تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
٧٠
٧١
٧٢
٧٣
٧٤
٧٥
٧٦
٧٧
٧٨
٧٩
٨٠
٨١
٨٢
٨٣
٨٤
٨٥
٨٦
٨٧
٨٨
٨٩
٩٠
٩١
٩٢
٩٣
٩٤
٩٥
٩٦
٩٧
٩٨
٩٩
١٠٠
١٠١
١٠٢
١٠٣
١٠٤
١٠٥
١٠٦
١٠٧
١٠٨
١٠٩
١١٠
١١١
١١٢
١١٣
١١٤
١١٥
١١٦
١١٧
١١٨
١١٩
١٢٠
١٢١
١٢٢
١٢٣
١٢٤
١٢٥
١٢٦
١٢٧
١٢٨
١٢٩
١٣٠
١٣١
١٣٢
١٣٣
١٣٤
١٣٥
١٣٦
١٣٧
١٣٨
١٣٩
١٤٠
١٤١
١٤٢
١٤٣
١٤٤
١٤٥
١٤٦
١٤٧
١٤٨
١٤٩
١٥٠
١٥١
١٥٢
١٥٣
١٥٤
١٥٥
١٥٦
١٥٧
١٥٨
١٥٩
١٦٠
١٦١
١٦٢
١٦٣
١٦٤
١٦٥
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولاكن ذكرى لعلهم يتقون ٦٩
وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْءٍۢ وَلَـٰكِن ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ٦٩
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿وما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ ولَكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ . لَمّا كانَ الإعْراضُ عَنْ مَجالِسِ الَّذِينَ يَخُوضُونَ بِالطَّعْنِ في الآياتِ قَدْ لا يَحُولُ دُونَ بُلُوغِ أقْوالِهِمْ في ذَلِكَ إلى أسْماعِ المُؤْمِنِينَ مِن غَيْرِ قَصْدٍ أتْبَعَ اللَّهُ النَّهْيَ السّابِقَ بِالعَفْوِ عَمّا تَتَلَقَّفُهُ أسْماعُ المُؤْمِنِينَ مِن ذَلِكَ عَفْوًا، فَتَكُونُ الآيَةُ عُذْرًا لِما يَطْرُقُ أسْماعَ المُؤْمِنِينَ مِن غَيْرِ قُعُودِهِمْ مَعَ الطّاعِنِينَ. والمُرادُ بِـ ﴿الَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ المُؤْمِنُونَ، والنَّبِيءُ ﷺ هو أوَّلُ المُتَّقِينَ، فالمَوْصُولُ كَتَعْرِيفِ الجِنْسِ فَيَكُونُ شامِلًا لِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ كَما كانَ قَوْلُهُ ﴿فَأعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ [الأنعام: ٦٨] حُكْمُهُ شامِلًا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ بِحُكْمِ التَّبَعِ. وقالَ جَمْعٌ مِنَ المُفَسِّرِينَ: كانَتْ آيَةُ ﴿وإذا رَأيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ [الأنعام: ٦٨] خاصَّةً بِالنَّبِيءِ ﷺ وجاءَ قَوْلُهُ تَعالى ﴿وما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ﴾ رُخْصَةً لِغَيْرِ النَّبِيءِ مِنَ المُسْلِمِينَ في الحُضُورِ في تِلْكَ المَجالِسِ لِأنَّ المُشْرِكِينَ كانَ يُغْضِبُهم قِيامُ النَّبِيءِ مِن مَجالِسِهِمْ. ونُسِبَ هَذا إلى ابْنِ عَبّاسٍ، والسُّدِّيِّ، وابْنِ جُبَيْرٍ، فَيَكُونُ عُمُومُ المَوْصُولِ في قَوْلِهِ ﴿الَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ مَخْصُوصًا بِما اقْتَضَتْهُ الآيَةُ الَّتِي قَبْلَها. ورَوى البَغَوِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ ﴿وإذا رَأيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ [الأنعام: ٦٨] قالَ المُسْلِمُونَ: كَيْفَ نَقْعُدُ في المَسْجِدِ الحَرامِ ونَطُوفُ بِالبَيْتِ (ص-٢٩٣)وهم يَخُوضُونَ أبَدًا. فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ ﴿وما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ﴾ يَعْنِي إذا قُمْتُمْ عَنْهم فَما عَلَيْكم تَبِعَةُ ما يَقُولُونَ في حالِ مُجانَبَتِكم إيّاهم إذْ لَيْسَ عَلَيْكم جَرى ذَلِكَ وما عَلَيْهِمْ أنْ يَمْنَعُوهم. وقَوْلُهُ ﴿وما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ﴾ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ نَظِيرِهِ آنِفًا، وهو قَوْلُهُ ﴿ما عَلَيْكَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٥٢] . ثُمَّ الحِسابُ هُنا مَصْدَرٌ مُضافٌ إلى ضَمِيرِ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في الآياتِ. فَهَذا المَصْدَرُ بِمَنزِلَةِ الفِعْلِ المَبْنِيِّ لِلْمَجْهُولِ فَيُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ فاعِلُهُ ﴿الَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ عَلى وِزانِ ما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ ﴿ما عَلَيْكَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٥٢]، أيْ ما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ أنْ يُحاسِبُوا الخائِضِينَ، أيْ أنْ يَمْنَعُوهم مِنَ الخَوْضِ إذْ لَمْ يُكَلِّفْهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ لِأنَّهم لا يَسْتَطِيعُونَ زَجْرَ المُشْرِكِينَ، ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ فاعِلُهُ اللَّهُ تَعالى كَقَوْلِهِ ﴿ثُمَّ إنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ﴾ [الغاشية: ٢٦] أيْ ما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ تَبِعَةُ حِسابِ المُشْرِكِينَ، أيْ ما عَلَيْهِمْ نَصِيبٌ مِن إثْمِ ذَلِكَ الخَوْضِ إذا سَمِعُوهُ. وقَوْلُهُ ﴿ولَكِنْ ذِكْرى﴾ عَطَفَتِ الواوُ الِاسْتِدْراكَ عَلى النَّفْيِ، أيْ ما عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِن حِسابِهِمْ ولَكِنْ عَلَيْهِمُ الذِّكْرى. والذِّكْرى اسْمُ مَصْدَرِ ذَكَّرَ بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنى وعَظَ، كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿تَبْصِرَةً وذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾ [ق: ٨]، أيْ عَلَيْهِمْ إنْ سَمِعُوهم يَسْتَهْزِئُونَ أنْ يَعِظُوهم ويُخَوِّفُوهم غَضَبَ اللَّهِ فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ ذِكْرى مَنصُوبًا عَلى المَفْعُولِ المُطْلَقِ الآتِي بَدَلًا مِن فِعْلِهِ. والتَّقْدِيرُ: ولَكِنْ يَذْكُرُونَهم ذِكْرى. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ ذِكْرى مَرْفُوعًا عَلى الِابْتِداءِ، والتَّقْدِيرُ: ولَكِنْ عَلَيْهِمْ ذِكْرى. وضَمِيرُ ﴿لَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ عائِدٌ إلى ما عادَ إلَيْهِ ضَمِيرُ حِسابِهِمْ أيْ لَعَلَّ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في الآياتِ يَتَّقُونَ، أيْ يَتْرُكُونَ الخَوْضَ. وعَلى هَذا فالتَّقْوى مُسْتَعْمَلَةٌ في مَعْناها اللُّغَوِيِّ دُونَ الشَّرْعِيِّ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ عائِدًا إلى ﴿الَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾، أيْ ولَكِنْ عَلَيْهِمُ الذِّكْرى لَعَلَّهم يَتَّقُونَ بِتَحْصِيلِ واجِبِ النَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ أوْ لَعَلَّهم يَسْتَمِرُّونَ عَلى تَقْواهم. (ص-٢٩٤)وعَنِ الكِسائِيِّ: المَعْنى ولَكِنْ هَذِهِ ذِكْرى، أيْ قَوْلُهُ ﴿وإمّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ القَوْمِ الظّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ٦٨] تَذْكِرَةً لَكَ ولَيْسَتْ مُؤاخَذَةً بِالنِّسْيانِ، إذْ لَيْسَ عَلى المُتَّقِينَ تَبِعَةُ سَماعِ اسْتِهْزاءِ المُسْتَهْزِئِينَ ولَكِنّا ذَكَّرْناهم بِالإعْراضِ عَنْهم لَعَلَّهم يَتَّقُونَ سَماعَهم. والجُمْهُورُ عَلى أنَّ هَذِهِ الآيَةَ لَيْسَتْ بِمَنسُوخَةٍ. وعَنِ ابْنِ عَبّاسٍ والسُّدِّيِّ أنَّها مَنسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعالى في سُورَةِ النِّساءِ ﴿وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكم في الكِتابِ أنْ إذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها ويُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهم حَتّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكم إذًا مِثْلُهُمْ﴾ [النساء: ١٤٠] بِناءً عَلى رَأْيِهِمْ أنَّ قَوْلَهُ ﴿وما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ﴾ أباحَ لِلْمُؤْمِنِينَ القُعُودَ ولَمْ يَمْنَعْهُ إلّا عَلى النَّبِيءِ ﷺ بِقَوْلِهِ ﴿وإذا رَأيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ [الأنعام: ٦٨] كَما تَقَدَّمَ آنِفًا.
الآية السابقة
الآية التالية