قُلِ
ادْعُوا
الَّذِیْنَ
زَعَمْتُمْ
مِّنْ
دُوْنِ
اللّٰهِ ۚ
لَا
یَمْلِكُوْنَ
مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ
فِی
السَّمٰوٰتِ
وَلَا
فِی
الْاَرْضِ
وَمَا
لَهُمْ
فِیْهِمَا
مِنْ
شِرْكٍ
وَّمَا
لَهٗ
مِنْهُمْ
مِّنْ
ظَهِیْرٍ
۟

بين تعالى أنه الإله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لا نظير له ولا شريك له ، بل هو المستقل بالأمر وحده ، من غير مشارك ولا منازع ولا معارض ، فقال : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ) أي : من الآلهة التي عبدت من دونه ( لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ) ، كما قال تبارك وتعالى : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) [ فاطر : 13 ] .

وقوله : ( وما لهم فيهما من شرك ) أي : لا يملكون شيئا استقلالا ولا على سبيل الشركة ، ( وما له منهم من ظهير ) أي : وليس لله من هذه الأنداد من ظهير يستظهر به في الأمور ، بل الخلق كلهم فقراء إليه ، عبيد لديه .

قال قتادة في قوله : ( وما له منهم من ظهير ) ، من عون يعينه بشيء .