تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
ولسوف يعطيك ربك فترضى ٥
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰٓ ٥
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى﴾ . هُوَ كَذَلِكَ عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ القَسَمِ كُلِّها وحَرْفُ الِاسْتِقْبالِ لِإفادَةِ أنَّ هَذا العَطاءَ المَوْعُودَ بِهِ مُسْتَمِرٌّ لا يَنْقَطِعُ كَما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: (﴿قالَ سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكم رَبِّي﴾ [يوسف: ٩٨]) في سُورَةِ يُوسُفَ، وقَوْلِهِ: (﴿ولَسَوْفَ يَرْضى﴾ [الليل: ٢١]) في سُورَةِ اللَّيْلِ. وحُذِفَ المَفْعُولُ الثّانِي لِـ (يُعْطِيكَ) لِيَعُمَّ كُلَّ ما يَرْجُوهُ ﷺ مِن خَيْرٍ لِنَفْسِهِ ولِأُمَّتِهِ، فَكانَ مُفادُ هَذِهِ الجُمْلَةِ تَعْمِيمَ العَطاءِ كَما أفادَتِ الجُمْلَةُ قَبْلَها تَعْمِيمَ الأزْمِنَةِ. وجِيءَ بِفاءِ التَّعْقِيبِ في (فَتَرْضى) لِإفادَةِ كَوْنِ العَطاءِ عاجِلَ النَّفْعِ بِحَيْثُ يَحْصُلُ بِهِ رِضى المُعْطى عِنْدَ العَطاءِ فَلا يَتَرَقَّبُ أنْ يَحْصُلَ نَفْعُهُ بَعْدَ تَرَبُّصٍ. وتَعْرِيفُ (رَبُّكَ) بِالإضافَةِ دُونَ اسْمِ اللَّهِ العَلَمِ لِما يُؤْذِنُ بِهِ لَفْظُ (رَبُّ) مِنَ الرَّأْفَةِ واللُّطْفِ، ولِلتَّوَسُّلِ إلى إضافَتِهِ إلى ضَمِيرِ المُخاطَبِ؛ لِما في ذَلِكَ مِنَ الإشْعارِ بِعِنايَتِهِ بِرَسُولِهِ وتَشْرِيفِهِ بِإضافَةِ (رَبُّ) إلى ضَمِيرِهِ. وهُوَ وعْدٌ واسِعُ الشُّمُولِ لِما أُعْطِيَهُ النَّبِيءُ ﷺ مِنَ النَّصْرِ والظَّفَرِ بِأعْدائِهِ يَوْمَ بَدْرٍ ويَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، ودُخُولِ النّاسِ في الدِّينِ أفْواجًا وما فُتِحَ عَلى الخُلَفاءِ الرّاشِدِينَ ومَن بَعْدَهم مِن أقْطارِ الأرْضِ شَرْقًا وغَرْبًا. واعْلَمْ أنَّ اللّامَ في (﴿ولَلْآخِرَةُ خَيْرٌ﴾ [الضحى: ٤]) وفي (﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ﴾) جَزَمَ صاحِبُ الكَشّافِ بِأنَّهُ لامُ الِابْتِداءِ وقَدَّرَ مُبْتَدَأً مَحْذُوفًا. والتَّقْدِيرُ: ولَأنْتَ سَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ. وقالَ: إنَّ لامَ القَسَمِ لا تَدْخَلُ عَلى المُضارِعِ إلّا مَعَ نُونِ التَّوْكِيدِ، وحَيْثُ تَعَيَّنَ أنَّ اللّامَ لامُ الِابْتِداءِ ولامُ الِابْتِداءِ لا تَدْخُلُ إلّا عَلى جُمْلَةٍ مِن مُبْتَدَأٍ وخَبَرٍ تَعَيَّنَ تَقْدِيرُ المُبْتَدَأِ. واخْتارَ ابْنُ الحاجِبِ أنَّ اللّامَ في (﴿ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ﴾) لامُ التَّوْكِيدِ (يَعْنِي: لامَ وُجُوبِ القَسَمِ) . ووافَقَهُ ابْنُ هِشامٍ في مُغْنِي اللَّبِيبِ. وأشْعَرَ كَلامُهُ (ص-٣٩٩)أنَّ وُجُودَ حَرْفِ التَّنْفِيسِ مانِعٌ مِن لَحاقِ نُونِ التَّوْكِيدِ ولِذَلِكَ تَجِبُ اللّامُ في الجُمْلَةِ. وأقُولُ: في كَوْنِ وُجُودِ حَرْفِ التَّنْفِيسِ يُوجِبُ كَوْنَ اللّامِ لامَ جَوابِ قَسَمٍ مَحَلُّ نَظَرٍ.
الآية السابقة
الآية التالية