تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
٧٠
٧١
٧٢
٧٣
٧٤
٧٥
٧٦
٧٧
٧٨
٧٩
٨٠
٨١
٨٢
٨٣
٨٤
٨٥
٨٦
٨٧
٨٨
٨٩
٩٠
٩١
٩٢
٩٣
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا ان اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون ٤٥
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَـٰلِحًا أَنِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ٤٥
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿ولَقَدْ أرْسَلْنا إلى ثَمُودَ أخاهم صالِحًا أنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإذا هم فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ . هَذا مَثَلٌ ثالِثٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِحالِ المُشْرِكِينَ مَعَ المُؤْمِنِينَ وجَعَلَهُ تَسْلِيَةً لِرَسُولِهِ ﷺ بِأنَّ لَهُ أُسْوَةً بِالرُّسُلِ والأنْبِياءِ مِن قَبْلِهِ. والِانْتِقالُ مِن ذِكْرِ مُلْكِ سُلَيْمانَ وقِصَّةِ مَلِكَةِ سَبَأٍ إلى ذِكْرِ ثَمُودَ ورَسُولِهِمْ دُونَ ذِكْرِ عادٍ لِمُناسَبَةِ جِوارِ البِلادِ؛ لِأنَّ دِيارَ ثَمُودَ كانَتْ عَلى تُخُومِ مَمْلَكَةِ سُلَيْمانَ وكانَتْ في طَرِيقِ السّائِرِ مِن سَبَأٍ إلى فِلَسْطِينَ. ألا تَرى أنَّهُ أعْقَبَ ذِكْرَ ثَمُودَ بِذِكْرِ قَوْمِ لُوطٍ وهم أدْنى إلى بِلادِ فِلَسْطِينَ فَكانَ (ص-٢٧٨)سِياقُ هَذِهِ القِصَصِ مُناسِبًا لِسِياقِ السّائِرِ مِن بِلادِ اليَمَنِ إلى فِلَسْطِينَ. ولَمّا كانَ ما حَلَّ بِالقَوْمِ أهَمَّ ذِكْرًا في هَذا المَقامِ قَدَّمَ المَجْرُورَ عَلى المَفْعُولِ؛ لِأنَّ المَجْرُورَ هو مَحَلُّ العِبْرَةِ، وأمّا المَفْعُولُ فَهو مَحَلُّ التَّسْلِيَةِ، والتَّسْلِيَةُ غَرَضٌ تَبَعِيٌّ. ولامُ القَسَمِ لِتَأْكِيدِ الإرْسالِ بِاعْتِبارِ ما اتَّصَلَ بِهِ مِن بَقِيَّةِ الخَبَرِ؛ فَإمّا أنْ يَكُونَ التَّأْكِيدُ لِمُجَرَّدِ الِاهْتِمامِ، وإمّا أنْ يُبْنى عَلى تَنْزِيلِ المُخاطَبِينَ مَنزِلَةَ مَن يَتَرَدَّدُ فِيما تَضَمَّنَهُ الخَبَرُ مِن تَكْذِيبِ قَوْمِهِ إيّاهُ واسْتِخْفافِهِمْ بِوَعِيدِ رَبِّهِمْ عَلى لِسانِهِ. وحُلُولِ العَذابِ بِهِمْ لِأجْلِ ذَلِكَ؛ لِأنَّ حالَهم في عَدَمِ العِظَةِ بِما جَرى لِلْمُماثِلِينَ في حالِهِمْ جَعَلَهم كَمَن يُنْكِرُ ذَلِكَ. و(﴿أنِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾) تَفْسِيرٌ لِما دَلَّ عَلَيْهِ (أرْسَلْنا) مِن مَعْنى القَوْلِ. وفُرِّعَ عَلى (أرْسَلَنا إلى ثَمُودَ أخاهم صالِحًا) إلَخْ (﴿فَإذا هم فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ﴾) . فالمَعْنى: أرْسَلْنا إلى ثَمُودَ أخاهم صالِحًا لِإنْقاذِهِمْ مِنَ الشِّرْكِ فَفاجَأ مِن حالِهِمْ أنْ أعْرَضَ فَرِيقٌ عَنِ الإيمانِ وآمَنَ فَرِيقٌ. والإتْيانُ بِحَرْفِ المُفاجَأةِ كِنايَةٌ عَنْ كَوْنِ انْقِسامِهِمْ غَيْرَ مَرْضِيٍّ فَكَأنَّهُ غَيْرُ مُتَرَقَّبٍ، ولِذَلِكَ لَمْ يَقَعِ التَّعَرُّضُ لِإنْكارِ كَوْنِ أكْثَرِهِمْ كافِرِينَ إشارَةً إلى أنَّ مُجَرَّدَ بَقاءِ الكُفْرِ فِيهِمْ كافٍ في قُبْحِ فِعْلِهِمْ. وحالُهم هَذا مُساوٍ لِحالِ قُرَيْشٍ تِجاهَ الرِّسالَةِ المُحَمَّدِيَّةِ. وأُعِيدَ ضَمِيرُ (يَخْتَصِمُونَ) عَلى المُثَنّى وهو (فَرِيقانِ) بِاعْتِبارِ اشْتِمالِ الفَرِيقَيْنِ عَلى عَدَدٍ كَثِيرٍ. كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وإنْ طائِفَتانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾ [الحجرات: ٩] ولَمْ يَقُلْ: اقْتَتَلَتا. والفَرِيقانِ هُما: فَرِيقُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا، وفَرِيقُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا وفِيهِمْ صالِحٌ. والفاءُ لِلتَّعْقِيبِ وهو تَعْقِيبٌ بِحَسَبِ ما يَقْتَضِيهِ العُرْفُ بَعْدَ سَماعِ الدَّعْوَةِ. والِاخْتِصامُ واقِعٌ مَعَ صالِحٍ ابْتِداءً ومَعَ أتْباعِهِ تَبَعًا.
الآية السابقة
الآية التالية