Iniciar sesión
Configuración
Select an option
Al-Fátiha
Al-Báqara
Al-Imrán
An-Nisá
Al-Máida
Al-An’ám
Al-A’ráf
Al-Anfál
At-Táuba
Yúnus
Húd
Yúsuf
Ar-Ra’d
Ibrahím
Al-Híjr
An-Náhl
Al-Isrá
Al-Káhf
Máriam
Tá-Há
Al-Anbiyá
Al-Háy
Al-Múminún
An-Núr
Al-Furqán
Ash-Shuará
An-Náml
Al-Qásas
Al-Ánkabút
Ar-Rúm
Luqmán
As-Sáyda
Al-Ahzáb
Sábá'
Fátir
Yá-Sín
As-Sáffat
Sád
Az-Zúmar
Gáfir
Fussílat
Ash-Shurá
Az-Zújruf
Ad-Duján
Al-Yáziya
Al-Ahqáf
Mujámmad
Al-Fát(h)
Al-Húyurát
Qáf
Ad-Dzáriyát
At-Túr
An-Náyam
Al-Qámar
Ar-Rahmán
Al-Wáqi’a
Al-Hadíd
Al-Muyádila
Al-Hashr
Al-Mumtájana
As-Saff
Al-Yumua
Al-Munáfiqún
At-Tagábon
At-Talák
At-Tahrím
Al-Múlk
Al-Qálam
Al-Háqqa
Al-Ma’áriy
Núh
Al-Yinn
Al-Muzámmil
Al-Mudázir
Al-Qiyáma
Al-Insán
Al-Mursalát
An-Nabá
An-Názi’at
‘Abasa
At-Takwír
Al-Infitár
Al-Mutaffifín
Al-Inshiqák
Al-Burúy
At-Táriq
Al-A’lá
Al-Ghashiya
Al-Fáyr
Al-Bálad
Ash-Sháms
Al-Láyl
Ad-Duhá
Ash-Shárh
At-Tín
Al-Álaq
Al-Qádr
Al-Báyyina
Az-Zálzala
Al-Ádiyát
Al-Qári’a
At-Takázur
Al-Ásr
Al-Húmaza
Al-Fíl
Quráish
Al-Máun
Al-Káuzar
Al-Káfirún
An-Násr
Al-Másad
Al-Ij'lás
Al-Fálaq
An-Nás
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ١١٢
فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا۟ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۭ ١١٢
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿فاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ومَن تابَ مَعَكَ﴾ تَرَتَّبَ عَنِ التَّسْلِيَةِ الَّتِي تَضَمَّنَها قَوْلُهُ: ﴿ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى الكِتابَ فاخْتُلِفَ فِيهِ﴾ [هود: ١١٠] وعَنِ التَّثْبِيتِ المُفادِ بِقَوْلِهِ: ﴿فَلا تَكُ في مِرْيَةٍ مِمّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ﴾ [هود: ١٠٩] الحَضُّ عَلى الدَّوامِ عَلى التَّمَسُّكِ بِالإسْلامِ عَلى وجْهٍ قَوِيمٍ. وعَبَّرَ عَنْ ذَلِكَ بِالِاسْتِقامَةِ لِإفادَةِ الدَّوامِ عَلى العَمَلِ بِتَعالِيمِ الإسْلامِ، دَوامًا جِماعُهُ الِاسْتِقامَةُ عَلَيْهِ والحَذَرُ مِن تَغْيِيرِهِ. ولَمّا كانَ الِاخْتِلافُ في كِتابِ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ - إنَّما جاءَ مِن أهْلِ الكِتابِ عَطَفَ عَلى أمْرِ النَّبِيِّ ﷺ بِالِاسْتِقامَةِ عَلى كِتابِهِ أمْرَ المُؤْمِنِينَ بِتِلْكَ الِاسْتِقامَةِ أيْضًا؛ لِأنَّ الِاعْوِجاجَ مِن دَواعِي الِاخْتِلافِ في الكِتابِ بِنُهُوضِ فِرَقٍ مِنَ الأُمَّةِ إلى تَبْدِيلِهِ لِمُجاراةِ أهْوائِهِمْ، ولِأنَّ مُخالَفَةَ الأُمَّةِ عَمْدًا إلى أحْكامِ كِتابِها إنْ هو إلّا ضَرْبٌ مِن ضُرُوبِ الِاخْتِلافِ فِيهِ؛ لِأنَّهُ اخْتِلافُها عَلى أحْكامِهِ. وفي الحَدِيثِ: «فَإنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكم كَثْرَةُ مَسائِلِهِمْ واخْتِلافُهم عَلى أنْبِيائِهِمْ»، فَلا جَرَمَ أنْ كانَتِ الِاسْتِقامَةُ حائِلًا دُونَ ذَلِكَ، إذِ الِاسْتِقامَةُ هي العَمَلُ بِكَمالِ الشَّرِيعَةِ بِحَيْثُ لا يَنْحَرِفُ عَنْها قِيدَ شِبْرٍ. ومُتَعَلِّقُها العَمَلُ بِالشَّرِيعَةِ (ص-١٧٦)بَعْدَ الإيمانِ لِأنَّ الإيمانَ أصْلٌ فَلا تَتَعَلَّقُ بِهِ الِاسْتِقامَةُ. وقَدْ أشارَ إلى صِحَّةِ هَذا المَعْنى قَوْلُ النَّبِيِّ ﷺ لِأبِي عَمْرَةَ الثَّقَفِيِّ لَمّا قالَ لَهُ: «يا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي في الإسْلامِ قَوْلًا لا أسْألُ عَنْهُ أحَدًا غَيْرَكَ. قالَ: قُلْ آمَنتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ» فَجَعَلَ الِاسْتِقامَةَ شَيْئًا بَعْدَ الإيمانِ. ووُجِّهَ الأمْرُ إلى النَّبِيِّ ﷺ تَنْوِيهًا لِيُبْنى عَلَيْهِ قَوْلُهُ: كَما أُمِرْتَ فَيُشِيرُ إلى أنَّهُ المُتَلَقِّي لِلْأوامِرِ الشَّرْعِيَّةِ ابْتِداءً. وهَذا تَنْوِيهٌ لَهُ بِمَقامِ رِسالَتِهِ، ثُمَّ أعْلَمَ بِخِطابِ أُمَّتِهِ بِذَلِكَ بِقَوْلُهُ: ﴿ومَن تابَ مَعَكَ﴾ . وكافُ التَّشْبِيهِ في قَوْلِهِ: كَما أُمِرْتَ في مَوْضِعِ الحالِ مِنَ الِاسْتِقامَةِ المَأْخُوذَةِ مِنِ اسْتَقِمْ. ومَعْنى تَشْبِيهُ الِاسْتِقامَةِ المَأْمُورِ بِها بِما أُمِرَ بِهِ النَّبِيءُ ﷺ لِكَوْنِ الِاسْتِقامَةِ مِمْثالَةً لِسائِرِ ما أُمِرَ بِهِ، وهو تَشْبِيهُ المُجْمَلِ بِالمُفَصَّلِ في تَفْصِيلِهِ بِأنْ يَكُونَ طِبْقَهُ. ويُئَوَّلُ هَذا المَعْنى إلى أنْ تَكُونَ الكافُ في مَعْنى (عَلى) كَما يُقالُ: كُنْ كَما أنْتَ. أيْ لا تَتَغَيَّرْ ولْتُشْبِهْ أحْوالُكَ المُسْتَقْبَلَةُ حالَتَكَ هَذِهِ. (ومَن تابَ) عُطِفَ عَلى الضَّمِيرِ المُتَّصِلِ في (أُمِرْتَ) . ومُصَحِّحُ العَطْفِ مَوْجُودٌ وهو الفَصْلُ بِالجارِّ والمَجْرُورِ. و(مَن تابَ) هُمُ المُؤْمِنُونَ؛ لِأنَّ الإيمانَ تَوْبَةٌ مِنَ الشِّرْكِ. و(مَعَكَ) حالٌ مِن (تابَ) ولَيْسَ مُتَعَلِّقًا بِتابَ لِأنَّ النَّبِيءَ ﷺ لَمْ يَكُنْ مِنَ المُشْرِكِينَ. وقَدْ جَمَعَ قَوْلُهُ: ﴿فاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾ أُصُولَ الصَّلاحِ الدِّينِيِّ وفُرُوعِهِ لِقَوْلِهِ: كَما أُمِرْتَ. قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: ما نَزَلَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ آيَةٌ هي أشَدُّ ولا أشَقُّ مِن هَذِهِ الآيَةِ عَلَيْهِ. ولِذَلِكَ قالَ لِأصْحابِهِ حِينَ قالُوا لَهُ: لَقَدْ أسْرَعَ إلَيْكَ الشَّيْبُ «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وأخَواتُها» . وسُئِلَ عَمّا في هُودٍ فَقالَ: قَوْلُهُ: ﴿فاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾ . * * * (ص-١٧٧)﴿ولا تَطْغَوْا إنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ الخِطابُ في قَوْلِهِ: ولا تَطْغَوْا مُوَجَّهٌ إلى المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ صَدَقَ عَلَيْهِمْ ﴿ومَن تابَ مَعَكَ﴾ . والطُّغْيانُ أصْلُهُ التَّعاظُمُ والجَراءَةُ وقِلَّةُ الِاكْتِراثِ، وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ - تَعالى: ﴿ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة: ١٥] في سُورَةِ البَقَرَةِ. والمُرادُ هُنا الجَراءَةُ عَلى مُخالَفَةِ ما أُمِرُوا بِهِ، قالَ - تَعالى: ﴿كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكم ولا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكم غَضَبِي﴾ [طه: ٨١] . فَنَهى اللَّهُ المُسْلِمِينَ عَنْ مُخالَفَةِ أحْكامِ كِتابِهِ كَما نَهى بَنِي إسْرائِيلَ. وقَدْ شَمِلَ الطُّغْيانُ أُصُولَ المَفاسِدِ، فَكانَتِ الآيَةُ جامِعَةً لِإقامَةِ المَصالِحِ ودَرْءِ المَفاسِدِ، فَكانَ النَّهْيُ عَنْهُ جامِعًا لِأحْوالِ مَصادِرِ الفَسادِ مِن نَفْسِ المُفْسِدِ وبَقِيَ ما يُخْشى عَلَيْهِ مِن عَدْوى فَسادِ خَلِيطِهِ فَهو المَنهِيُّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ بَعْدَ هَذا ﴿ولا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ﴾ [هود: ١١٣] . وعَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ: جَعَلَ اللَّهُ الدِّينَ بَيْنَ لاءَيْنِ ﴿ولا تَطْغَوْا﴾ - ﴿ولا تَرْكَنُوا﴾ [هود: ١١٣] وجُمْلَةُ ﴿إنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ اسْتِئْنافٌ لِتَحْذِيرِ مَن أخْفى الطُّغْيانَ بِأنَّ اللَّهَ مُطَّلِعٌ عَلى كُلِّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ المُسْلِمُونَ، ولِذَلِكَ اخْتِيرَ وصْفُ (بَصِيرٌ) مِن بَيْنِ بَقِيَّةِ الأسْماءِ الحُسْنى لِدَلالَةِ مادَّتِهِ عَلى العِلْمِ البَيِّنِ ودَلالَةِ صِيغَتِهِ عَلى قُوَّتِهِ.
Aleya anterior
Aleya siguiente