الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ٤
ٱلَّذِىٓ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍۢ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفٍۭ ٤
الَّذِیْۤ
اَطْعَمَهُمْ
مِّنْ
جُوْعٍ ۙ۬
وَّاٰمَنَهُمْ
مِّنْ
خَوْفٍ
۟۠
( الذي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ ) أى : الذى وسع لهم الرزق ، ومهد لهم سبيله ، عن طريق الوفود التى تأتى إليهم من مشارق الأرض ومغاربها .( وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ) أى : والذى أوجد لهم الأمن بعد الخوف ، والسعة بعد الضيق ، ببركة هذا البيت الحرام .وتنكير " جوع " و " خوف " للتعظيم ، أى : أطعمهم بدلا من جوع شديد ، وآمنهم بدلا من خوف عظيم ، كانوا معرضين لهما ، وذلك كله من فضله - سبحانه - عليهم ، ومن رحمته بهم ، حيث أتم عليهم نعمتين بهما تكمل السعادة ، ويجتمع السرور .ومن الآيات التى تشبه هذه الآية قوله - تعالى - : ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ الناس مِنْ حَوْلِهِمْ . . . ) وقوله - سبحانه - : ( أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً . . . ) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .