وجاءت سكرة الموت بالحق ذالك ما كنت منه تحيد ١٩
وَجَآءَتْ سَكْرَةُ ٱلْمَوْتِ بِٱلْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ١٩
وَجَآءَتْ
سَكْرَةُ
الْمَوْتِ
بِالْحَقِّ ؕ
ذٰلِكَ
مَا
كُنْتَ
مِنْهُ
تَحِیْدُ
۟
ثم بين - سبحانه - حالة الإِنسان عند الاحتضار فقال : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) . أى . وجاءت لكل إنسان سكرة الموت وشدنته وغرمته وكرتبه ، ملتبسة بالحق الذى لا شك فيه ولا باطل معه ( ذَلِكَ ) أى : الموت الذى هو نهاية كل حى ( مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) أى : تميل وتهرب وتفر منه فى يحاتك . يقال : حاد فلان عن الشئ يَحِيدُه حَيْدَةً . . إذا تنحى عنه وابتعد .أخرج الإِمام أحمد وابن جرير عن عبد الله مولى الزبير بن العوام قال : لما حضر أبو بكر الموت ، بكت ابنته عائشة ، وتمثلت بقول الشاعر :لعمرك ما يغنى الحذار عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدرفقال لها أبو بكر - رضى الله عنه - : لا تقولى ذلك يا بنتى ، ولكن قولى : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) .