اَلَمْ
تَرَ
اَنَّ
اللّٰهَ
یَسْجُدُ
لَهٗ
مَنْ
فِی
السَّمٰوٰتِ
وَمَنْ
فِی
الْاَرْضِ
وَالشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ
وَالنُّجُوْمُ
وَالْجِبَالُ
وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَآبُّ
وَكَثِیْرٌ
مِّنَ
النَّاسِ ؕ
وَكَثِیْرٌ
حَقَّ
عَلَیْهِ
الْعَذَابُ ؕ
وَمَنْ
یُّهِنِ
اللّٰهُ
فَمَا
لَهٗ
مِنْ
مُّكْرِمٍ ؕ
اِنَّ
اللّٰهَ
یَفْعَلُ
مَا
یَشَآءُ
۟

يقول تعالى ذكره: ومن يهنه الله من خلقه فَيُشْقِه، ( فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) بالسعادة يسعده بها، لأن الأمور كلها بيد الله، يوفِّق من يشاء لطاعته، ويخذل من يشاء، ويُشقي من أراد، ويسعد من أحبّ.

وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) يقول تعالى ذكره: إن الله يفعل في خلقه ما يشاء من إهانة من أراد إهانته، وإكرام من أراد كرامته، لأن الخلق خلقه والأمر أمره، لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ . وقد ذُكر عن بعضهم أنه قرأه ( فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرَمٍ ) بمعنى: فما له من إكرام، وذلك قراءة لا أستجيز القراءة بها لإجماع الحجة من القرّاء على خلافه.