تسجيل الدخول
الإعدادات
Select an option
الفاتحة
البقرة
آل عمران
النساء
المائدة
الأنعام
الأعراف
الأنفال
التوبة
يونس
هود
يوسف
الرعد
ابراهيم
الحجر
النحل
الإسراء
الكهف
مريم
طه
الأنبياء
الحج
المؤمنون
النور
الفرقان
الشعراء
النمل
القصص
العنكبوت
الروم
لقمان
السجدة
الأحزاب
سبإ
فاطر
يس
الصافات
ص
الزمر
غافر
فصلت
الشورى
الزخرف
الدخان
الجاثية
الأحقاف
محمد
الفتح
الحجرات
ق
الذاريات
الطور
النجم
القمر
الرحمن
الواقعة
الحديد
المجادلة
الحشر
الممتحنة
الصف
الجمعة
المنافقون
التغابن
الطلاق
التحريم
الملك
القلم
الحاقة
المعارج
نوح
الجن
المزمل
المدثر
القيامة
الانسان
المرسلات
النبإ
النازعات
عبس
التكوير
الإنفطار
المطففين
الإنشقاق
البروج
الطارق
الأعلى
الغاشية
الفجر
البلد
الشمس
الليل
الضحى
الشرح
التين
العلق
القدر
البينة
الزلزلة
العاديات
القارعة
التكاثر
العصر
الهمزة
الفيل
قريش
الماعون
الكوثر
الكافرون
النصر
المسد
الإخلاص
الفلق
الناس
Select an option
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠
٣١
٣٢
٣٣
٣٤
٣٥
٣٦
٣٧
٣٨
٣٩
٤٠
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
٧٠
٧١
٧٢
٧٣
٧٤
٧٥
٧٦
٧٧
٧٨
٧٩
٨٠
٨١
٨٢
٨٣
٨٤
٨٥
٨٦
٨٧
٨٨
٨٩
٩٠
٩١
٩٢
٩٣
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
اردو
Kurdî
التحرير والتنوير لابن عاشور
اذهب بكتابي هاذا فالقه اليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ٢٨
ٱذْهَب بِّكِتَـٰبِى هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ٢٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
﴿اذْهَبْ بِكِتابِي هَذا فَألْقِهِ إلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهم فانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ﴾ . الجُمْلَةُ مُبَيِّنَةٌ لِجُمْلَةِ ﴿سَنَنْظُرُ أصَدَقْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ الكاذِبِينَ﴾ [النمل: ٢٧]؛ لِأنَّ فِيما (ص-٢٥٧)سَيَنْكَشِفُ بَعْدَ تَوْجِيهِ كِتابِهِ إلى مَلِكَةِ سَبَأٍ ما يُصَدِّقُ خَبَرَ الهُدْهُدِ إنْ جاءَ مِنَ المَلِكَةِ جَوابٌ عَنْ كِتابِهِ، أوْ يُكَذِّبُ خَبَرَ الهُدْهُدِ إنْ لَمْ يَجِئْ مِنها جَوابٌ. ألْهَمَ اللَّهُ سُلَيْمانَ بِحِكْمَتِهِ أنْ يَجْعَلَ لِاتِّصالِهِ بِبِلادِ اليَمَنِ طَرِيقَ المُراسَلَةِ لِإدْخالِ المَمْلَكَةِ في حَيِّزِ نُفُوذِهِ والِانْتِفاعِ بِاجْتِلابِ خَيْراتِها وجَعْلِها طَرِيقَ تِجارَةٍ مَعَ شَرْقِ مَمْلَكَتِهِ فَكَتَبَ إلى مَلِكَةِ سَبَأٍ كِتابًا