انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى ٤٨
إِنَّا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَآ أَنَّ ٱلْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ٤٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
ثم حكى - سبحانه - الجملة الخامسة التى أمر موسى وهارون أن يخاطبا بها فرعون فقال : ( إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ العذاب على مَن كَذَّبَ وتولى ) .أى : وقولا له ( إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ ) من عند ربنا وخالقنا ( أَنَّ العذاب ) فى الدنيا والآخرة ( على مَن كَذَّبَ ) بآياته وحججه - سبحانه - ( وتولى ) عنها . وأعرض عن الاستجابة لها .وبذلك نرى فى هذه الآيات الكريمة أسمى ألوان الدعوة إلى الحق وأحكمها ، فهى قد بدأت بالأساس الذى تقوم عليه كل رسالة سماوية ( إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ ) وثنت ببيان أهم ما أرسل موسى وهارون من أجله ، ( فَأَرْسِلْ مَعَنَا بني إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ ) وثلثت بإقامة الأدلة على صدقهما ( قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ ) وربعت بالترغيب والاستمالة ( والسلام على مَنِ اتبع الهدى ) .ثم ختمت بالتحذير والترهيب من المخالفة ( إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ العذاب على مَن كَذَّبَ وتولى ) .