تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
٧٠
٧١
٧٢
٧٣
٧٤
٧٥
٧٦
٧٧
٧٨
٧٩
٨٠
٨١
٨٢
٨٣
٨٤
٨٥
٨٦
٨٧
٨٨
٨٩
٩٠
٩١
٩٢
٩٣
٩٤
٩٥
٩٦
٩٧
٩٨
٩٩
١٠٠
١٠١
١٠٢
١٠٣
١٠٤
١٠٥
١٠٦
١٠٧
١٠٨
١٠٩
١١٠
١١١
١١٢
١١٣
١١٤
١١٥
١١٦
١١٧
١١٨
١١٩
١٢٠
١٢١
١٢٢
١٢٣
١٢٤
١٢٥
١٢٦
١٢٧
١٢٨
١٢٩
١٣٠
١٣١
١٣٢
١٣٣
١٣٤
١٣٥
١٣٦
١٣٧
١٣٨
١٣٩
١٤٠
١٤١
١٤٢
١٤٣
١٤٤
١٤٥
١٤٦
١٤٧
١٤٨
١٤٩
١٥٠
١٥١
١٥٢
١٥٣
١٥٤
١٥٥
١٥٦
١٥٧
١٥٨
١٥٩
١٦٠
١٦١
١٦٢
١٦٣
١٦٤
١٦٥
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
أنت تقرأ التفسير لمجموعة الآيات 6:15 إلى 6:16
قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ١٥ من يصرف عنه يوميذ فقد رحمه وذالك الفوز المبين ١٦
قُلْ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍۢ ١٥ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍۢ فَقَدْ رَحِمَهُۥ ۚ وَذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ ١٦
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿قُلْ إنِّيَ أخافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ ﴿مَن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وذَلِكَ الفَوْزُ المُبِينُ﴾ . هَذا اسْتِئْنافٌ مُكَرِّرٌ لِما قَبْلَهُ، وهو تَدَرُّجٌ في الغَرَضِ المُشْتَرَكِ بَيْنَها مِن أنَّ الشِّرْكَ بِاللَّهِ مُتَوَعَّدٌ صاحِبُهُ بِالعَذابِ ومَوْعُودٌ تارِكُهُ بِالرَّحْمَةِ. فَقَوْلُهُ ﴿أغَيْرَ اللَّهِ أتَّخِذُ ولِيًّا﴾ [الأنعام: ١٤] الآيَةَ - رَفْضٌ لِلشِّرْكِ بِالدَّلِيلِ العَقْلِيِّ. وقَوْلُهُ: ﴿قُلْ إنِّيَ أُمِرْتُ أنْ أكُونَ أوَّلَ مَن أسْلَمَ﴾ [الأنعام: ١٤] الآيَةَ، رَفْضٌ لِلشِّرْكِ امْتِثالًا لِأمْرِ اللَّهِ وجَلالِهِ. وقَوْلُهُ هُنا: ﴿قُلْ إنِّيَ أخافُ﴾ الآيَةَ تَجَنُّبٌ لِلشِّرْكِ خَوْفًا مِنَ العِقابِ وطَمَعًا في الرَّحْمَةِ. وقَدْ جاءَتْ مُتَرَتِّبَةً عَلى تَرْتِيبِها في نَفْسِ الأمْرِ. (ص-١٦١)وفُهِمَ مِن قَوْلِهِ: ﴿إنْ عَصَيْتُ رَبِّي﴾ أنَّ الآمِرَ لَهُ بِأنْ يَكُونَ أوَّلَ مَن أسْلَمَ والنّاهِيَ عَنْ كَوْنِهِ مِنَ المُشْرِكِينَ هو اللَّهُ تَعالى. وفِي العُدُولِ عَنِ اسْمِ الجَلالَةِ إلى قَوْلِهِ رَبِّي إيماءً إلى أنَّ عِصْيانَهُ أمْرٌ قَبِيحٌ لِأنَّهُ رَبُّهُ فَكَيْفَ يَعْصِيهِ. وأُضِيفُ العَذابُ إلى يَوْمٍ عَظِيمٍ تَهْوِيلًا لَهُ لِأنَّ في مُعْتادِ العَرَبِ أنْ يُطْلَقَ اليَوْمُ عَلى يَوْمِ نَصْرِ فَرِيقٍ وانْهِزامِ فَرِيقٍ مِنَ المُحارِبِينَ، فَيَكُونَ اليَوْمُ نَكالًا عَلى المُنْهَزِمِينَ، إذْ يَكْثُرُ فِيهِمُ القَتْلُ والأسْرُ ويُسامُ المَغْلُوبُ سُوءَ العَذابِ، فَذِكْرُ يَوْمٍ يُثِيرُ مِنَ الخَيالِ مَخاوِفَ مَأْلُوفَةً، ولِذَلِكَ قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأخَذَهم عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الشعراء: ١٨٩] ولَمْ يَقُلْ عَذابَ الظُّلَّةِ إنَّهُ كانَ عَذابًا عَظِيمًا. وسَيَأْتِي