تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
واخرى لم تقدروا عليها قد احاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا ٢١
وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا۟ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرًۭا ٢١
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
(ص-١٨٠)﴿وأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أحاطَ اللَّهُ بِها وكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا﴾ هَذا مِن عَطْفِ الجُمْلَةِ عَلى الجُمْلَةِ، فَقَوْلُهُ (أُخْرى) مُبْتَدَأٌ مَوْصُوفٌ بِجُمْلَةِ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها والخَبَرُ قَوْلُهُ قَدْ أحاطَ اللَّهُ بِها. ومَجْمُوعُ الجُمْلَةِ عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ وعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً فَلَفْظُ (أُخْرى) صِفَةٌ لِمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ ”مَغانِمَ“ الَّذِي في الجُمْلَةِ قَبْلَها، أيْ هي نَوْعٌ آخَرُ مِنَ المَغانِمِ صَعْبَةِ المَنالِ، ومَعْنى المَغانِمِ يَقْتَضِي غانِمِينَ فَعُلِمَ أنَّها لَهم، أيْ غَيْرَ الَّتِي وعَدَهُمُ اللَّهُ بِها، أيْ هَذِهِ لَمْ يَعِدْهُمُ اللَّهُ بِها، ولَمْ نَجْعَلْ (وأُخْرى) عَطْفًا عَلى قَوْلِهِ (هَذِهِ) عَطْفَ المُفْرَدِ عَلى المُفْرَدِ إذْ لَيْسَ المُرادُ غَنِيمَةً واحِدَةً بَلْ غَنائِمَ كَثِيرَةً. ومَعْنى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها: أنَّها مَوْصُوفَةٌ بِعَدَمِ قُدْرَتِكم عَلَيْها، فَلَمّا كانَتْ جُمْلَةُ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها صِفَةً لِـ (أُخْرى) لَمْ يَقْتَضِ مَدْلُولُ الجُمْلَةِ أنَّهم حاوَلُوا الحُصُولَ عَلَيْها فَلَمْ يَقْدِرُوا، وإنَّما المَعْنى: أنَّ صِفَتَها عَدَمُ قُدْرَتِكم عَلَيْها فَلَمْ تَتَعَلَّقْ أطْماعُكم بِأخْذِها. والإحاطَةُ بِالهَمْزِ: جَعْلُ الشَّيْءِ حائِطًا أيْ حافِظًا، فَأصْلُ هَمْزَتِهِ لِلْجَعْلِ وصارَ بِالِاسْتِعْمالِ قاصِرًا، ومَعْناهُ: احْتَوى عَلَيْهِ ولَمْ يَتْرُكْ لَهُ مُنْصَرَفًا، فَدَلَّ عَلى شِدَّةِ القُدْرَةِ عَلَيْهِ قالَ - تَعالى - ﴿لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إلّا أنْ يُحاطَ بِكُمْ﴾ [يوسف: ٦٦] أيْ إلّا أنْ تُغْلَبُوا غَلَبًا لا تَسْتَطِيعُونَ مَعَهُ الإتْيانَ بِهِ. فالمَعْنى: أنَّ اللَّهَ قَدَرَ عَلَيْها، أيْ قَدَرَ عَلَيْها فَجَعَلَها لَكم بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ قَبْلَهُ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها. والمَعْنى: ومَغانِمُ أُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلى نَيْلِها قَدْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيْها، أيْ فَأنالَكم إيّاها. وإلّا لَمْ يَكُنْ لِإعْلامِهِمْ بِأنَّ اللَّهَ قَدَرَ عَلى ما لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ جَدْوى لِأنَّهم لا يَجْهَلُونَ ذَلِكَ، أيْ أحاطَ اللَّهُ بِها لِأجْلِكم، وفي مَعْنى الإحاطَةِ إيماءٌ إلى أنَّها كالشَّيْءِ المُحاطِ بِهِ مِن جَوانِبِهِ فَلا يَفُوتُهم مَكانُهُ، جُعِلَتْ كالمَخْبُوءِ لَهم. ولِذَلِكَ ذَيَّلَ بِقَوْلِهِ وكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا إذْ هو أمْرٌ مُقَرَّرٌ في عِلْمِهِمْ. (ص-١٨١)فَعُلِمَ أنَّ الآيَةَ أشارَتْ إلى ثَلاثَةِ أنْواعٍ مِنَ المَغانِمِ: نَوْعٌ مِن مَغانِمَ مَوْعُودَةٍ لَهم قَرِيبَةِ الحُصُولِ وهي مَغانِمُ خَيْبَرَ، ونَوْعٌ هو مَغانِمُ مَرْجُوَّةٌ كَثِيرَةٌ غَيْرُ مُعَيَّنٍ وقْتُ حُصُولِها، ومِنها مَغانِمُ يَوْمِ حُنَيْنٍ وما بَعْدَهُ مِنَ الغَزَواتِ، ونَوْعٌ هو مَغانِمُ عَظِيمَةٌ لا يَخْطُرُ بِبالِهِمْ نُوالُها قَدْ أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ولَعَلَّها مَغانِمُ بِلادِ الرُّومِ وبِلادِ الفُرْسِ وبِلادِ البَرْبَرِ. وفِي الآيَةِ إيماءٌ إلى أنَّ هَذا النَّوْعَ الأخِيرَ لا يَنالُهُ جَمِيعُ المُخاطَبِينَ لِأنَّهُ لَمْ يَأْتِ في ذِكْرِهِ بِضَمِيرِهِمْ، وهو الَّذِي تَأوَّلَهُ عُمَرُ في عَدَمِ قِسْمَةِ سَوادِ العِراقِ وقَرَأ قَوْلَهُ - تَعالى - والَّذِينَ جاءُوا مِن بَعْدِهِمْ.
الآية السابقة
الآية التالية