تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
٧٠
٧١
٧٢
٧٣
٧٤
٧٥
٧٦
٧٧
٧٨
٧٩
٨٠
٨١
٨٢
٨٣
٨٤
٨٥
٨٦
٨٧
٨٨
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولي الالباب ٤٣
وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ أَهْلَهُۥ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةًۭ مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُو۟لِى ٱلْأَلْبَـٰبِ ٤٣
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿ووَهَبْنا لَهُ أهْلَهُ ومِثْلَهم مَعَهم رَحْمَةً مِنّا وذِكْرى لِأُولِي الألْبابِ﴾ اقْتِصارُ أيُّوبَ في دُعائِهِ عَلى التَّعْرِيضِ بِإزالَةِ النُّصْبِ والعَذابِ يُشْعِرُ بِأنَّهُ لَمْ يُصَبْ بِغَيْرِ الضُّرِّ في بَدَنِهِ. ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ قَدْ أصابَهُ تَلَفُ المالِ وهَلاكُ العِيالِ كَما جاءَ في كِتابِ أيُّوبَ مِن كُتُبِ اليَهُودِ فَيَكُونُ اقْتِصارُهُ عَلى النُّصْبِ والعَذابِ في دُعائِهِ لِأنَّ في هَلاكِ الأهْلِ والمالِ نُصْبًا وعَذابًا لِلِنَّفْسِ. ولَمْ يَتَقَدَّمْ في هَذِهِ الآيَةِ ولا في آيَةِ سُورَةِ الأنْبِياءِ أنَّ أيُّوبَ رُزِئَ أهلَهُ فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ مَعْنى ﴿ووَهَبْنا لَهُ أهْلَهُ ومِثْلَهم مَعَهُمْ﴾ أنَّ اللَّهَ أبْقى لَهُ أهْلَهُ فَلَمْ يُصَبْ فِيهِمْ بِما يَكْرَهُ وزادَهُ بَنِينَ وحَفَدَةً. ويَكُونُ فِعْلُ وهَبْنا مُسْتَعْمَلًا في حَقِيقَتِهِ ومَجازِهِ. ويُؤَيِّدُ هَذا المَحْمَلَ وُقُوعُ كَلِمَةِ مَعَهم عَقِبَ كَلِمَةِ ومِثْلَهم فَإنَّ مَعَ تُشْعِرُ بِأنَّ المَوْهُوبَ لاحِقٌ بِأهْلِهِ ومَزِيدٌ فِيهِمْ فَلَيْسَ في الآيَةِ تَقْدِيرُ مُضافٍ في قَوْلِهِ ووَهَبْنا لَهُ أهْلَهُ. ولَيْسَ في الأخْبارِ الصَّحِيحَةِ ما يُخالِفُ هَذا إلّا أقْوالًا عَنِ المُفَسِّرِينَ ناشِئَةً عَنْ أفْهامٍ مُخْتَلِفَةٍ. ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مِمّا أصابَهُ أنَّهُ هَلَكَ وأوْلادُهُ في مُدَّةِ ضُرِّهِ كَما جاءَ في كِتابِ أيُّوبَ مِن كُتُبِ اليَهُودِ وأقْوالِ بَعْضِ السَّلَفِ مِنَ المُفَسِّرِينَ فَيَتَعَيَّنُ تَقْدِيرُ مُضافٍ، أيْ: وهَبْنا لَهُ عِوَضَ أهْلِهِ. وألْفاظُ الآيَةِ تَنْبُو عَنْ هَذا الوَجْهِ الثّانِي. (ص-٢٧٢)ومَعْنى ومِثْلَهم: مُماثِلُهم. والمُرادُ: مُماثِلُ عَدَدِهِمْ، أيْ: ضِعْفَ عَدَدِ أهْلِهِ مِن بَنِينَ وحَفَدَةٍ. وتَقَدَّمَ نَظِيرُ هَذِهِ الآيَةِ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿وآتَيْناهُ أهْلَهُ ومِثْلَهم مَعَهم رَحْمَةً مِن عِنْدِنا وذِكْرى لِلْعابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٤] في سُورَةِ الأنْبِياءِ. وما بَيْنَ الآيَتَيْنِ مِن تَغْيِيرٍ يَسِيرٍ هو مُجَرَّدُ تَفَنُّنٍ في التَّعْبِيرِ لا يَقْتَضِي تَفاوُتًا في البَلاغَةِ. وأمّا ما بَيْنَهُما مِن مُخالَفَةٍ في قَوْلِهِ هُنا ﴿وذِكْرى لِأُولِي الألْبابِ﴾ وقَولُهُ في سُورَةِ الأنْبِياءِ ﴿وذِكْرى لِلْعابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٤] فَأمّا