بَيانُ ذَلِكَ مُفَصَّلًا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكم لِيَوْمِ الجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ﴾ [التغابن: ٩] في سُورَةِ التَّغابُنِ، وبِهَذا الِاعْتِبارِ حَسُنَ جَعْلُ إضافَةِ العَذابِ إلى اليَوْمِ العَظِيمِ كِنايَةً عَنْ عِظَمِ ذَلِكَ العَذابِ، لِأنَّ عَظَمَةَ اليَوْمِ العَظِيمِ تَسْتَلْزِمُ عِظَمَ ما يَقَعُ فِيهِ عُرْفًا. وقَوْلُهُ: ﴿مَن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ﴾ جُمْلَةٌ مِن شَرْطٍ وجَزاءٍ وقَعَتْ مَوْقِعَ الصِّفَةِ لِـ (عَذابَ) . و﴿يُصْرَفْ﴾ مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ في قِراءَةِ الأكْثَرِ، عَلى أنَّهُ رافِعٌ لِضَمِيرِ العَذابِ أوْ لِضَمِيرِ (مَن) عَلى النِّيابَةِ عَنِ الفاعِلِ. والضَّمِيرُ المَجْرُورُ بِـ (عَنْ) عائِدٌ إلى (مَن) أيْ يُصْرَفِ العَذابُ عَنْهُ، أوْ عائِدٌ إلى العَذابِ، أيْ مِن يُصْرَفْ هو عَنِ العَذابِ، وعَلى عَكْسِ هَذا العَوْدِ يَكُونُ عَوْدُ الضَّمِيرِ المُسْتَتِرِ في قَوْلِهِ يُصْرَفْ. وقَرَأهُ حَمْزَةُ، والكِسائِيُّ، وأبُو بَكْرٍ عَنْ عاصِمٍ، ويَعْقُوبَ، وخَلَفٍ (يَصْرِفْ) بِالبِناءِ لِلْفاعِلِ عَلى أنَّهُ رافِعٌ لِضَمِيرِ رَبِّي عَلى الفاعِلِيَّةِ. أمّا الضَّمِيرُ المُسْتَتِرُ في رَحِمَهُ فَهو عائِدٌ إلى رَبِّي، والمَنصُوبُ عائِدٌ إلى (مَن) عَلى كِلْتا القِراءَتَيْنِ. ومَعْنى وصْفِ العَذابِ بِمَضْمُونِ جُمْلَةِ الشَّرْطِ والجَزاءِ، أيْ مَن وفَّقَهُ اللَّهُ لِتَجَنُّبِ أسْبابِ ذَلِكَ العَذابِ فَهو قَدْ قَدَّرَ اللَّهُ لَهُ الرَّحْمَةَ ويَسَّرَ لَهُ أسْبابَها. (ص-١٦٢)والمَقْصُودُ مِن هَذا الكَلامِ إثْباتُ مُقابِلِ قَوْلِهِ: ﴿إنِّيَ أخافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ . كَأنَّهُ قالَ: أرْجُو إنْ أطَعْتُهُ أنْ يَرْحَمَنِي رَبِّي، لِأنَّ مَن صُرِفَ عَنْهُ العَذابُ ثَبَتَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ. فَجاءَ في إفادَةِ هَذا المَعْنى بِطَرِيقَةِ المَذْهَبِ الكَلامِيِّ. وهو ذِكْرُ الدَّلِيلِ لِيُعْلَمَ المَدْلُولُ. وهَذا ضَرْبٌ مِنَ الكِنايَةِ وأُسْلُوبٌ بَدِيعٌ بِحَيْثُ يَدْخُلُ المَحْكُومُ لَهُ في الحُكْمِ بِعُنْوانِ كَوْنِهِ فَرْدًا مِن أفْرادِ العُمُومِ الَّذِينَ ثَبَتَ لَهُمُ الحُكْمُ. ولِذَلِكَ عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿وذَلِكَ الفَوْزُ المُبِينُ﴾ . والإشارَةُ مُوَجَّهَةٌ إلى الصَّرْفِ المَأْخُوذِ مِن قَوْلِهِ: ﴿مَن يُصْرَفْ عَنْهُ﴾ أوْ إلى المَذْكُورِ. وإنَّما كانَ الصَّرْفُ عَنِ العَذابِ فَوْزًا لِأنَّهُ إذا صُرِفَ عَنِ العَذابِ في ذَلِكَ اليَوْمِ فَقَدْ دَخَلَ في النَّعِيمِ في ذَلِكَ اليَوْمِ. قالَ تَعالى: ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فازَ﴾ [آل عمران: ١٨٥] . والمُبِينُ اسْمُ فاعِلٍ مَن أبانَ بِمَعْنى بانَ.
الآية السابقة
الآية التالية