالُ في فِعْلِ القِيامِ حَتّى صارَ مَعْنى الشُّرُوعِ في العَمَلِ مِن مَعانِي مادَّةِ القِيامِ مُساوِيًا لِلْحَقِيقَةِ وجاءَ بِهَذا المَعْنى في كَثِيرٍ مِن كَلامِهِمْ، وعَدَّ ابْنُ مالِكٍ في التَّسْهِيلِ فِعْلَ قامَ مِن أفْعالِ الشُّرُوعِ. فاسْتِعْمالُ فِعْلِ القِيامِ في مَعْنى الشُّرُوعِ قَدْ يَكُونُ كِنايَةً عَنْ لازِمِ القِيامِ مِنَ العَزْمِ والتَّهَمُّمِ كَما في الآيَةِ، قالَ في الكَشّافِ: قُمْ قِيامَ عَزْمٍ وتَصْمِيمٍ. وقَدْ يُرادُ المَعْنى الصَّرِيحُ مَعَ المَعْنى الكِنائِيِّ نَحْوَ قَوْلِ مُرَّةَ بْنِ مَحْكانَ التَّمِيمِيِّ مِن شُعَراءِ الحَماسَةِ:(ص-٢٩٥) ؎يا رَبَّةَ البَيْتِ قُومِي غَيْرَ صاغِرَةٍ ضُمِّي إلَيْكِ رِجالَ الحَيِّ والغُرْبا فَإذا اتَّصَلَتْ بِفِعْلِ القِيامِ الَّذِي هو بِهَذا المَعْنى الِاسْتِعْمالِ جُمْلَةٌ حَصَلَ مِن مَجْمُوعِهِما مَعْنى الشُّرُوعِ في الفِعْلِ بِجِدٍّ، وأنْشَدُوا قَوْلَ حَسّانَ بْنِ المُنْذِرِ: ؎عَلى ما قامَ يَشْتُمُنِي لَئِيمٌ ∗∗∗ كَخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ في رَمادْ وقَوْلَ الشّاعِرِ، وهو مِن شَواهِدِ النَّحْوِ ولَمْ يُعْرَفْ قائِلُهُ: ؎فَقامَ يَذُودُ النّاسَ عَنْها بِسَيْفِهِ ∗∗∗ وقالَ ألا لا مِن سَبِيلٍ إلى هِنْدِ وأفادَتْ فاءُ (فَأنْذِرْ) تَعْقِيبَ إفادَةِ التَّحَفُّزِ والشُّرُوعِ بِالأمْرِ بِإيقاعِ الإنْذارِ. فَفِعْلُ (قُمْ) مُنَزَّلٌ مَنزِلَةَ اللّازِمِ، وتَفْرِيعُ (فَأنْذِرْ) عَلَيْهِ يُبَيِّنُ المُرادَ مِنَ الأمْرِ بِالقِيامِ. والمَعْنى: يا أيُّها المُدَّثِّرُ مِنَ الرُّعْبِ لِرُؤْيَةِ مَلَكِ الوَحْيِ لا تَخَفْ وأقْبِلْ عَلى الإنْذارِ. والظّاهِرُ: أنَّ هَذِهِ الآيَةَ أوَّلُ ما نَزَلَ في الأمْرِ بِالدَّعْوَةِ؛ لِأنَّ سُورَةَ العَلَقِ لَمْ تَتَضَمَّنْ أمْرًا بِالدَّعْوَةِ. وصَدْرُ سُورَةِ المُزَّمِّلِ تَضَمَّنَ أنَّهُ مَسْبُوقٌ بِالدَّعْوَةِ لِقَوْلِهِ فِيهِ ﴿إنّا أرْسَلْنا إلَيْكم رَسُولًا شاهِدًا عَلَيْكُمْ﴾ [المزمل: ١٥]، وقَوْلِهِ ﴿وذَرْنِي والمُكَذِّبِينَ﴾ [المزمل: ١١] . وإنَّما كانَ تَكْذِيبُهم بَعْدَ أنْ أبْلَغَهم أنَّهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ إلَيْهِمْ وابْتُدِئَ بِالأمْرِ بِالإنْذارِ؛ لِأنَّ الإنْذارَ يَجْمَعُ مَعانِيَ التَّحْذِيرِ مِن فِعْلِ شَيْءٍ لا يَلِيقُ وعَواقِبَهُ، فالإنْذارُ حَقِيقٌ بِالتَّقْدِيمِ قَبْلَ الأمْرِ بِمَحامِدِ الفِعالِ؛ لِأنَّ التَّخْلِيَةَ مُقَدَّمَةٌ عَلى التَّحْلِيَةِ، ودَرْءُ المَفاسِدِ مُقَدَّمٌ عَلى جَلْبِ المَصالِحِ، ولِأنَّ غالِبَ أحْوالِ النّاسِ يَوْمَئِذٍ مُحْتاجَةٌ إلى الإنْذارِ والتَّحْذِيرِ. ومَفْعُولُ (أنْذِرْ) مَحْذُوفٌ لِإفادَةِ العُمُومِ، أيْ: أنْذِرِ النّاسَ كُلَّهم وهم يَوْمَئِذٍ جَمِيعُ النّاسِ ما عَدا خَدِيجَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْها - فَإنَّها آمَنَتْ فَهي جَدِيرَةٌ بِالبِشارَةِ.
Aleya siguiente