قَوْلُهُ هُنا ﴿وذِكْرى لِأُولِي الألْبابِ﴾ فَإنَّ الذِّكْرى التَّذْكِيرُ بِما خَفِيَ أوْ بِما يَخْفى وأُولُو الألْبابِ هم أهْلُ العُقُولِ، أيْ: تَذْكِرَةٌ لِأهْلِ النَّظَرِ والِاسْتِدْلالِ. فَإنَّ في قِصَّةِ أيُّوبَ مُجْمَلُها ومُفَصَّلُها ما إذا سَمِعَهُ العُقَلاءُ المُعْتَبَرُونَ بِالحَوادِثِ والقائِسُونَ عَلى النَّظائِرِ اسْتَدَلُّوا عَلى أنَّ صَبْرَهُ قُدْوَةٌ لِكُلِّ مَن هو في حَرَجٍ يَنْتَظِرُ الفَرَجَ، فَلَمّا كانَتْ قَصَصُ الأنْبِياءِ في هَذِهِ السُّورَةِ مَسُوقَةً لِلِاعْتِبارِ بِعَواقِبِ الصّابِرِينَ وكانَ النَّبِيءُ ﷺ والمُسْلِمُونَ مَأْمُورِينَ بِالِاعْتِبارِ بِها مِن قَوْلِهِ ﴿اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ واذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذا الأيْدِ﴾ [ص: ١٧] كَما تَقَدَّمَ حُقَّ أنْ يُشارَ إلَيْهِمْ بِأُولِي الألْبابِ. وأمّا الَّذِي في سُورَةِ الأنْبِياءِ فَإنَّهُ جِيءَ بِهِ شاهِدًا عَلى أنَّ النُّبُوءَةَ لا تُنافِي البَشَرِيَّةَ وأنَّ الأنْبِياءَ تَعْتَرِيهِمْ مِنَ الأحْداثِ ما يَعْتَرِي البَشَرَ مِمّا لا يُنْقِصُ مِنهم في نَظَرِ العَقْلِ والحِكْمَةِ وأنَّهم إنَّما يَقُومُونَ بِأمْرِ اللَّهِ، ابْتِداءً مِن قَوْلِهِ تَعالى ﴿وما أرْسَلْنا قَبْلَكَ إلّا رِجالًا نُوحِي إلَيْهِمْ﴾ [الأنبياء: ٧] وأنَّهم مُعَرَّضُونَ لِأذى النّاسِ مِمّا لا يُخِلُّ بِحُرْمَتِهِمُ الحَقِيقِيَّةِ وأقْصى ذَلِكَ المَوْتُ. مِن قَوْلِهِ ﴿وما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الخُلْدَ أفَإنْ مِتَّ فَهُمُ الخالِدُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٤] . وإذْ كانَ المُشْرِكُونَ يَقُولُونَ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المَنُونِ وحاوَلُوا قَتْلَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ فَعَصَمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ مِن قَوْلِهِ ﴿ولَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنهم ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ [الأنبياء: ٤١] ثُمَّ قالَ ﴿ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى وهارُونَ الفُرْقانَ وضِياءً وذِكْرى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهم بِالغَيْبِ وهم مِنَ السّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾ [الأنبياء: ٤٨] وذَكَرَ مِنَ الأنْبِياءِ مَنِ ابْتُلِيَ مِن قَوْمِهِ فَصَبَرَ، وكَيْفَ كانَتْ عاقِبَةُ صَبْرِهِمْ واحِدَةً مَعَ اخْتِلافِ الأسْبابِ الدّاعِيَةِ إلَيْهِ. فَكانَتْ في ذَلِكَ آياتٌ لِلْعابِدِينَ، أيِ المُمْتَثِلِينَ أمْرَ اللَّهِ المُجْتَنِبِينَ نَهْيَهُ، فَإنَّ مِمّا أمَرَ بِهِ اللَّهُ الصَّبْرَ عَلى ما (ص-٢٧٣)يَلْحَقُ المَرْءَ مِن ضُرٍّ لا يَسْتَطِيعُ دَفْعَهُ لِكَوْنِ دَفْعِهِ خارِجًا عَنْ طاقَتِهِ فَخُتِمَ بِخاتِمَةِ ﴿إنَّ في هَذا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٥] .
الآية السابقة
الآية التالية