Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
۞ وما ابري نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم ٥٣
۞ وَمَآ أُبَرِّئُ نَفْسِىٓ ۚ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لَأَمَّارَةٌۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّىٓ ۚ إِنَّ رَبِّى غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ ٥٣
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٥)﴿وما أُبَرِّئُ نَفْسِيَ إنَّ النَّفْسَ لَأمّارَةٌ بِالسُّوءِ إلّا ما رَحِمَ رَبِّيَ إنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ . ظاهِرُ تَرْتِيبِ الكَلامِ أنَّ هَذا مِن كَلامِ امْرَأةِ العَزِيزِ، مَضَتْ في بَقِيَّةِ إقْرارِها فَقالَتْ ﴿وما أُبَرِّئُ نَفْسِي﴾، وذَلِكَ كالِاحْتِراسِ مِمّا يَقْتَضِيهِ قَوْلُها ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أنِّي لَمْ أخُنْهُ بِالغَيْبِ﴾ [يوسف: ٥٢] مِن أنَّ تَبْرِئَةَ نَفْسِها مِن هَذا الذَّنْبِ العَظِيمِ ادِّعاءٌ بِأنَّ نَفْسَها بَرِيئَةٌ بَراءَةً عامَّةً فَقالَتْ ﴿وما أُبَرِّئُ نَفْسِي﴾ أيْ ما أُبَرِّئُ نَفْسِي مِن مُحاوَلَةِ هَذا الإثْمِ؛ لِأنَّ النَّفْسَ أمّارَةٌ بِالسُّوءِ وقَدْ أمَرَتْنِي بِالسُّوءِ، ولَكِنَّهُ لَمْ يَقَعْ. فالواوُ الَّتِي في الجُمْلَةِ اسْتِئْنافِيَّةٌ، والجُمْلَةُ ابْتِدائِيَّةٌ. وجُمْلَةُ ﴿إنَّ النَّفْسَ لَأمّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ تَعْلِيلٌ لِجُمْلَةِ ﴿وما أُبَرِّئُ نَفْسِي﴾، أيْ لا أدَّعِي بَراءَةَ نَفْسِي مِنِ ارْتِكابِ الذَّنْبِ؛ لِأنَّ النُّفُوسَ كَثِيرَةُ الأمْرِ بِالسُّوءِ. والِاسْتِثْناءُ في ﴿إلّا ما رَحِمَ رَبِّي﴾ اسْتِثْناءٌ مِن عُمُومِ الأزْمانِ، أيْ أزْمانِ وُقُوعِ السُّوءِ، بِناءً عَلى أنَّ أمْرَ النَّفْسِ بِهِ يَبْعَثُ عَلى ارْتِكابِهِ في كُلِّ الأوْقاتِ إلّا وقْتَ رَحْمَةِ اللَّهِ عَبْدَهُ، أيْ رَحْمَتُهُ بِأنْ يُقَيِّضَ لَهُ ما يَصْرِفُهُ عَنْ فِعْلِ السُّوءِ، أوْ يُقَيِّضُ حائِلًا بَيْنَهُ وبَيْنَ فِعْلِ السُّوءِ، كَما جَعَلَ إبايَةَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِن إجابَتِها إلى ما دَعَتْهُ إلَيْهِ حائِلًا بَيْنَها وبَيْنَ التَّوَرُّطِ في هَذا الإثْمِ، وذَلِكَ لُطْفٌ مِنَ اللَّهِ بِهِما. ولِذَلِكَ ذَيَّلَتْهُ بِجُمْلَةِ ﴿إنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ثَناءً عَلى اللَّهِ بِأنَّهُ شَدِيدُ المَغْفِرَةِ لِمَن أذْنَبَ، وشَدِيدُ الرَّحْمَةِ لِعَبْدِهِ إذا أرادَ صَرْفَهُ عَنِ الذَّنْبِ. (ص-٦)وهَذا يَقْتَضِي أنَّ قَوْمَها يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ويُحَرِّمُونَ الحَرامَ، وذَلِكَ لا يُنافِي