Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
۞ وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شييا الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى ٢٦
۞ وَكَم مِّن مَّلَكٍۢ فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ لَا تُغْنِى شَفَـٰعَتُهُمْ شَيْـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰٓ ٢٦
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿وكَمْ مِن مَلَكٍ في السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهم شَيْئًا إلّا مِن بَعْدِ أنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشاءُ ويَرْضى﴾ . لَمّا بَيَّنَ اللَّهُ أنَّ أُمُورَ الدّارَيْنِ بِيَدِ اللَّهِ تَعالى وأنْ لَيْسَ لِلْإنْسانِ ما تَمَنّى، ضَرَبَ لِذَلِكَ مِثالًا مِنَ الأمانِي الَّتِي هي أعْظَمُ أمانِي المُشْرِكِينَ وهي قَوْلُهم في الأصْنامِ ﴿ما نَعْبُدُهم إلّا لِيُقَرِّبُونا إلى اللَّهِ زُلْفى﴾ [الزمر: ٣] وقَوْلُهم ﴿هَؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: ١٨]، (ص-١١٣)فَبَيَّنَ إبْطالَ قَوْلِهِمْ بِطَرِيقِ فَحْوى الخِطابِ وهو أنَّ المَلائِكَةَ الَّذِينَ لَهم شَرَفُ المَنزِلَةِ؛ لِأنَّ المَلائِكَةَ مِن سُكّانِ السَّماواتِ فَهم لا يَسْتَطِيعُونَ إنْكارَ أنَّهم أشْرَفُ مِنَ الأصْنامِ، لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إلّا إذا أذِنَ اللَّهُ أنْ يُشَفِّعَ إذا شاءَ أنْ يَقْبَلَ الشَّفاعَةَ في المَشْفُوعِ لَهُ، فَكَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ ما تَمَنَّوْا مِن شَفاعَةِ الأصْنامِ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ ﴿هَؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: ١٨] وهي حِجارَةٌ في الأرْضِ ولَيْسَتْ مَلائِكَةً في السَّماواتِ، فَثَبَتَ أنْ لا شَفاعَةَ إلّا لِمَن شاءَ اللَّهُ، وقَدْ نَفى اللَّهُ شَفاعَةَ الأصْنامِ فَبَطَلَ اعْتِقادُ المُشْرِكِينَ أنَّهم شُفَعاؤُهم، فَهَذِهِ مُناسَبَةُ عَطْفِ هَذِهِ الجُمْلَةِ عَلى جُمْلَةِ ﴿أمْ لِلْإنْسانِ ما تَمَنّى﴾ [النجم: ٢٤] . ولَيْسَ هَذا الِانْتِقالُ اقْتِضابًا لِبَيانِ عِظَمِ أمْرِ الشَّفاعَةِ. و”كَمْ“ اسْمٌ يَدُلُّ عَلى كَثْرَةِ العَدَدِ وهو مُبْتَدَأٌ والخَبَرُ ﴿لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ﴾ . وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلامُ عَلى كَمْ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿سَلْ بَنِي إسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهم مِن آيَةٍ بَيِّنَةٍ﴾ [البقرة: ٢١١] في سُورَةِ البَقَرَةِ، وقَوْلِهِ ﴿وكَمْ مِن قَرْيَةٍ أهْلَكْناها﴾ [الأعراف: ٤] في الأعْرافِ. وفي السَّماواتِ صِفَةٌ لِمَلَكٍ. والمَقْصُودُ مِنها بَيانُ شَرَفِهِمْ بِشَرَفِ العالَمِ الَّذِي هم أهْلُهُ، وهو عالَمُ الفَضائِلِ ومَنازِلُ الأسْرارِ. وجُمْلَةُ ﴿لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ﴾ إلَخْ، خَبَرٌ عَنْ كَمْ، أيْ: لا تُغْنِي شَفاعَةُ أحَدِهِمْ، فَهو عامٌّ بِوُقُوعِ الفِعْلِ في سِياقِ النَّفْيِ، ولِإضافَةِ شَفاعَةٍ إلى ضَمِيرِهِمْ، أيْ: جَمِيعُ المَلائِكَةِ عَلى كَثْرَتِهِمْ وعُلُوِّ مِقْدارِهِمْ لا تُغْنِي شَفاعَةُ واحِدٍ مِنهم. و”شَيْئًا“ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لِلتَّعْمِيمِ، أيْ: شَيْئًا مِنَ الإغْناءِ لِزِيادَةِ التَّنْصِيصِ عَلى عُمُومِ نَفْيِ إغْناءِ شَفاعَتِهِمْ. ولَمّا كانَ ظاهِرُ قَوْلِهِ ﴿لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ﴾ يُوهِمُ أنَّهم قَدْ يَشْفَعُونَ فَلا تُقْبَلُ شَفاعَتُهم ولَيْسَ ذَلِكَ مُرادًا؛ لِأنَّ المُرادَ أنَّهم لا يَجْرَءُونَ عَلى الشَّفاعَةِ عِنْدَ اللَّهِ فَلِذَلِكَ عَقَّبَ بِالِاسْتِثْناءِ بِقَوْلِهِ ﴿إلّا مِن بَعْدِ أنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشاءُ ويَرْضى﴾، وذَلِكَ ما اقْتَضاهُ قَوْلُهُ ﴿ولا يَشْفَعُونَ إلّا لِمَنِ ارْتَضى﴾ [الأنبياء: ٢٨] وقَوْلُهُ ﴿مَن ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلّا بِإذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، أيْ: إلّا مِن بَعْدِ أنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِأحَدِهِمْ في الشَّفاعَةِ ويَرْضى بِقُبُولِها في المَشْفُوعِ لَهُ. (ص-١١٤)فالمُرادُ بِ مَن يَشاءُ مَن يَشاؤُهُ اللَّهُ مِنهم، أيْ: فَإذا أذِنَ لِأحَدِهِمْ قُبِلَتْ شَفاعَتُهُ. واللّامُ في قَوْلِهِ ﴿لِمَن يَشاءُ﴾ هي اللّامُ الَّتِي تَدْخُلُ بَعْدَ مادَّةِ الشَّفاعَةِ عَلى المَشْفُوعِ لَهُ فَهي مُتَعَلِّقَةٌ بِشَفاعَتِهِمْ عَلى حَدِّ قَوْلِهِ تَعالى ﴿ولا يَشْفَعُونَ إلّا لِمَنِ ارْتَضى﴾ [الأنبياء: ٢٨]، ولَيْسَتِ اللّامُ مُتَعَلِّقَةً بِ ﴿يَأْذَنَ اللَّهُ﴾ . ومَفْعُولُ يَأْذَنُ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ ﴿لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ﴾ . وتَقْدِيرُهُ: أنْ يَأْذَنَهُمُ اللَّهُ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ اللّامُ لِتَعْدِيَةِ يَأْذَنُ إذْ أُرِيدُ بِهِ مَعْنى يَسْتَمِعُ، أيْ: أنْ يُظْهِرَ لِمَن يَشاءُ مِنهم أنَّهُ يَقْبَلُ مِنهُ. ومَعْنى ذَلِكَ أنَّ المَلائِكَةَ لا يَزالُونَ يَتَقَرَّبُونَ بِطَلَبِ إلْحاقِ المُؤْمِنِينَ بِالمَراتِبِ العُلْيا كَما دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعالى ﴿ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [غافر: ٧] وقَوْلُهُ ﴿ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن في الأرْضِ﴾ [الشورى: ٥] فَإنَّ الِاسْتِغْفارَ دُعاءٌ والشَّفاعَةَ تَوَجُّهٌ أعْلى، فالمَلائِكَةُ يَعْلَمُونَ إذْ أرادَ اللَّهُ اسْتِجابَةَ دَعْوَتِهِمْ في بَعْضِ المُؤْمِنِينَ أُذِنَ لِأحَدِهِمْ أنْ يَشْفَعَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَيَشْفَعَ فَتُقْبَلَ شَفاعَتُهُ، فَهَذا تَقْرِيبُ كَيْفِيَّةِ الشَّفاعَةِ. ونَظِيرُهُ ما ورَدَ في حَدِيثِ شَفاعَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ في مَوْقِفِ الحَشْرِ. وعُطِفَ ”ويَرْضى“ عَلى ﴿لِمَن يَشاءُ﴾ لِلْإشارَةِ إلى أنَّ إذْنَ اللَّهِ بِالشَّفاعَةِ يَجْرِي عَلى حَسَبِ إرادَتِهِ إذا كانَ المَشْفُوعُ لَهُ أهْلًا لِأنْ يُشْفَعَ لَهُ. وفي هَذا الإبْهامِ تَحْرِيضٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أنْ يَجْتَهِدُوا في التَّعَرُّضِ لِرِضا اللَّهِ عَنْهم لِيَكُونُوا أهْلًا لِلْعَفْوِ عَمّا فَرَّطُوا فِيهِ مِنَ الأعْمالِ.
Aleya anterior
Aleya siguiente