یٰدَاوٗدُ
اِنَّا
جَعَلْنٰكَ
خَلِیْفَةً
فِی
الْاَرْضِ
فَاحْكُمْ
بَیْنَ
النَّاسِ
بِالْحَقِّ
وَلَا
تَتَّبِعِ
الْهَوٰی
فَیُضِلَّكَ
عَنْ
سَبِیْلِ
اللّٰهِ ؕ
اِنَّ
الَّذِیْنَ
یَضِلُّوْنَ
عَنْ
سَبِیْلِ
اللّٰهِ
لَهُمْ
عَذَابٌ
شَدِیْدٌۢ
بِمَا
نَسُوْا
یَوْمَ
الْحِسَابِ
۟۠

هذه وصية من الله - عز وجل - لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيله وقد توعد [ الله ] تعالى من ضل عن سبيله ، وتناسى يوم الحساب ، بالوعيد الأكيد والعذاب الشديد .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد ، حدثنا مروان بن جناح ، حدثني إبراهيم أبو زرعة - وكان قد قرأ الكتاب - أن الوليد بن عبد الملك قال له : أيحاسب الخليفة فإنك قد قرأت الكتاب الأول ، وقرأت القرآن وفقهت ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أقول ؟ قال : قل في أمان . قلت يا أمير المؤمنين أنت أكرم على الله أو داود ؟ إن الله - عز وجل - جمع له النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه فقال : ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون ) الآية .

وقال عكرمة : ( لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ) هذا من المقدم والمؤخر لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا .

وقال السدي : لهم عذاب شديد بما تركوا أن يعملوا ليوم الحساب .

وهذا القول أمشى على ظاهر الآية فالله أعلم .