اِرْجِعْ
اِلَیْهِمْ
فَلَنَاْتِیَنَّهُمْ
بِجُنُوْدٍ
لَّا
قِبَلَ
لَهُمْ
بِهَا
وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ
مِّنْهَاۤ
اَذِلَّةً
وَّهُمْ
صٰغِرُوْنَ
۟
ثم أبع سليمان - عليه السلام - هذا الاستنكار بالتهديد فقال : - كما حكى القرآن عنه - : ( ارجع إِلَيْهِمْ ) .أى : قال سليمان لمن أرسلته بلقيس بالهدية : عد من حيث أتيت ومعك هديتك .( فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا ) أى : فوالله لنأتينهم بجنود لا قدرة لهم على مقاومتهم ، ولا طاقة لهم على قتالهم .( وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ) أى : ووالله لنخرجن هذه الملكة وقومها من بلاد سبأ ، حالة كونهم أذلة ، وحالة كونهم مخزومين مقهورين ، بعد أن كانوا فى عزة وقوة .وعاد الرسل بهديتهم إلى الملكة ، دون أن يهتم القرآن بما جرى لهم بعد ذلك ، لأن القرآن لا يهتم إلى بالجوهر واللباب فيما يقصه من أحداث .