أنَّهم كانُوا مُشْرِكِينَ فَإنَّ المُشْرِكِينَ مِنَ العَرَبِ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ أيْضًا. قالَ تَعالى ﴿ولَئِنْ سَألْتَهم مَن خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [لقمان: ٢٥] وكانُوا يَعْرِفُونَ البِرَّ والذَّنْبَ. وفِي اعْتِرافِ امْرَأةِ العَزِيزِ بِحَضْرَةِ المَلِكِ عِبْرَةٌ بِفَضِيلَةِ الِاعْتِرافِ بِالحَقِّ، وتَبْرِئَةُ البَرِيءِ مِمّا أُلْصِقَ بِهِ، ومِن خَشْيَةِ عِقابِ اللَّهِ الخائِنِينَ. وقِيلَ: هَذا الكَلامُ كَلامُ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ ﴿ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْألْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللّاتِي قَطَّعْنَ أيْدِيَهُنَّ﴾ [يوسف: ٥٠] الآيَةَ. وقَوْلُهُ ﴿قالَ ما خَطْبُكُنَّ إذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ﴾ [يوسف: ٥١] إلى قَوْلِهِ ﴿وأنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الخائِنِينَ﴾ [يوسف: ٥٢] اعْتِراضٌ في خِلالِ كَلامِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وبِذَلِكَ فَسَّرَها مُجاهِدٌ وقَتادَةُ وأبُو صالِحٍ وابْنُ جُرَيْجٍ والحَسَنُ والضَّحّاكُ والسُّدِّيُّ وابْنُ جُبَيْرٍ، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الطَّبَرِيُّ. قالَ في الكَشّافِ: وكَفى بِالمَعْنى دَلِيلًا قائِدًا إلى أنْ يُجْعَلَ مِن كَلامِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ونَحْوُهُ قَوْلُهُ ﴿قالَ المَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إنَّ هَذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف: ١٠٩] ﴿يُرِيدُ أنْ يُخْرِجَكم مِن أرْضِكُمْ﴾ [الأعراف: ١١٠] ثُمَّ قالَ ﴿فَماذا تَأْمُرُونَ﴾ [الأعراف: ١١٠] وهو مِن كَلامِ فِرْعَوْنَ يُخاطِبُهم ويَسْتَشِيرُهم اهـ. يُرِيدُ أنَّ مَعْنى هَذِهِ الجُمْلَةِ ألْيَقُ بِأنْ يَكُونَ مِن كَلامِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ؛ لِأنَّ مِن شَأْنِهِ أنْ يَصْدُرَ عَنْ قَلْبٍ مَلِيءٍ بِالمَعْرِفَةِ. وعَلى هَذا الوَجْهِ يَكُونُ ضَمِيرُ الغَيْبَةِ في قَوْلِهِ ﴿لَمْ أخُنْهُ﴾ [يوسف: ٥٢] عائِدًا إلى مَعْلُومٍ مِن مَقامِ القَضِيَّةِ وهو العَزِيزُ، أيْ لَمْ أخُنْ سَيِّدِي في حُرْمَتِهِ حالَ مَغِيبِهِ. ويَكُونُ مَعْنى ﴿وما أُبَرِّئُ نَفْسِي﴾ إلَخْ. . مِثْلَ ما تَقَدَّمَ قَصَدَ بِهِ التَّواضُعَ، أيْ لَسْتُ أقُولُ هَذا ادِّعاءً بِأنَّ نَفْسِي بَرِيئَةٌ مِنِ ارْتِكابِ الذُّنُوبِ إلّا مُدَّةَ رَحْمَةِ اللَّهِ النَّفْسَ بِتَوْفِيقِها لِأكُفَّ عَنِ السُّوءِ، أيْ أنِّي لَمْ أفْعَلْ ما اتُّهِمْتُ بِهِ وأنا لَسْتُ بِمَعْصُومٍ
Aleya anterior
Aleya siguiente