ولم يكن له كفوا احد ٤
وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ ٤
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
٣
وقوله - عز وجل - ( وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ) تنزيه له - تعالى - عن الشبيه والنظير والمماثل .والكفؤ : هو المكافئ والمماثل والمشابه لغيره فى العمل أو فى القدرة .أى : ولم يكن أحد من خلقه مكافئاً ولا مشاكلا ولا مناظرا له - تعالى - فى ذاته ، أو صفاته ، أو أفعاله ، فهو كما قال - تعالى - : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السميع البصير ) وبذلك نرى أن هذه السورة الكريمة قد تضمنت نفى الشصرك بجميع ألوانه .فقد نفى - سبحانه - عن ذاته التعددد بقوله : ( الله أَحَدٌ ) ونفى عن ذاته النقص والاحتياج بقوله : ( الله الصمد ) ونفى عن ذاته أن يكون والدا أو مولودا بقوله : ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) ، ونفى عن نفسه الأنداد والأشباه بقوله : ( وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ) .كما نراها قد تضمنت الرد على المشركين وأهل الكتاب ، وغيرهم من أصحاب الفرق الضالة ، الذين يقولون ، بالتثليث ، وبأن هناك آلهة أخرى تشارك الله - تعالى - فى ملكه .وبغير ذلك من الأقاويل الفاسدة والعقائد الزائفة . . - سبحانه وتعالى - عما يقولون علوا كبيرا .وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .