Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار ٢٨
أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِى ٱلْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّارِ ٢٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ كالمُفْسِدِينَ في الأرْضِ أمْ نَجْعَلُ المُتَّقِينَ كالفُجّارِ﴾ (أمْ) مُنْقَطِعَةٌ أفادَتْ إضْرابًا انْتِقالِيًّا وهو ارْتِقاءٌ في الِاسْتِدْلالِ عَلى ثُبُوتِ البَعْثِ وبَيانٌ لِما هو مِن مُقْتَضى خَلْقِ السَّماءِ والأرْضِ بِالحَقِّ، بَعْدَ أنْ سِيقَ ذَلِكَ بِوَجْهِ الِاسْتِدْلالِ الجُمَلِيِّ، وقَدْ كانَ هَذا الِانْتِقالُ بِناءً عَلى ما اقْتَضاهُ قَوْلُهُ ﴿ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [ص: ٢٧] فَلِأجْلِ ذَلِكَ بُنِيَ عَلى اسْتِفْهامٍ مُقَدَّرٍ بَعْدَ (أمْ) وهو مِن لَوازِمِ اسْتِعْمالِها، وهو اسْتِفْهامٌ إنْكارِيٌّ. والمَعْنى: لَوِ انْتَفى البَعْثُ والجَزاءُ كَما تَزْعُمُونَ لاسْتَوَتْ عِنْدَ اللَّهِ أحْوالُ الصّالِحِينَ وأحْوالُ المُفْسِدِينَ. والتَّشْبِيهُ في قَوْلِهِ ”كالمُفْسِدِينَ“ لِلتَّسْوِيَةِ. والمَعْنى: إنْكارُ أنْ يَكُونُوا سَواءً في جَعْلِ اللَّهِ، أيْ إذا لَمْ يُجازِ كُلَّ فَرِيقٍ بِما يَسْتَحِقُّهُ عَلى عَمَلِهِ، فالمُشاهَدُ في هَذِهِ الحَياةِ الدُّنْيا خِلافُ ذَلِكَ فَتَعَيَّنَ أنْ يَكُونَ الجَزاءُ في عالَمٍ آخَرَ وهو الَّذِي يُسْلَكُ لَهُ النّاسُ بَعْدَ البَعْثِ. وقَدْ أُخِذَ في الِاسْتِدْلالِ جانِبُ المُساواةِ بَيْنَ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ وبَيْنَ المُفْسِدِينَ في الأرْضِ؛ لِأنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرٌ مِنَ الفَرِيقَيْنِ مُتَساوِينَ في حالَةِ الحَياةِ الدُّنْيا في النِّعْمَةِ أوْ في التَّوَسُّطِ أوْ في البُؤْسِ والخَصاصَةِ، فَحالَةُ المُساواةِ كافِيَةٌ لِتَكُونَ مَناطَ الِاسْتِدْلالِ عَلى إبْطالِ ظَنِّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ حالَةٍ أُخْرى أوْلى (ص-٢٥٠)بِالدَّلالَةِ، وهي المُقابَلَةُ بَيْنَ فَرِيقِ المُفْسِدِينَ أُولِي النِّعْمَةِ وفَرِيقِ الصّالِحِينَ أُولِي البُؤْسِ، وعَنْ حالَةٍ دُونَ ذَلِكَ وهي فَرِيقُ المُفْسِدِينَ أصْحابِ البُؤْسِ والخَصاصَةِ وفَرِيقُ الصّالِحِينَ أُولِي النِّعْمَةِ لِأنَّها لا تَسْتَرْعِي خاطِرَ النّاظِرِ. و(أمِ) الثّانِيَةُ مُنْقَطِعَةٌ أيْضًا ومَفادُها إضْرابُ انْتِقالٍ ثانٍ لِلِارْتِقاءِ في الِاسْتِدْلالِ عَلى أنَّ الحِكْمَةَ الرَّبّانِيَّةَ بِمُراعاةِ الحَقِّ وانْتِفاءِ الباطِلِ في الخَلْقِ تَقْتَضِي الجَزاءَ والبَعْثَ لِأجْلِهِ. ومَعْنى الِاسْتِفْهامِ الَّذِي تَقْتَضِيهِ (أمِ) الثّانِيَةُ: الإنْكارُ كالَّذِي اقْتَضَتْهُ (أمِ) الأُولى. وهَذا الِارْتِقاءُ في الِاسْتِدْلالِ لِقَصْدِ زِيادَةِ التَّشْنِيعِ عَلى مُنْكِرِي البَعْثِ والجَزاءِ بِأنَّ ظَنَّهم ذَلِكَ يَقْتَضِي أنْ جَعَلَ اللَّهُ المُتَّقِينَ مُساوِينَ لِلْفُجّارِ في أحْوالِ وُجُودِ الفَرِيقَيْنِ، وتَقْرِيرُهِ مِثْلَ ما قَرَّرَ بِهِ الِاسْتِدْلالَ الأوَّلَ. والمُتَّقُونَ: هُمُ الَّذِينَ كانَتِ التَّقْوى شِعارَهم. والتَّقْوى: مُلازَمَةُ اتِّباعِ المَأْمُوراتِ واجْتِنابِ المَنهِيّاتِ في الظّاهِرِ والباطِنِ، وقَدْ تَقَدَّمَ في أوَّلِ سُورَةِ البَقَرَةِ. والفُجّارُ: الَّذِينَ شِعارُهُمُ الفُجُورُ، وهو أشَدُّ المَعْصِيَةِ. والمُرادُ بِهِ: الكُفْرُ وأعْمالُهُ الَّتِي لا تُراقِبُ أصْحابُها التَّقْوى كَما في قَوْلِهِ تَعالى ﴿أُولَئِكَ هُمُ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ﴾ [عبس: ٤٢]، وقَدْ تَقَدَّمَ تَفْصِيلٌ مِن هَذا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿إنَّهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ بِالقِسْطِ والَّذِينَ كَفَرُوا لَهم شَرابٌ مِن حَمِيمٍ وعَذابٍ ألِيمٍ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ﴾ [يونس: ٤] ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً﴾ [يونس: ٥] إلى قَوْلِهِ ﴿ما خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إلّا بِالحَقِّ﴾ [يونس: ٥] . والمَقْصُودُ مِن هَذا الإطْنابِ زِيادَةُ التَّهْوِيلِ والتَّفْظِيعِ عَلى الَّذِينَ ظَنُّوا ظَنًّا يُفْضِي إلى أنَّ اللَّهَ خَلَقَ شَيْئًا مِنَ السَّماءِ والأرْضِ وما بَيْنَهُما باطِلًا، فَإنَّ في الِانْتِقالِ مِن دَلالَةِ الأضْعَفِ إلى دَلالَةِ الأقْوى وفي تَكْرِيرِ أداةِ الإنْكارِ شَأْنًا عَظِيمًا مِن فَضْحِ أمْرِ الضّالِّينَ.
Aleya anterior
Aleya siguiente