لِتَأْتِيَ إلَيْهِ وتَدْخُلَ تَحْتَ طاعَتِهِ وتُصْلِحَ دِيانَةَ قَوْمِها، ولِيَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ ألْقى في نُفُوسِ المُلُوكِ المُعاصِرِينَ لَهُ رَهْبَةً مِن مُلْكِهِ وجَلْبًا لِمَرْضاتِهِ؛ لِأنَّ اللَّهَ أيَّدَهُ وإنْ كانَتْ مَمْلَكَتُهُ أصْغَرَ مِن مَمالِكِ جِيرانِهِ مِثْلِ مَمْلَكَةِ اليَمَنِ ومَمْلَكَةِ مِصْرَ. وكانَتْ مَمْلَكَةُ سُلَيْمانَ يَوْمَئِذٍ مَحْدُودَةً بِالأُرْدُنِّ وتُخُومِ مِصْرَ وبَحْرِ الرُّومِ. ولَمْ يَزَلْ تَبادُلُ الرَّسائِلِ بَيْنَ المُلُوكِ مِن سُنَّةِ الدُّوَلِ ومِن سُنَّةِ الدُّعاةِ إلى الخَيْرِ. وقَدْ كَتَبَ النَّبِيءُ ﷺ إلى كِسْرى وقَيْصَرَ. وقَدْ عَظُمَ شَأْنُ الكِتابَةِ في دُوَلِ الإسْلامِ قالَ الحَرِيرِيُّ في المَقامَةِ الثّانِيَةِ والعِشْرِينَ: (والمُنْشِئُ جُهَيْنَةُ الأخْبارِ، وحَقِيبَةُ الأسْرارِ، وقَلَمُهُ لِسانُ الدَّوْلَةِ، وفارِسُ الجَوْلَةِ. . .) إلَخْ. واتُّخِذَ لِلْمُراسَلَةِ وسِيلَةُ الطَّيْرِ الزّاجِلِ مِن حَمامٍ ونَحْوِهِ، فالهُدْهُدُ مِن فَصِيلَةِ الحَمامِ وهو قابِلٌ لِلتَّدْجِينِ، فَقَوْلُهُ: (﴿اذْهَبْ بِكِتابِي هَذا﴾) يَقْتَضِي كَلامًا مَحْذُوفًا وهو أنَّ سُلَيْمانَ فَكَّرَ في الِاتِّصالِ بَيْنَ مَمْلَكَتِهِ وبَيْنَ مَمْلَكَةِ سَبَأٍ فَأحْضَرَ كِتابًا وحَمَّلَهُ الهُدْهُدَ. وتَقَدَّمَ القَوْلُ عَلى (ماذا) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وإذا قِيلَ لَهم ماذا أنْزَلَ رَبُّكُمْ﴾ [النحل: ٢٤] في سُورَةِ النَّحْلِ. وفِعْلُ (انْظُرْ) مُعَلَّقٌ عَنِ العَمَلِ بِالِاسْتِفْهامِ. والإلْقاءُ: الرَّمْيُ إلى الأرْضِ. وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: (﴿وألْقُوهُ في غَيابَةِ الجُبِّ﴾ [يوسف: ١٠]) في سُورَةِ يُوسُفَ وهو هُنا مُسْتَعْمَلٌ إمّا في حَقِيقَتِهِ إنْ كانَ شَأْنُ الهُدْهُدِ أنْ يَصِلَ إلى المَكانِ فَيَرْمِيَ الكِتابَ مِن مِنقارِهِ، وإمّا في مَجازِهِ إنْ كانَ يَدْخُلُ المَكانَ المُرْسَلَ إلَيْهِ فَيَتَناوَلُ أصْحابُهُ الرِّسالَةَ مِن رِجْلِهِ الَّتِي تُرْبَطُ فِيها الرِّسالَةُ فَيَكُونُ الإلْقاءُ مِثْلَ قَوْلِهِ: ﴿فَألْقَوْا إلَيْهِمُ القَوْلَ إنَّكم لَكاذِبُونَ﴾ [النحل: ٨٦] في سُورَةِ النَّحْلِ. والمُرادُ بِالرَّجْعِ: رَجْعُ الجَوابِ عَنِ الكِتابِ، أيْ: مِن قَبُولٍ أوْ رَفْضٍ. وهَذا كَقَوْلِهِ الآتِي: ﴿فانْظُرِي ماذا تَأْمُرِينَ﴾ [النمل: ٣٣] .
الآية السابقة
الآية التالية