تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
٧٠
٧١
٧٢
٧٣
٧٤
٧٥
٧٦
٧٧
٧٨
٧٩
٨٠
٨١
٨٢
٨٣
٨٤
٨٥
٨٦
٨٧
٨٨
٨٩
٩٠
٩١
٩٢
٩٣
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
۞ واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون ٨٢
۞ وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةًۭ مِّنَ ٱلْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔايَـٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ ٨٢
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿وإذا وقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أخْرَجْنا لَهم دابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهم إنَّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ﴾ هَذا انْتِقالٌ إلى التَّذْكِيرِ بِالقِيامَةِ وما ادُّخِرَ لَهم مِنَ الوَعِيدِ. فَهَذِهِ الجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلى الجُمَلِ قَبْلَها عَطْفَ قِصَّةٍ عَلى قِصَّةٍ. ومُناسِبَةُ ذِكْرِها ما تَقَدَّمَ مِن قَوْلِهِ ﴿إنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتى﴾ [النمل: ٨٠] إلى قَوْلِهِ ﴿عَنْ ضَلالَتِهِمْ﴾ [النمل: ٨١] . والضَّمِيرُ عائِدٌ إلى المَوْتى والصُّمِّ والعُمْيِ وهُمُ المُشْرِكُونَ. و”القَوْلُ“ أُرِيدَ بِهِ أخْبارُ الوَعِيدِ الَّتِي كَذَّبُوها مُتَهَكِّمِينَ بِاسْتِبْطاءِ وُقُوعِها بِقَوْلِهِمْ ﴿مَتى هَذا الوَعْدُ إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ [النمل: ٧١]، فالتَّعْرِيفُ فِيهِ لِلْعَهْدِ يُفَسِّرُهُ المَقامُ. والوُقُوعُ مُسْتَعارٌ لِحُلُولِ وقَتِهِ وذَلِكَ مِن وقْتِ تَهَيُّؤِ العالَمِ لِلْفَناءِ إلى أنْ يَدْخُلَ أهْلُ الجَنَّةَ الجَنَّةَ وأهْلُ النّارِ النّارَ. والآيَةُ تُشِيرُ إلى شَيْءٍ مِن أشْراطِ حُلُولِ الوَعِيدِ الَّذِي أُنْذِرُوا بِهِ وهو الوَعِيدُ الأكْبَرُ يَعْنِي وعِيدَ البَعْثِ، فَتُشِيرُ إلى شَيْءٍ مِن أشْراطِ السّاعَةِ وهو مِن خَوارِقِ العاداتِ. والتَّعْبِيرُ عَنْ وُقُوعِهِ بِصِيغَةِ الماضِي لِتَقْرِيبِ زَمَنِ الحالِ مِنَ المُضِيِّ، أيْ أشْرَفَ وُقُوعُهُ، عَلى أنَّ فِعْلَ المُضِيِّ مَعَ إذا يَنْقَلِبُ إلى الِاسْتِقْبالِ. والدّابَّةُ: اسْمٌ لِلْحَيِّ مِن غَيْرِ الإنْسانِ، مُشْتَقٌّ مِنَ الدَّبِيبِ، وهو المَشْيُ عَلى (ص-٣٩)الأرْضِ وهو مِن خَصائِصِ الأحْياءِ. وتَقَدَّمَ الكَلامُ عَلى لَفْظِ ”دابَّةٍ“ في سُورَةِ الأنْعامِ. وقَدْ رُوِيَتْ في وصْفِ هَذِهِ الدّابَّةِ ووَقْتِ خُرُوجِها ومَكانِها أخْبارٌ مُضْطَرِبَةٌ ضَعِيفَةُ الأسانِيدِ فانْظُرْها في تَفْسِيرِ القُرْطُبِيِّ وغَيْرِهِ إذْ لا طائِلَ في جَلْبِها ونَقْدِها. وإخْراجُ الدّابَّةِ مِنَ الأرْضِ لِيُرِيَهم كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ المَوْتى إذْ كانُوا قَدْ أنْكَرُوا البَعْثَ. ولا شَكَّ أنَّ كَلامَها لَهم خِطابٌ لَهم بِحُلُولِ الحَشْرِ. وإنَّما خَلَقَ اللَّهُ الكَلامَ لَهم عَلى لِسانِ دابَّةٍ تَحْقِيرًا لَهم وتَنْدِيمًا عَلى إعْراضِهِمْ عَنْ قَبُولِ أبْلَغِ كَلامٍ وأوْقَعِهِ مِن أشْرَفِ إنْسانٍ وأفْصَحِهِ، لِيَكُونَ لَهم خِزْيًا في آخِرِ الدَّهْرِ يُعَيَّرُونَ بِهِ في المَحْشَرِ. فَيُقالُ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ أعْرَضُوا عَنْ كَلامِ رَسُولٍ كَرِيمٍ فَخُوطِبُوا عَلى لِسانِ حَيَوانٍ بَهِيمٍ. عَلى نَحْوِ ما قِيلَ: اسْتِفادَةُ القابِلِ مِنَ المَبْدَإ تَتَوَقَّفُ عَلى المُناسَبَةِ بَيْنَهُما. وجُمْلَةُ ﴿إنَّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ﴾ تَعْلِيلٌ لِإظْهارِ هَذا الخارِقِ لِلْعادَةِ حَيْثُ لَمْ يُوقِنِ المُشْرِكُونَ بِآياتِ القُرْآنِ فَجَعَلَ ذَلِكَ إلْجاءً لَهم حِينَ لا يَنْفَعُهم. وقَرَأ الجُمْهُورُ إنَّ النّاسَ بِكَسْرِ هَمْزَةِ ”إنَّ“، ومَوْقِعُ ”إنَّ“ في مِثْلِ هَذا التَّعْلِيلُ. وقَرَأ عاصِمٌ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ (﴿أنَّ النّاسَ﴾) بِفَتْحِ الهَمْزَةِ وهي أيْضًا لِلتَّعْلِيلِ؛ لِأنَّ فَتْحَ هَمْزَةِ (أنَّ) يُؤْذِنُ بِتَقْدِيرِ حَرْفِ جَرِّ وهو باءُ السَّبَبِيَّةِ، أيْ تُكَلِّمُهم بِحاصِلِ هَذا وهو المَصْدَرُ. والمَعْنى: أنَّها تُسَجِّلُ عَلى النّاسِ وهُمُ المُشْرِكُونَ عَدَمَ تَصْدِيقِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ. وهو تَسْجِيلُ تَوْبِيخٍ وتَنْدِيمٍ؛ لِأنَّهم حِينَئِذٍ قَدْ وقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ ﴿لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ﴾ [الأنعام: ١٥٨] . وحَمْلُ هَذِهِ الجُمْلَةِ عَلى أنْ تَكُونَ حِكايَةً لِما تُكَلِّمُهم بِهِ الدّابَّةُ بِعِيدٌ.
الآية السابقة
الآية التالية