تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
أنت تقرأ تفسيرًا لمجموعة الآيات 91:9إلى 91:10
قد افلح من زكاها ٩ وقد خاب من دساها ١٠
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ٩ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ١٠
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّاها﴾ ﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾ . يَجُوزُ أنْ تَكُونَ الجُمْلَةُ جَوابَ القَسَمِ، وأنَّ المَعْنى تَحْقِيقُ فَلاحِ المُؤْمِنِينَ وخَيْبَةِ المُشْرِكِينَ كَما جُعِلَ في سُورَةِ اللَّيْلِ جَوابَ القَسَمِ قَوْلُهُ: (﴿إنَّ سَعْيَكم لَشَتّى﴾ [الليل: ٤] ﴿فَأمّا مَن أعْطى﴾ [الليل: ٥]) . . . إلَخْ. ويَجُوزُ أنْ تَكُونَ جُمْلَةً مُعْتَرِضَةً بَيْنَ القَسَمِ والجَوابِ لِمُناسَبَةِ ذِكْرِ إلْهامِ الفُجُورِ والتَّقْوى، أيْ: أفْلَحَ مَن زَكّى نَفْسَهُ واتَّبَعَ ما ألْهَمَهُ اللَّهُ مِنَ التَّقْوى، وخابَ مَنِ اخْتارَ الفُجُورَ بَعْدَ أنْ أُلْهِمَ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأمْرَيْنِ بِالإدْراكِ والإرْشادِ الإلَهِيِّ. (ص-٣٧١)وهَذِهِ الجُمْلَةُ تَوْطِئَةٌ لِجُمْلَةِ (﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ [الشمس: ١١]) فَإنَّ ما أصابَ ثَمُودًا كانَ مِن خَيْبَتِهِمْ؛ لِأنَّهم دَسَّوْا أنْفُسَهم بِالطَّغْوى. وقُدِّمَ الفَلاحُ عَلى الخَيْبَةِ لِمُناسَبَتِهِ لِلتَّقْوى، وأُرْدِفَ بِخَيْبَةِ مَن دَسّى نَفْسَهُ لِتَهْيِئَةِ الِانْتِقالِ إلى المَوْعِظَةِ بِما حَصَلَ لِثَمُودَ مِن عِقابٍ عَلى ما هو أثَرُ التَّدْسِيَةِ. و(مَن) صادِقَةٌ عَلى الإنْسانِ، أيِ: الَّذِي زَكّى نَفْسَهُ بِأنِ اخْتارَ لَها ما بِهِ كَمالُها ودَفْعُ الرَّذائِلِ عَنْها، فالإنْسانُ والنَّفْسُ شَيْءٌ واحِدٌ، ونُزِّلا مَنزِلَةَ شَيْئَيْنِ بِاخْتِلافِ الإرادَةِ والِاكْتِسابِ. والتَّزْكِيَةُ: الزِّيادَةُ مِنَ الخَيْرِ. ومَعْنى (دَسّاها): حالَ بَيْنَها وبَيْنَ فِعْلِ الخَيْرِ. وأصْلُ فِعْلِ (دَسّى): دَسَّ، إذا أدْخَلَ شَيْئًا تَحْتَ شَيْءٍ فَأخْفاهُ، فَأبْدَلُوا الحَرْفَ المُضاعَفَ ياءً طَلَبًا لِلتَّخْفِيفِ كَما قالُوا: تَقَضّى البازِيُّ، أيْ: تَقَضَّضَ، وقالُوا: تَظَنَّيْتُ، أيْ: مِنَ الظَّنِّ. وإنْ كانَتْ جُمْلَةُ (﴿قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّاها﴾) جَوابَ القَسَمِ، فَجُمْلَةُ (﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ [الشمس: ١١]) في مَوْقِعِ الدَّلِيلِ لِمَضْمُونِ جُمْلَةِ (﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾) أيْ: خابَ كَخَيْبَةِ ثَمُودَ. والفَلاحُ: النَّجاحُ بِحُصُولِ المَطْلُوبِ، والخَيْبَةُ ضِدُّهُ، أيْ أنْ يُحْرَمَ الطّالِبُ مِمّا طَلَبَهُ. فالإنْسانُ يَرْغَبُ في المُلائِمِ النّافِعِ، فَمِنَ النّاسِ مَن يَطْلُبُ ما بِهِ النَّفْعُ والكَمالُ الدّائِمانِ، ومِنَ النّاسِ مَن يَطْلُبُ ما فِيهِ عاجِلُ النَّفْعِ والكَمالُ الزّائِفُ، فالأوَّلُ قَدْ نَجَحَ فِيما طَلَبَهُ فَهو مُفْلِحٌ، والثّانِي يُحَصِّلُ نَفْعًا عارِضًا زائِلًا وكَمالًا مُوَقَّتًا يَنْقَلِبُ انْحِطاطًا، فَذَلِكَ لَمْ يَنْجَحْ فِيما طَلَبَهُ فَهو خائِبٌ، وقَدْ عُبِّرَ عَنْ ذَلِكَ هُنا بِالفَلاحِ والخَيْبَةِ كَما عُبِّرَ عَنْهُ في مَواضِعَ أُخَرَ بِالرِّبْحِ والخَسارَةِ. والمَقْصُودُ هُنا الفَلاحُ في الآخِرَةِ والخَيْبَةُ فِيها. وفِي هَذِهِ الآياتِ مُحَسِّنُ الطِّباقِ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَقَدْ ذُكِرَتْ أشْياءُ مُتَقابِلَةٌ مُتَضادَّةٌ مِثْلُ الشَّمْسِ والقَمَرِ لِاخْتِلافِ وقْتِ ظُهُورِهِما، ومِثْلُ: النَّهارِ واللَّيْلِ، والتَّجْلِيَةِ (ص-٣٧٢)والغَشْيِ، والسَّماءِ والأرْضِ، والبِناءِ والطَّحْوِ، والفُجُورِ والتَّقْوى، والفَلاحِ والخَيْبَةِ، والتَّزْكِيَةِ والتَّدْسِيَةِ.
الآية السابقة
الآية التالية