Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
وجاءت سكرة الموت بالحق ذالك ما كنت منه تحيد ١٩
وَجَآءَتْ سَكْرَةُ ٱلْمَوْتِ بِٱلْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ١٩
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿وجاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ ما كُنْتَ مِنهُ تَحِيدُ﴾ عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ ﴿ونَحْنُ أقْرَبُ إلَيْهِ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ﴾ [ق: ١٦] لِاشْتِراكِهِما في التَّنْبِيهِ عَلى الجَزاءِ عَلى الأعْمالِ. فَهَذا تَنَقُّلٌ في مَراحِلِ الأُمُورِ العارِضَةِ لِلْإنْسانِ الَّتِي تُسَلِّمُهُ مِن حالٍ إلى آخَرَ حَتّى يَقَعَ في الجَزاءِ عَلى أعْمالِهِ الَّتِي قَدْ أحْصاها الحَفِيظانِ. وإنَّما خُولِفَ التَّعْبِيرُ في المَعْطُوفِ بِصِيغَةِ الماضِي دُونَ صِيغَةِ المُضارِعِ الَّتِي صِيغَ بِها المَعْطُوفُ عَلَيْهِ لِأنَّهُ لِقُرْبِهِ صارَ بِمَنزِلَةِ ما حَصَلَ قَصْدًا لِإدْخالِ الرَّوْعِ في نُفُوسِ (ص-٣٠٦)المُشْرِكِينَ كَما اسْتُفِيدَ مِن قَوْلِهِ: ﴿ذَلِكَ ما كُنْتَ مِنهُ تَحِيدُ﴾ نَظِيرَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿قُلْ إنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنهُ فَإنَّهُ مُلاقِيكُمْ﴾ [الجمعة: ٨] . ويَأْتِي عَلى ما اخْتارَها الفَخْرُ في تَفْسِيرِ ﴿إذْ يَتَلَقّى المُتَلَقِّيانِ﴾ [ق: ١٧] الآيَةَ أنْ تَكُونَ جُمَلُ ﴿وجاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ﴾ إلَخْ في مَوْضِعِ الحالِ. والتَّقْدِيرُ: وقَدْ جاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ حِينَئِذٍ. والمَجِيءُ مَجازٌ في الحُصُولِ والِاعْتِراءِ وفي هَذِهِ الِاسْتِعارَةِ تَهْوِيلٌ لِحالَةِ احْتِضارِ الإنْسانِ وشُعُورِهِ بِأنَّهُ مُفارِقُ الحَياةَ الَّتِي ألِفَها وتَعَلَّقَ بِها قَلْبُهُ. والسَّكْرَةُ: اسْمٌ لِما يَعْتَرِي الإنْسانَ مِن ألَمٍ أوِ اخْتِلالٍ في المِزاجِ يَحْجُبُ مِن إدْراكِ العَقْلِ فَيَخْتَلُّ الإدْراكُ ويَعْتَرِي العَقْلَ غَيْبُوبَةٌ. وهي مُشْتَقٌّ مِنَ السَّكْرِ بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ وهو الغَلْقُ لِأنَّهُ يُغْلِقُ العَقْلَ ومِنهُ جاءَ وصْفُ السَّكْرانِ. والباءُ في قَوْلِهِ بِالحَقِّ لِلْمُلابَسَةِ، وهي إمّا حالٌ مِن سَكْرَةِ المَوْتِ أيْ مُتَّصِفَةٌ بِأنَّها حَقٌّ، والحَقُّ: الَّذِي حَقَّ وثَبُتَ فَلا يَتَخَلَّفُ، أيِ السَّكْرَةُ الَّتِي لا طَمَعَ في امْتِدادِ الحَياةِ بَعْدَها، وإمّا حالٌ مِنَ المَوْتِ، أيْ مُلْتَبِسًا بِأنَّهُ الحَقُّ، أيِ المَفْرُوضُ المَكْتُوبُ عَلى النّاسِ فَهم مَحْقُوقُونَ بِهِ، أوِ الَّذِي هو الجِدُّ ضِدُّ العَبَثِ كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ بِالحَقِّ﴾ [الأنعام: ٧٣] مَعَ قَوْلِهِ: ﴿وما خَلَقْنا السَّماءَ والأرْضَ وما بَيْنَهُما باطِلًا﴾ [ص: ٢٧] . وقَوْلُ ذَلِكَ إشارَةٌ إلى المَوْتِ بِتَنْزِيلِ قُرْبِ حُصُولِهِ مَنزِلَةَ الحاصِلِ المُشاهَدِ. و”تَحِيدُ“ تَفِرُّ وتَهْرُبُ، وهو مُسْتَعارٌ لِلْكَراهِيَةِ أوْ لِتَجَنُّبِ أسْبابِ المَوْتِ. والخِطابُ لِلْمَقْصُودِ مِنَ الإنْسانِ وبِالمَقْصُودِ الأوَّلِ مِنهُ وهُمُ المُشْرِكُونَ لِأنَّهم أشَدُّ كَراهِيَةً لِلْمَوْتِ لِأنَّ حَياتَهم مادِّيَّةٌ مَحْضَةٌ فَهم يُرِيدُونَ طُولَ الحَياةِ قالَ تَعالى: ﴿ومِنَ الَّذِينَ أشْرَكُوا يَوَدُّ أحَدُهم لَوْ يُعَمَّرُ ألْفَ سَنَةٍ﴾ [البقرة: ٩٦] إذْ لا أمَلَ لَهم في حَياةٍ أُخْرى ولا أمَلَ لَهم في تَحْصِيلِ نَعِيمِها، فَأمّا المُؤْمِنُونَ فَإنَّ كَراهَتَهم لِلْمَوْتِ المُرْتَكِزَةَ في الجِبِلَّةِ بِمِقْدارِ الإلْفِ لا تَبْلُغُ بِهِمْ إلى حَدِّ الجَزَعِ مِنهُ. وفي الحَدِيثِ: «مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ»، وتَأْوِيلُهُ بِالمُؤْمِنِ يُحِبُّ لِقاءَ اللَّهُ لِلطَّمَعِ في الثَّوابِ، وبِالكافِرِ يَكْرَهُ لِقاءَ اللَّهِ. وقَدْ بَيَّنَهُ (ص-٣٠٧)النَّبِيءُ ﷺ فَقالَ: «إنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَتْهُ الوَفاةُ رَأى ما أعَدَّ اللَّهُ لَهُ مِن خَيْرٍ فَأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ» أيْ والكافِرُ بِعَكْسِهِ، وقَدْ قالَ اللَّهُ تَعالى خِطابًا لِلْيَهُودِ ﴿قُلْ إنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنهُ فَإنَّهُ مُلاقِيكُمْ﴾ [الجمعة: ٨] . وتَقْدِيمُ مِنهُ عَلى تَحِيدُ لِلِاهْتِمامِ بِما مِنهُ الحِيادُ، ولِلرِّعايَةِ عَلى الفاصِلَةِ.
Aleya anterior
Aleya siguiente