Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
Estás leyendo un tafsir para el grupo de versículos 56:63 hasta 56:64
افرايتم ما تحرثون ٦٣ اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون ٦٤
أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ٦٣ ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُۥٓ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّٰرِعُونَ ٦٤
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿أفَرَأيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ﴾ ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ﴾ . انْتِقالٌ إلى دَلِيلٍ آخَرَ عَلى إمْكانِ البَعْثِ وصَلاحِيَةِ قُدْرَةِ اللَّهِ تَعالى لَهُ بِضَرْبٍ آخَرَ مِن ضُرُوبِ الإنْشاءِ بَعْدَ العَدَمِ. فالفاءُ لِتَفْرِيعِ ما بَعْدَها عَلى جُمْلَةِ ﴿نَحْنُ خَلَقْناكم فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ﴾ [الواقعة: ٥٧] كَما فَرَّعَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ ﴿أفَرَأيْتُمْ ما تُمْنُونَ﴾ [الواقعة: ٥٨]، لِيَكُونَ الغَرَضُ مِن هَذِهِ الجُمَلِ مُتَّحِدًا وهو الاِسْتِدْلالُ عَلى إمْكانِ البَعْثِ، فَقَصَدَ تَكْرِيرَ الاِسْتِدْلالِ وتَعْدادَهُ بِإعادَةِ جُمْلَةِ (ص-٣٢٠)أفَرَأيْتُمْ وإنْ كانَ مَفْعُولُ فِعْلِ الرُّؤْيَةِ مُخْتَلِفًا وسَيَجِيءُ نَظِيرُهُ في قَوْلِهِ بَعْدَهُ ﴿أفَرَأيْتُمُ الماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ﴾ [الواقعة: ٦٨] وقَوْلِهِ ﴿أفَرَأيْتُمُ النّارَ الَّتِي تُورُونَ﴾ [الواقعة: ٧١] . وإنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الفاءَ لِتَفْرِيعِ مُجَرَّدِ اسْتِدْلالٍ لا لِتَفْرِيعِ مَعْنى مَعْطُوفِها عَلى مَعْنى المَعْطُوفِ عَلَيْهِ، عَلى أنَّهُ لَمّا آلَ الاِسْتِدْلالُ السّابِقُ إلى عُمُومِ صَلاحِيَّةِ القُدْرَةِ الإلَهِيَّةِ جازَ أيْضًا أنْ تَكُونَ هَذِهِ الجُمْلَةُ مُرادًا بِها تَمْثِيلٌ بِنَوْعٍ عَجِيبٍ مِن أنْواعِ تَعَلُّقاتِ القُدْرَةِ بِالإيجادِ دُونَ إرادَةِ الاِسْتِدْلالِ عَلى خُصُوصِ البَعْثِ فَيَصِحُّ جَعْلُ الفاءِ تَفْرِيعًا عَلى جُمْلَةِ ﴿أفَرَأيْتُمْ ما تُمْنُونَ﴾ [الواقعة: ٥٨] مِن حَيْثُ إنَّها اقْتَضَتْ سِعَةَ القُدْرَةِ الإلَهِيَّةِ. ومُناسِبَةُ الاِنْتِقالِ مِنَ الاِسْتِدْلالِ بِخَلْقِ النَّسْلِ إلى الاِسْتِدْلالِ بِنَباتِ الزَّرْعِ هي التَّشابُهُ البَيِّنُ بَيْنَ تَكْوِينِ الإنْسانِ وتَكْوِينِ النَّباتِ، قالَ تَعالى ﴿واللَّهُ أنْبَتَكم مِنَ الأرْضِ نَباتًا﴾ [نوح: ١٧] . والقَوْلُ في ﴿أفَرَأيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ﴾ نَظِيرُ قَوْلِهِ ﴿أفَرَأيْتُمْ ما تُمْنُونَ﴾ [الواقعة: ٥٨] . و﴿ما تَحْرُثُونَ﴾ مَوْصُولٌ وصِلَتُهُ والعائِدُ مَحْذُوفٌ. والحَرْثُ: شَقُّ الأرْضِ لِيُزْرَعَ فِيها أوْ يُغْرَسَ. وظاهِرُ قَوْلِهِ ﴿ما تَحْرُثُونَ﴾ أنَّهُ الأرْضُ إلّا أنَّ هَذا لا يُلائِمُ ضَمِيرَ تَزْرَعُونَهُ فَتَعَيَّنَ تَأْوِيلُ ﴿ما تَحْرُثُونَ﴾ بِأنْ يُقَدَّرَ: ما تَحْرُثُونَ لَهُ، أيْ لِأجْلِهِ عَلى طَرِيقَةِ الحَذْفِ والإيصالِ، والَّذِي يَحْرُثُونَ لِأجْلِهِ هو النَّباتُ، وقَدْ دَلَّ عَلى هَذا ضَمِيرُ النَّصْبِ في ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ﴾ لِأنَّهُ اسْتِفْهامٌ في مَعْنى النَّفْيِ والَّذِي يُنْفى هو ما يَنْبُتُ مِنَ الحَبِّ لا بَذْرُهُ. فَإنَّ فِعْلَ (زَرَعَ) يُطْلَقُ بِمَعْنى: أنْبَتَ، قالَ الرّاغِبُ: الزَّرْعُ: الإنْباتُ، لِقَوْلِهِ تَعالى ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ﴾ فَنَفى عَنْهُمُ الزَّرْعَ ونَسَبَهُ إلى نَفْسِهِ اهـ. واقْتَصَرَ عَلَيْهِ، ويُطْلَقُ فِعْلُ زَرَعَ بِمَعْنى: بَذَرَ الحَبَّ في الأرْضِ لِقَوْلِ صاحِبِ لِسانِ العَرَبِ: زَرَعَ الحَبَّ بَذَرَهُ، أيْ ومِنهُ سُمِّيَ الحَبُّ الَّذِي يُبْذَرُ في الأرْضِ زَرِيعَةً لَكِنْ لا يَنْبَغِي حَمْلُ الآيَةِ عَلى هَذا الإطْلاقِ. فالمَعْنى: أفَرَأيْتُمْ (ص-٣٢١)الَّذِي تَحْرُثُونَ الأرْضَ لِأجْلِهِ، وهو النَّباتُ ما أنْتُمْ تُنْبِتُونَهُ بَلْ نَحْنُ نُنْبِتُهُ. وجُمْلَةُ ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ﴾ إلَخْ بَيانٌ لِجُمْلَةِ ﴿أفَرَأيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ﴾ كَما تَقَدَّمَ في ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ﴾ والِاسْتِفْهامُ في ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ﴾ إنْكارِيٌّ كالَّذِي في قَوْلِهِ ﴿أأنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ﴾ [الواقعة: ٥٩] . والقَوْلُ في مَوْقِعِ أمْ مِن قَوْلِهِ ﴿أمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ﴾ كالقَوْلِ في مَوْقِعِ نَظِيرَتِها مِن قَوْلِهِ ﴿أمْ نَحْنُ الخالِقُونَ﴾ [الواقعة: ٥٩] أيْ أنَّ أمْ مُنْقَطِعَةٌ لِلْإضْرابِ. وكَذَلِكَ القَوْلُ في تَقْدِيمِ المُسْنَدِ إلَيْهِ عَلى الخَبَرِ الفِعْلِيِّ في قَوْلِهِ ﴿أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ﴾ مِثْلُ ما في قَوْلِهِ ﴿أأنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ﴾ [الواقعة: ٥٩] . وكَذَلِكَ القَوْلُ في نَفْيِ الزَّرْعِ عَنْهم وإثْباتِهِ لِلَّهِ تَعالى يُفِيدُ مَعْنى قَصْرِ الزَّرْعِ، أيِ: الإنْباتِ عَلى اللَّهِ تَعالى، أيْ: دُونَهم، وهو قَصْرُ مُبالَغَةٍ لِعَدَمِ الِاعْتِدادِ بِزَرْعِ النّاسِ. ويُؤْخَذُ مِنَ الآيَةِ إيماءٌ لِتَمْثِيلِ خَلْقِ الأجْسامِ خَلْقًا ثانِيًا مَعَ الِانْتِسابِ بَيْنَ الأجْسامِ البالِيَةِ والأجْسامِ المُجَدَّدَةِ مِنها بِنَباتِ الزَّرْعِ مِنَ الحَبَّةِ الَّتِي هي مُنْتَسِبَةٌ إلى سُنْبُلَةِ زَرْعٍ أُخِذَتْ هي مِنها فَتَأْتِي هي بِسُنْبُلَةٍ مِثْلِها.
Aleya anterior
Aleya siguiente